توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بأى ذنب قتلوا

  مصر اليوم -

بأى ذنب قتلوا

مصر اليوم

لا يوجد حتى الآن تفسير واحد مقنع لسقوط هذا العدد من الضحايا (75 قتيلا بينهم اثنان من رجال الشرطة)، فجر السبت الماضى، على طريق النصر بالقرب من مسجد رابعة العدوية. هو رقم مرعب وصادم ومؤذٍ للمشاعر، خاصة أننا لم نعرف بعد لماذا سقط كل هذا العدد من الضحايا. المؤتمر الصحفى لوزير الداخلية كان باهتا وصادما، فقد أكد أن رجال الشرطة لم يطلقوا الرصاص الحى على المتظاهرين، وإذا كان ذلك صحيحا فكيف سقط 75 قتيلا إذا كان الأمن لم يطلق عليهم الرصاص؟! بما يعنى ضمنا أنهم كانوا متظاهرين سلميين. إن كل الصور التى خرجت حول هذه المواجهة لم تظهر فيها إلا صورة متظاهر واحد يحمل سلاحا، على الأرجح خرطوش، صحيح أن طائرات الجيش صورت مجموعات من المخربين الذين قاموا بتحطيم سيارات عامة وخاصة، وأشعلوا النيران فى الإطارات، وألقوا أكواما من الحجارة على أجهزة الأمن، وصنعوا متاريس وأغلقوا طرقات، وهى كلها جرائم يحاسب عليها القانون، لكنها أبدا لا تساوى أن يلقى 75 مصريا مصرعهم ويصاب المئات. نعم لقد صدمنا حين سقط 53 قتيلا أمام نادى الحرس الجمهورى، لكننا صدمنا أيضا أن تخرج من الأصل مظاهرة تهاجم أحد المقار العسكرية (حتى لو كان ناديا اجتماعيا)، وتشهر السلاح فى وجه حراسه، ولو حدث ذلك فى أمريكا أو أوروبا لكان الرد أكثر قسوة مما شاهدناه فى مصر. تألمنا جميعا حين سقط العشرات أمام دار الحرس الجمهورى، ولم نجد أحدا يحاسب من دفعوهم إلى هناك وأعطوهم سلاحا ليطلقوا النار على رجال الشرطة والجيش، لكننا تألمنا أكثر حين شهدنا 75 ضحية يسقطون فى طريق عام، ولم نجد ردا واحدا يفسر لنا سبب ما جرى. لا يجب على أى مواطن حقوقى أو غير حقوقى، إخوانى أو ليبرالى، داخل الحكومة أو خارجها، أن يغمض عينيه عن سقوط 75 روحا ونفسا بشرية فى طريق عام، فإذا حمل بعضهم سلاحا فيجب أن يكون هناك دليل قاطع على ذلك يقول لنا إن الشرطة كانت فى وضع دفاع عن النفس، واضطرت لأن تطلق النار، وليس كما قال وزير الداخلية إنها لم تطلق النار على أى مصرى، وإذا كانوا قد قتلوا نتيجة اشتباك مع أهالى منشية ناصر، فيجب أن تكون هناك أدلة تثبت ذلك. رواية الداخلية حتى الآن غير مقنعة ويجب ألا تغمض لنا عين قبل أن نعرف ما هو سبب سقوط كل هذا العدد من القتلى مهما كان خلافنا معهم، أو بالأحرى مع قادتهم الذين يغسلون أدمغتهم ويرسلونهم لميادين الموت، وفى الوقت نفسه يخبئون أبناءهم خلف تويتر وفيس بوك ليحرضوا العالم ضد شعب مصر ودولته الوطنية الباقية بإذن الله. رحم الله كل ضحايا العنف الأعمى، واسلمى يا مصر من كل سوء. amr.elshobaki@gmail.com  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأى ذنب قتلوا بأى ذنب قتلوا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 01:09 1970 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon