توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مزدوجو الجنسية

  مصر اليوم -

مزدوجو الجنسية

عمرو الشوبكي

على خلاف معظم دول العالم يتعامل الجميع مع مزدوجى الجنسية باعتبارهم طاقة لتقدم البلد وثرائه، حتى الدول المتقدمة تستفيد من هذه الطاقة وتسمح لهم بتولى جميع الوظائف العامة والخاصة دون أى قيود، سواء عمل عالما فى مؤسسة علمية أو حكومية أو نائبا فى البرلمان أو وزيرا. وإذا كان من غير المقبول أن يكون رئيس جمهورية أى بلد مزدوج الجنسية، وإذا كانت حالة أوباما الأمريكى وغير مزدوج الجنسية (ذو الأصول الأفريقية) لا يمكن أن نتصور حدوثها فى مصر الآن (ويعتبر الأوروبيون أنها غير قابلة للتحقق فى أوروبا فى الوقت الحالى) إلا أن المؤكد أننا فى حاجة للتعامل مع مزدوجى الجنسية بطريقة تختلف تماما عما يجرى الآن، وتحديدا فيما يتعلق بترشحهم فى مجالسها المنتخبة التى يختارها المواطنون. وقد أرسل لى الأستاذ أحمد شوقى فايد من هيوستن، تكساس، أمريكا، هذه الرسالة المهمة: «عند قراءتى توصيات اللجنة الفنية الخاصة بتعديل مواد الدستور المعطل، كما تسمى (لجنة العشرة)، المقدمة إلى لجنة الـ50، أصابنى كثير من الحزن. دستور ٢٠١٢ وتوصيات لجنة العشرة يهمشان المصريين مزدوجى الجنسية بشكل فادح. ليس من حقنا التقدم لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، ليس من حقنا تولى أى منصب وزارى، أو أى منصب تنفيذى فى الحكومة. أنا لا أدرى لماذا هذا التشكيك فى وطنيتنا. فى أمريكا، أنا كمواطن مصرى أمريكى، من حقى الترشح لأى منصب فى الحكومة الأمريكية، أو لأى مجلس تشريعى. من الجدير بالذكر أن أذكر سيادتك بأن حكم ولاية كاليفورنيا نمساوى أمريكى، أذكر حضرتك بأن الكثير من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ مزدوجو الجنسية. أنا مصرى أمريكى أعمل مفتش بنوك فى الحكومة الأمريكية، كل عام أحصل على تقرير أمنى كبقية زملائى الأمريكيين، إذا وجدوا أى تهديد أمنى يتم التحقيق وفصلى إذا ثبت وجود أى مخاطر. هذا الإجراء يتم مع جميع المفتشين دون تمييز. خلاصة القول إن هناك أكثر من طريقة تحمى الأمن القومى، دون التمييز ضد المصريين مزدوجى الجنسية. الكثير مثلى متزوجون من مصريات، يمتلكون عقارات فى مصر، وأجدادهم من الأب والأم مصريون. إن مصر فى أمس الحاجة لخبرات أبنائها فى جميع المجالات. وفقكم الله. وإذا كان هناك مطلب بضرورة أن يكون هناك تمثيل فى مجلس الشعب للمصريين فى الخارج، فكيف يمكن أن نحرم مزدوجى الجنسية من الترشح فى هذه الانتخابات، خاصة أن نسبتهم فى أمريكا وأوروبا قد تكون فى بعض الحالات أكبر من المصريين المقيمين ولا يحملون جنسية البلد المضيف. لماذا لا تخاف أوروبا وأمريكا من هؤلاء رغم أصولهم العربية؟.. الإجابة أنها فى بعض الأحيان تخاف وترتاب فيهم، لكن رغبتها فى الاستفادة منهم، ومن كل الطاقات لكى تتقدم بلادهم هى أساس تحركهم، فتقضى بذلك على أى مخاوف. أما نحن فالعكس تماما، فليس مهما أن نقول إن هؤلاء مصريون أصلا، وبالتالى نحن أقرب لهم من الأمريكيين، وإذا ضغطنا على بعضهم للمجىء لمصر بدوافع وطنية ليحتلوا منصبا فى مؤسسة عامة، سيحصلون فيه على راتب أقل بكثير مما يأخذونه هناك، سنجد أن القانون يمنع ذلك لأنه مزدوج الجنسية. المشكلة أن بعضنا لا يفرق معه أن يتقدم البلد وتتحسن فيه أحوال العباد، حفاظا على مواقعه المرتبطة (بتطفيش) الكفاءات خارج مصر، فيتفنن فى وضع قواعد ونصوص دستورية تكبل تقدم المجتمع وتبقى البلد على حاله، وهذا ما لم يجب قبوله». نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزدوجو الجنسية مزدوجو الجنسية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 01:09 1970 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon