توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول أفعال الإخوان

  مصر اليوم -

حول أفعال الإخوان

عمرو الشوبكي

أرسل لى الكاتب والباحث السياسى هانى عياد هذا التعليق على مقال أمس جاء فيه: عزيزى الدكتور عمرو، كل سنة وأنت والأسرة الكريمة وكل المصريين بكل خير وسعادة وأمل فى غدٍ أكثر إشراقاً. أدناه تعليقى على عمودكم المنشور اليوم، فى «المصرى اليوم»، وأرجو أن يتسع صدركم ووقتكم لقراءته (وكما هى العادة أقرأ باهتمام بالغ ما يكتبه زميلنا الباحث): تابعت بعناية- مثلما هى العادة- عمودكم اليومى «معا»، فى «المصرى اليوم»، والمنشور صباح اليوم 14 أكتوبر تحت عنوان «أفعال الإخوان»، وقد استوقفتنى فيه عبارة «فقد تحولت مشاعر الإقصاء التى تعرضوا لها فى عهد مبارك إلى طاقة كراهية وانتقام بحق الدولة والشعب»، وكان أن العبارة فرضت سؤالا: هل تعرض الإخوان، حقا، للإقصاء فى عهد مبارك؟ ثم استدعت وقائع: إن الإخوان دخلوا عالم السياسة المباشر لأول مرة فى عهد مبارك، وبرعاية أمن الدولة، حيث أصبح لهم نواب فى مجلس الشعب، مرة بالتحالف مع حزب العمل، وأخرى مع الوفد، وثالثة خاضوا الانتخابات فرديا ونجح منهم 88 نائبا، وكان أمن الدولة ينسق معهم فى الشأن الانتخابى مثلهم مثل الأحزاب المعارضة الأخرى، رغم أنهم ليس لهم تنظيم سياسى مشروع قانونا. صحيح أن فى عهد مبارك تعرض الإخوان لحملات اعتقال متكررة، لكن أيا منهم لم يتعرض لتعذيب ولم يدخل سلخانات حبيب العادلى، بل كانوا «ضيوفا كراما» لفترة ما ولسبب ما، سرعان ما يخرجون بعدها. وفى عهد مبارك انفتحت لهم وأمامهم كل الأبواب على مصراعيها للعمل الخدمى والاجتماعى، وكانوا- تحت سمع وبصر أمن الدولة وربما بإشرافه ورعايته أيضا- يشغلون المواقع الخدمية التى تنسحب منها الدولة، خاصة فى التعليم والعلاج، ثم يوزعون سلعا غذائية بأسعار منخفضة، ومجانا أحيانا، عندما تتخلى الدولة عن دورها فى ضبط الأسواق. فعن أى إقصاء تتحدث؟ أما عن أسباب «طاقة الكراهية والانتقام» التى رافقت «الجماعة» منذ تأسيسها؟ فما هى علاقة «الإقصاء الذى تعرضوا له فى عهد مبارك» بتأييدهم الطاغية إسماعيل صدقى، عدو الشعب؟ وما هى علاقة هذا الإقصاء المزعوم فى عهد مبارك باغتيال النقراشى والخازندار، ثم السادات (نفر منهم انشق عنهم)، ومحاولة اغتيال جمال عبدالناصر؟ لقد تعرض الشيوعيون المصريون لتعذيب فوق طاقة البشر فى سجون عبدالناصر، مثلما تعرض الإخوان أيضا، لكن الشيوعيين لم يخرجوا من تحت سيف التعذيب ووطأته بكل هذا الحقد والكره والرفض للشعب والوطن والدولة، مثلما فعل الإخوان. مشكلة الإخوان يا سيدى لا تعود إلى إقصاء مزعوم فى عهد مبارك، ولا تعذيب أو اضطهاد واجهوه فى هذا الفترة أو تلك، لكنها تعود إلى بنيتهم التنظيمية وأهدافهم التى يسعون إليها، وأهمها تفكيك مصر الدولة وإعادة تركيبها على شكل ولاية فى خلافة وهمية، وتربيتهم القائمة على أنهم «شعب الله المختار» ومن عداهم وما عداهم مجرد أرقام فى دفاتر السجل المدنى لا قيمة ولا أهمية لهم. السبب الحقيقى هو ما أشرت إليه أنت فى فقرة تالية من عمودك قائلا: «نتيجة انغلاق التنظيم الإخوانى على نفسه وبنائه على أساس السمع والطاعة والثقة المطلقة فى القيادة، والاستعلاء الإيمانى والعزلة الشعورية عن باقى المجتمع- بتعبير سيد قطب- فإحساس عضو الجماعة بأنه ابن دعوة ربانية جعله فى الأوقات العادية ينظر لكل أبناء الشعب المصرى بنظرة فوقية». إذن نحن أمام تفسير آخر لأفعال الإخوان. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول أفعال الإخوان حول أفعال الإخوان



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 01:09 1970 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon