توقيت القاهرة المحلي 10:02:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجفيف المنابع

  مصر اليوم -

تجفيف المنابع

عمرو الشوبكي

تلقيت عشرات الرسائل تعليقاً على عمود «مصطفى النجار»، ومقال «من الدمج الآمن إلى الجماعة الإرهابية»، وحصلا على العدد الأكبر وباكتساح من تعليقات القراء طوال الأسبوع الماضى. وجاءت الرسالة المهمة للمهندس ولاء هشلة حول فكرة الدمج الآمن التى جاءت فى المقال ليثير جدلاً صحياً حول واقع الجماعة ومستقبلها. وبدأ الرجل رسالته بتوجيه تحية لكاتب هذه السطور على عبارة «الحركة الإسلامية بين صعوبة الدمج واستحالة الاستئصال». وقال: أقدم لحضرتك طرحاً لكيفية بدء إجراءات الدمج الآمن أو التفكيك للجماعة ولغيرها من الجماعات من خلال المحاور التالية... المحور الأول تجفيف منابع الأعضاء الجدد: 1- جرعة دينية جيدة فى التعليم، خاصة الإعدادى، وهى الفترة التى يبحث فيها الإنسان عن ملامح وتكوين شخصيته، فعندما لا يجد ما يشبعه يبحث عنه فى الخارج فيتلقاه من يتلقاه من انعزالى أو تكفيرى أو صوفى أو معتدل أو.. أو..... 2 ـ تحويل طاقة التشدد إلى زيادة فى الوعى المعتدل؛ وذلك بتوزيع كتب دينية أخرى خارج المنهج الدراسى توزع على هؤلاء الشباب لمن يرغب فى الزيادة، مع مقترحات بكتب أخرى (حيث طاقة الشباب التعبدية ترغب فى الزيادة مثل الثلاثة الذين ذهبوا للرسول- ص- الذى يرغب فى الصوم الدائم والذى يقوم الليل ولا يرقد والذى لن يتزوج، ورفض عليه السلام ذلك كله. 3- مسابقات دينية، خاصة فى الاجتهادات الدينية المختلفة المتعلقة بالمسائل الواحدة. 4 ـ التخلص من الرؤية الأحادية للدين.. وبالتالى التخلص من التعصب. 5- التخلص من شيطنة الآخر المختلف معه، وذلك بالاطلاع على أدلة كل رأى فى المسألة الواحدة والعمل على تقدير الاختلاف والتنوع فى الفقه الإسلامى... ومتى وأين، ولم يقدم أحياناً رأياً على رأى آخر. 6- التركيز على الفارق بين الإسلام من جهة وبين التاريخ الإسلامى والدعاة والاجتهادات من جهة أخرى، وكذلك تغير الاجتهاد بتغير الزمان. 7- تنفيس الطاقة الخيرية فى العلن بأن تقوم مثلاً كل مدرسة بتنفيذ أعمال خيرية تطوعية يقترحها طلابها إما للمجتمع المحيط بها أو للمدرسة نفسها ولطلابها الجدد، ويمكن وضع هذا الأمر كمحور مستقل بدلاً من استغلال هذه الطاقة من بعض الفصائل فى المراحل الأولى من التجنيد بها.. وكذلك لتحويل طاقة حكم الناس إلى طاقة لخدمة الناس. المحور الثانى: تفكيك الفكرة ونقدها بطرح أفكار حسن البنا وسيد قطب (فى حالة الإخوان) وما يشابهها فى الحركات الإسلامية فى تاريخنا ونقدها دينياً وإعلامياً وسياسياً. وطرح تاريخ الجماعة على الناس بطريقة علمية مدروسة هادئة وليست هجومية كما فى الإعلام حالياً وذلك للمصداقية. المحور الثالث: إخراج النفعية من الجماعة يدفع العضو للتنظيم مقابل خدمات وتوظيف ومعاش له وذلك بإيضاح الدولة أن هدف الجماعة بالعلن هو خدمة الإنسان المنضم لها.. هل ما يحصل عليه مناسب لما يدفع، وهل هناك ضمان بأنه سيحصل عليه، وهل عند رغبته فى الخروج سيحصل على ما يستحقه، وهل الجزء الخيرى يذهب فعلاً لأعمال الخير، وهكذا، حيث سيتضح أن ما سيحصلون عليه أقل مما يدفعونه حسابياً. الهدف من ذلك كله: 1- التخلص من الرؤية الأحادية للدين. 2- التخلص من شيطنة الآخر. 3- التخلص من الانغلاق والانعزالية.. والانفتاح على الآخر. 4- إطلاق الطاقة الخيرية فى الإنسان وليس تقييدها فى جماعة أو فئة. 5- التخلص من إحساس المؤامرة بأن هناك تهميشاً لدور الدين. انتهت رسالة المهندس ولاء وأدعو القارئ الكريم لتأمل كلماتها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجفيف المنابع تجفيف المنابع



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon