توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقبلوا الطعون

  مصر اليوم -

اقبلوا الطعون

عمرو الشوبكي

لا أعرف سببا واحدا وراء إلغاء الحق فى الطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة، ولا يوجد سبب منطقى سياسى أو قانونى وراء إلغاء الحق فى الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة أمام المحكمة الدستورية العليا أو محكمة النقض وفق آلية محددة. ورغم أن قسم التشريع بمجلس الدولة قد وضع آلية للطعن على نتائج انتخابات الرئاسة لا تتجاوز مدتها العشرة أيام ولم يأخذ بها مستشار الرئيس المؤقت، ورغم أننا أيضا اقترحنا، فى مقال الأربعاء الماضى، تقصير الفترة الزمنية لتكون 5 أيام بدلا من 10 التى اقترحها قسم التشريع، إلا أن القانون قد ذهب لرئيس الجمهورية دون النص على حق الطعن وحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات. وإذا افترضنا حسن النية فى الأسباب التى دفعت بالبعض إلى إعطاء حصانة للجنة العليا المشرفة على الانتخابات، والتى تضم أكبر قضاة مصر، بالتخوف من دخول البلاد فى فراغ دستورى نتيجة الطعون المتلاحقة عقب إعلان النتائج، خاصة فى ظل الأجواء الحالية التى يطعن فيها البعض على انتخابات تجرى بين 10 أشخاص، وبالتالى يعجز رئيس الجمهورية عن القيام بمهامه بمجرد انتخابه، ويفقد جزءا كبيرا من مشروعيته، وتدخل البلاد فى فراغ دستورى وسياسى يزيد الوضع السياسى تأزما وخطورة. ومع وجاهة هذه الحجج إلا أن مواجهتها يجب أن تكون بوضع آلية ناجزة للفصل فى الطعن وتحدد الجهة التى تفصل فيها، ولتكن المحكمة الدستورية العليا مثلا، ويكون الفصل فيها فى مدة 4 أو 5 أيام بحد أقصى، وأن يكون معروفا مسبقا طبيعة عمل هذه الجهة، والإجراءات الخاصة التى تحقق فيها فى صحة الطعون، والقواعد التى تضمن شفافية التعامل مع مسارها. المؤكد أن تحصين أى انتخابات فى الدنيا من الطعن أمر لا وجود له ويفتح الباب أمام شكوك لا نهاية لها، لأن حق الطعن المشروع فى أى انتخابات يحرم منه المواطن والمتنافسون من الأصل، وهو سيجعل التشكك فى مسار العملية الانتخابية كبيرا فى ظل وجود مغرضين ومتربصين هدفهم الوحيد هو تدمير المسار السياسى برمته. لابد من إعادة النظر فى هذه المادة بحيث يفتح الباب أمام طعون تقدم أمام المحكمة الدستورية العليا فى خلال يومين من إعلان نتيجة الانتخابات، وتفصل فيها المحكمة فى خلال 5 أيام ليصبح إجمالى المدة أسبوعا واحدا فقط. إن مرشحى انتخابات الرئاسة سيكون لهم أنصار بالملايين ومن غير المنطق ولا العدل أن يحرموا من الطعن على نتيجة تشككوا فى إجراءاتها، أو فى نتيجة صندوق أو لجنة واحدة فيها. التخوف من الفراغ وعدم الاستقرار حقيقى فى بلد مستهدف فى أمنه ولقمة عيشه، ولكن هذا الأمر لا يعنى إلغاء الطعن على نتيجة الانتخابات، وأن تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات بمخالفة واضحة للدستور، الذى ينص على عدم تحصين أحكام أو قرارات أى جهة من الطعن، بما فيها بالطبع الهيئات القضائية، وبالتالى بات من الضرورى أن تراجع الرئاسة هذا النص «غير الدستورى» وتقبل الطعون على نتيجة الانتخابات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقبلوا الطعون اقبلوا الطعون



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon