توقيت القاهرة المحلي 13:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس جديد لمجلس الدولة

  مصر اليوم -

رئيس جديد لمجلس الدولة

بقلم - عمرو الشوبكي

عقب كل خطوة تشهدها الساحة الليبية يتفاءل البعض ويتشاءم البعض الآخر، ويبقى البعض الثالث على حاله ينظر للتغيرات والاتفاقات بسلبية لأنه سيعتبر أن مصيرها عدم التنفيذ، حتى لو تغير الأشخاص الذين يوقعون عليها والمدن التى تحتضنها.

والحقيقة أن انتخاب رئيس جديد لمجلس الدولة الليبى وهو محمد تكالة أثار نفس الردود السابقة، فقد حصل على ٦٧ صوتًا فى مقابل ٦٢ حصل عليها الرئيس السابق خالد المشرى الذى تولى المنصب منذ إبريل ٢٠١٨.

وبمجرد انتخاب «تكالة» رئيسًا للمجلس أبدى اهتمامًا خاصًّا «بتوحيد مؤسسات الدولة» واعتبر هذا الهدف، الذى رفعه تقريبًا الجميع، هدفه الأول من أجل «خلق بيئة صالحة للبناء وزرع الثقة بين الليبيين على خلاف توجهاتهم السياسية».

وأكد تكالة أن «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التجهيز للانتخابات التى يطمح إليها الليبيون جميعًا»، وأن المجلس فى عهده سيُفعّل «العمل على المصالحة الوطنية، بناء على بنود الاتفاق السياسى»، مشددًا على ضرورة المصالحة الوطنية «لصيانة الحقوق وجبر الضرر». واعتبر أنها «السبيل الأمثل نحو استقرار الوطن والضمان لإجراء الانتخابات والقبول بها».

صحيح أن هناك تخوفًا لدى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح من سقوط المشرى، حليفه فى مشروع التعديل الدستورى والدعوة لتشكيل حكومة موحدة وخريطة طريق، وأن ذلك سيؤثر على الملفات التى اتفق فيها الرجلان، كالمناصب السيادية والانتخابات وكيفية تمرير حكومة موحدة.

والمعروف أن الرئيس الجديد لمجلس الدولة سبق أن عارض مخرجات لجنة ٦+٦ التى تضم أعضاء من مجلس النواب ومجلس الدولة إلا أنه من الصعب أن يواجه حاليًّا هذه المخرجات بعد أن أعلن تقريبًا الجميع ترحيبهم بها وأن القوانين الانتخابية أصبحت واقعًا، خصوصًا أن البعثة الأممية تبنتها لتكون أساسًا لانطلاق مفاوضات شاملة بين كافة الأطراف السياسية والعسكرية إلى جانب مجلس الدولة والنواب.

خطوة انتخاب رئيس جديد لمجلس الدولة قد تضخ دماء جديدة فى اتجاه التفاهم على تفعيل القوانين والاتفاقات فى أرض الواقع قبل التوقيع على المزيد منها، وأن الانتخابات الليبية التى لا بديل عنها يجب أن يسبقها امتلاك آلية لفرض احترام نتائجها، خاصة أن الأسماء الأوفر حظًّا فى الفوز ليست محل توافق، ومن غير المؤكد أن تقبل المناطق والأطراف المنافسة نجاحهم دون تدخل مباشر وضغوط خشنة من المجتمع الدولى، وهو أمر لا يزال حتى اللحظة غير وارد حدوثه.

إن نجاح أى تجربة انتخابية يتطلب توافقًا على القواعد المنظمة للانتخابات وهو وارد إتمامه، أما الغائب أو التحدى فهو وجود قوى سياسية تقبل بتداول السلطة ولا تحمل مشروع إقصاء أو تمكين، ومؤسسات دولة تعمل ولو بحد أدنى من الكفاءة لتضمن تنفيذ نتائج الانتخابات فى الواقع وحماية إرادة الناخبين.

سيظل التحدى الكبير فى ليبيا ليس إجراء الانتخابات إنما ضمان احترام نتائجها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس جديد لمجلس الدولة رئيس جديد لمجلس الدولة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد
  مصر اليوم - كريم محمود عبد العزيز يصدم النساء برأيه في فيلمه الجديد

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon