توقيت القاهرة المحلي 10:46:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقاش حول الدولة الواحدة (٢-٢)

  مصر اليوم -

نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢

بقلم - عمرو الشوبكي

رغم أن قضية الدولة المدنية الواحدة التى يعيش فيها العرب واليهود بسلام، هو خيار سيواجه صعوبات أكبر من حل الدولتين الذى خربته إسرائيل، إلا أنه بمجرد أن طرحت هذا الموضوع فى مقال الأسبوع الماضى واعتبرته ورقة ضغط فى يد العرب والفلسطينيين لمواجهة الاحتلال والجرائم الإسرائيلية، تلقيت العديد من الرسائل والتعليقات ونشرت، أمس، رسالة المهندسة فاطمة حافظ، التى ترى أن الحل فى العلمانية كمنظومة تضمن التعايش السلمى بين الجميع فى دولة واحدة، وسأعرض اليوم رسالة أخرى من المحاسب صلاح ترجم، وهى على أرضية دينية، وتعبر عن رأى تيار واسع فى مصر والعالم العربى، وجاء فيها:

الكاتب الدكتور عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد

دعوة سيادتكم لطرح شعار الدولة المدنية الواحدة بديلًا عن حل الدولتين لا أراه من وجهة نظرى المتواضعة مجديًا؛ فنحن بهذا الحل - على افتراض تنفيذه - نؤسس لإقامة «لبنان أخرى» فى المنطقة تدخلنا فى «حسبة برما» وهى المحاصصة بين الطوائف الثلاث (اليهود، المسيحيين، المسلمين)، فمن سيكون رئيسًا للدولة الوليدة؟ ومن سيكون رئيسًا للحكومة؟ وللبرلمان؟ قِس على ذلك بقية الحقائب الوزارية الخدمية والسيادية على وجه الخصوص، والمخابرات العامة والعسكرية...... إلخ. بل إن حل الدولتين الذى ينادى به الجميع فى الدول العربية وبعض الدول الغربية وحتى الفلسطينيين أنفسهم، لن يضمن السلام والأمن بينهما من ناحية وفى منطقة الشرق الأوسط برمتها من ناحية أخرى، فإذا كانت الخلافات والمناوشات مازالت قائمة بين بعض الدول العربية على الأراضى الحدودية رغم الأواصر التى تربط بينهم فى اللغة والدين والثقافة والتاريخ، فهل تضمن عدم الاحتكاك بين دولة فلسطين والدولة اليهودية؟ مع وجود كره متجذر فى القلوب وضغينة فى النفوس بين الصهاينة والعرب والمسلمين أجمعين، بجانب قناعتهم بأنهم شعب الله المختار وساميون وأسياد العالم... إلى آخر الترهات والخزعبلات؛ فالقتل ورؤية الدماء هو خيار القادة الصهاينة، وإذا عاشوا فى سلام يمرضون وتصيبهم العِلل، ولا ننسى أن أيادى حكام إسرائيل منذ قيامها ملطخة بدماء الفلسطينيين، ومجازرهم مازالت ماثلة فى الأذهان وحية فى الذاكرة العربية والإسلامية (دير ياسين، صبرا وشاتيلا، بحر البقر، ودك غزة على رؤوس سكانها وقتل الأطفال والنساء... إلخ).

خلاصة القول: لا حل الدولة الواحدة ولا حل الدولتين يجدى نفعًا للأسف، وسوف تظل فلسطين وبيت المقدس منطقة ملتهبة وتتكرر فيها الاضطرابات كل بضع سنين إلى أن يحين الوعد الإلهى بخروج اليهود الصهاينة نهائيًا وينتهى الاحتلال، وهذا الوعد سيتحقق رغمًا عنا شئنًا أم لم نشأ، وأتمنى أن يكون قريبًا.

ولكم جزيل الشكر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢ نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon