توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقاش حول الدولة الواحدة (٢-٢)

  مصر اليوم -

نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢

بقلم - عمرو الشوبكي

رغم أن قضية الدولة المدنية الواحدة التى يعيش فيها العرب واليهود بسلام، هو خيار سيواجه صعوبات أكبر من حل الدولتين الذى خربته إسرائيل، إلا أنه بمجرد أن طرحت هذا الموضوع فى مقال الأسبوع الماضى واعتبرته ورقة ضغط فى يد العرب والفلسطينيين لمواجهة الاحتلال والجرائم الإسرائيلية، تلقيت العديد من الرسائل والتعليقات ونشرت، أمس، رسالة المهندسة فاطمة حافظ، التى ترى أن الحل فى العلمانية كمنظومة تضمن التعايش السلمى بين الجميع فى دولة واحدة، وسأعرض اليوم رسالة أخرى من المحاسب صلاح ترجم، وهى على أرضية دينية، وتعبر عن رأى تيار واسع فى مصر والعالم العربى، وجاء فيها:

الكاتب الدكتور عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد

دعوة سيادتكم لطرح شعار الدولة المدنية الواحدة بديلًا عن حل الدولتين لا أراه من وجهة نظرى المتواضعة مجديًا؛ فنحن بهذا الحل - على افتراض تنفيذه - نؤسس لإقامة «لبنان أخرى» فى المنطقة تدخلنا فى «حسبة برما» وهى المحاصصة بين الطوائف الثلاث (اليهود، المسيحيين، المسلمين)، فمن سيكون رئيسًا للدولة الوليدة؟ ومن سيكون رئيسًا للحكومة؟ وللبرلمان؟ قِس على ذلك بقية الحقائب الوزارية الخدمية والسيادية على وجه الخصوص، والمخابرات العامة والعسكرية...... إلخ. بل إن حل الدولتين الذى ينادى به الجميع فى الدول العربية وبعض الدول الغربية وحتى الفلسطينيين أنفسهم، لن يضمن السلام والأمن بينهما من ناحية وفى منطقة الشرق الأوسط برمتها من ناحية أخرى، فإذا كانت الخلافات والمناوشات مازالت قائمة بين بعض الدول العربية على الأراضى الحدودية رغم الأواصر التى تربط بينهم فى اللغة والدين والثقافة والتاريخ، فهل تضمن عدم الاحتكاك بين دولة فلسطين والدولة اليهودية؟ مع وجود كره متجذر فى القلوب وضغينة فى النفوس بين الصهاينة والعرب والمسلمين أجمعين، بجانب قناعتهم بأنهم شعب الله المختار وساميون وأسياد العالم... إلى آخر الترهات والخزعبلات؛ فالقتل ورؤية الدماء هو خيار القادة الصهاينة، وإذا عاشوا فى سلام يمرضون وتصيبهم العِلل، ولا ننسى أن أيادى حكام إسرائيل منذ قيامها ملطخة بدماء الفلسطينيين، ومجازرهم مازالت ماثلة فى الأذهان وحية فى الذاكرة العربية والإسلامية (دير ياسين، صبرا وشاتيلا، بحر البقر، ودك غزة على رؤوس سكانها وقتل الأطفال والنساء... إلخ).

خلاصة القول: لا حل الدولة الواحدة ولا حل الدولتين يجدى نفعًا للأسف، وسوف تظل فلسطين وبيت المقدس منطقة ملتهبة وتتكرر فيها الاضطرابات كل بضع سنين إلى أن يحين الوعد الإلهى بخروج اليهود الصهاينة نهائيًا وينتهى الاحتلال، وهذا الوعد سيتحقق رغمًا عنا شئنًا أم لم نشأ، وأتمنى أن يكون قريبًا.

ولكم جزيل الشكر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢ نقاش حول الدولة الواحدة ٢٢



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon