توقيت القاهرة المحلي 10:42:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشفيات النموذجية

  مصر اليوم -

المستشفيات النموذجية

بقلم - عمرو الشوبكي

اختارت وزيرة الصحة 40 مستشفًى على مستوى الجمهورية، لعمل مشروع أو كيان جديد، يهدف أن تكون مستشفياته نموذجية. هذا المشروع كتبت نقابة الأطباء تحفظاتها عليه، وأرسلت بها لوزيرة الصحة (دون رد حتى اللحظة)، وأيضا إلى عدد من كتاب الرأى فى الصحافة المصرية، وجاء فيها:

بعيدًا عن أن نظام الكيانات المتعددة داخل وزارة الصحة (مثل المؤسسة العلاجية- أمانة المستشفيات المتخصصة- المستشفيات التعليمية- التأمين الصحى- المستشفيات العامة والمركزية)- دائما ما يتسبب فى ارتباك وتخبط ناتجين عن تعدد النظم والقواعد، وبعيدًا عن أن كل خبراء الصحة ينادون دائما بأهمية العمل على توحيد النظم لتسهيل وضع وتنفيذ أى خطط علاجية، فإن ما يهم هنا- كما تشير الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء- هو التحدث عن مشاكل استُحدثت للأطباء فى هذه المستشفيات، حيث صدر قرار بمنع النقل أو الندب، أو تعديل النيابة أو قبول أى إجازة بدون أجر لأى طبيب فى هذه المستشفيات.

ونتج عن ذلك مشاكل جمة:

1- مشكلة المنع التام لتعديل النيابة، خلال ستة الأشهر الأولى، رغم أن هذه القاعدة أقرتها القرارات الوزارية السابقة لسبب وجيه، حيث لا يجد الطبيب نفسه أحيانًا متوافقًا مع نوع التخصص الذى يفترض أن يعمل به كل حياته المهنية المستقبلية، ومن حقه أن يأخذ فرصة واحدة لتغيير التخصص.

2- هناك حركة نيابات استثنائية، تم الإعلان عنها لسد احتياج بعض المستشفيات التى تعانى من عجز فى المناطق النائية، وقد أوضح الإعلان عن هذه الحركة حق الطبيب بعد قضاء عام عملى فى تعديل نيابته لأى مستشفى مميز آخر، مقابل سد عجز لمدة عام فى مستشفى ناءٍ.

ومن المهم أن تفى الوزارة بتعهدها الذى أعلنته فى الإعلان، وإلا علينا أن نتوقع عدم إقبال الأطباء على أى إعلان مماثل.

3- هناك بعض الحالات التى كانت تجدد انتدابها من بعض هذه المستشفيات لظروف قهرية، مثلا طبيبة تزوجت خارج محافظة عملها الأساسية، يتم تيسير الندب لها لمكان سكن الزوجية للحفاظ على شمل الأسرة، وحاليا بعد تحول مستشفاها الأصلى «لنموذجى» يرفض الندب، مع استحالة أن تترك الطبيبة أسرتها وأبناءها لتذهب لمحافظة بعيدة، وبذلك نضعها أمام الاضطرار للاستقالة فى حالة الإصرار على رفض النظر فى ظروفها الاجتماعية الاضطرارية.

يبدو أن هذه القرارات تهدف إلى توفير العدد اللازم من الأطباء للمستشفيات، ولكن الحقيقة أن هذه القرارات غير المرنة ستتسبب فى نتيجة عكسية؛ نظرا لنفور شديد للأطباء من هذه القواعد الجامدة، وتناقلهم لفكرة الامتناع عن كتابة هذه المستشفيات فى رغبات التوزيع مستقبلًا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشفيات النموذجية المستشفيات النموذجية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon