توقيت القاهرة المحلي 12:53:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القمصان الصفراء« 1-2»

  مصر اليوم -

القمصان الصفراء« 12»

بقلم - عمرو الشوبكي

فجأة ودون سابق إنذار ظهرت حركة شعبية بلا زعيم ولا قائد وترفض الأحزاب والنقابات، ونزلت للشارع فى 2000 موقع على امتداد فرنسا، أمس الأول السبت، وكان ذلك موعد ذهابى لمطار شارل ديجول للعودة إلى القاهرة، حيث شاهدت بالصوت والصورة أحداث يوم استثنائى.

ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى حركة أطلقت على نفسها Gilets Jaunes (القمصان الصفراء)، ودعت للاحتجاج والتظاهر احتجاجا على رفع سعر البنزين، وعلى طريقة الحكومة الاستعلائية فى التعامل مع الشعب، وطالبوا الرئيس ماكرون بالاستقالة وهاجموا فشل الأحزاب والحكومة وتجاهلها لمطالب الشعب، وقالوا «نشعر أننا أقل من لا شىء».

وقد خرج مئات الآلاف من الفرنسيين إلى الشوارع أغلبهم كان على أقدامه والبعض الآخر قاد دراجات بخارية مرتدياً القمصان الصفراء والبعض الثالث تحرك بسيارته ووضع عليها قميصا أصفر حتى يسمح له بالمرور والتحرك فى الشوارع الفرنسية.

رفع المتظاهرون شعارات «وحدوا الشعب» وهتفوا ضد رموز الدولة من «الرئيس إلى الغفير»، ورفضوا كل الأطر المؤسسية حتى وصفوا بالفوضويين، ومع ذلك غطى الإعلام الفرنسى بمختلف قنواته الحدث وأسمع صوت المحتجين لباقى الشعب.

وقد بلغ عدد المتظاهرين وفق أرقام بعد ظهر السبت حوالى 200 ألف متظاهر ولا توجد فروقات كبيرة فى تقدير أعداد المتظاهرين بين الشرطة والمتظاهرين، كما أن الأولى لم تصفهم بالمخربين والعملاء ولا النقابات قالت إن هناك ملايين فى الشوارع ترفع شعارات الثورة وستسقط النظام.

ورغم أن الاحتجاجات كانت سلمية إلا أنها أدت لوفاة متظاهرة صدمتها سيارة تقودها أم تحمل طفلها للمستشفى بشكل لا شعورى، كما أصيب حوالى 50 شخصا بينهم 3 فى حالة خطرة.

القانون فى فرنسا ينص على حق التظاهر بإخطار، بل إن الدولة تتساهل مع المظاهرات غير المرخصة.

تدخلت الشرطة لضمان وجود حارة واحدة تمر منها السيارات على الطرق السريعة، وهو ما سمح لى بالوصول فى اللحظات الأخيرة للمطار، كما حشدت رجالها على طوال الشوارع المؤدية لقصر الرئاسة (الإليزيه) وخاصة شارع «الشانزليزيه» لمنع أى محاولة للاقتراب من القصر الرئاسى.

وكما ذكر وزير الداخلية الفرنسية أن حق التظاهر مضمون دستوريا وقانونيا تماما مثل حق التنقل، بما يعنى رفض محاولات قطع الطرق والمتاريس التى وضعها بعض المتظاهرين.

يبقى من المهم دلالة هذا النوع من الاحتجاجات فى بلد ديمقراطى ليس فيه أى قيود على عمل الأحزاب والنقابات، ومع ذلك رفع المحتجون شعار السلطة للشعب، وطالبوا بحل البرلمان واستقالة الرئيس وهى رسائل تحتاج لكثير من التأمل والتفكير.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمصان الصفراء« 12» القمصان الصفراء« 12»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon