توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة بلا جمهور

  مصر اليوم -

قمة بلا جمهور

بقلم: عمرو الشوبكي

انتهت القمة الكروية بين الزمالك والأهلى أمس الأول بتعادل كلا الفريقين بدون أهداف فى مباراة متوسطة المستوى، غاب عنها كما هى العادة جمهور الكرة، فى مشهد لم تعرفه مصر، ولا ربما أى بلد آخر فى العالم، أن يُمنع جمهور اللعبة الشعبية الأولى من حضور المباريات.

صحيح أن الاتحادات الدولية أحيانا ما عاقبت أندية ودولًا بمنع الجمهور من حضور بعض المباريات، وهو ما تراجع أمام شدة الغرامات المالية على المخالفين سواء كانوا دولة أو أندية، لكنها المرة الأولى بأن يعاقب جمهور الكرة بعدم حضور المباريات لدواع أمنية لا يمكن قبولها أو تبريرها.

اللافت أن دكة الاحتياطى فى مباراة الزمالك والأهلى كتب عليها جملة لم تؤثر فى المسؤولين فى مصر، وتقول «جمهور الكرة حياتنا» ومع ذلك ظلت «حياة الكرة» مغيبة بفعل فاعل عن الملاعب المصرية.

صحيح أن جمهور الرياضة ليس دائماً على صواب، وصحيح أيضا أنه لا يوجد جمهور مثالى مثلما لا يوجد أيضا شعب مثالى، فهناك دائما أشخاص سيئون وخارجون عن القانون حتى لو كانوا أقلية، فى مقابل غالبية على الفطرة السليمة ويحتاجون فقط لدولة قانون عادلة تنظمهم وتحاسب الخارجين عن القانون منهم، لا أن تقصيهم أو تتهمهم جميعا طول الوقت بأنهم متجاوزون وتحرمهم من مشاهدة مباريات الكرة قبل أشهر قليلة من انطلاق بطولة أفريقيا فى مصر.

مأساة جماهير الكرة أنها ابتليت بنماذج محصنة وسيئة فى الإدارة وفى الأخلاق، ومع ذلك لم يحاسبها أحد، وظل هناك أحكام قضائية أهدرت ولم تنفذ لأن البلطجة كانت أقوى من دولة القانون، فى حين منعت الجماهير وعوقبت جميعها، لأن هناك قلة قليلة متجاوزة ومسيئة.

جمهور الأهلى والزمالك فى غالبيته الكبيرة عظيم ووفىّ، صحيح هناك قلة قليلة تصر على أن تصفى حساباتها بالسباب والشتائم، ومع ذلك ظلت هناك مشاهد تحضر ووفاء كثير، أبرزها هتاف جمهور الناديين فى الدقيقتين 20 و74 لشهداء الرياضة فى بورسعيد ودار الدفاع الجوى وغيرهما، وردوا بحسم ونبل على من تصوروا أنه يمكن لدمائهم أن تكون محل مساومة، وأن تباع أو تشترى حتى لو كان هناك حكم قضائى عادل بالقصاص، ولايزال جمهور الكرة فى مصر يتذكر هتافات جمهور الزمالك فى مباراة السوبر المصرى السعودى المؤيدة لحازم إمام «ابن الأصول» وأحد أكثر رموز النادى احتراما وشعبية ردا على إلغاء عضويته من النادى.

سيظل غياب جمهور الكرة عن ملاعب الكرة أحد أبرز أزمات وضعنا العام فى مصر وليس فقط الكروى، فاستسهال إقصاء الناس تحت حجج ودوافع مختلفة، أمنية وغير أمنية، أمر يجب مراجعته جذريا، لأن أى نجاح رياضى أو غير رياضى لن يتحقق إلا بحضور الجماهير ومشاركتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة بلا جمهور قمة بلا جمهور



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon