توقيت القاهرة المحلي 08:40:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقاشات لجنة الخمسين (1-2)

  مصر اليوم -

نقاشات لجنة الخمسين 12

بقلم - عمرو الشوبكي

قضايا ثلاث فى باب نظام الحكم كانت محل جدل ونقاش داخل لجنة الخمسين، أولاها صلاحيات رئيس الجمهورية ومدة الرئاسة، والثانية الجدل حول بقاء مجلس الشورى، والثالثة المواد المتعلقة بالقوات المسلحة، حتى خرجت جميعها بشكل توافقى عبرت عن قراءة اللجنة لطبيعة المرحلة، وخاصة التحديات المتعلقة بالإرهاب.

وقد دار نقاش مطول بين لجنة الخمسين وعدد من قيادات المجلس العسكرى، حول الباب الخاص بالقوات المسلحة فى دستور 2014، دون أى تطرق لباقى مواد الدستور، سواء المتعلقة بالنظام السياسى أو بالحقوق والحريات أو بصلاحيات المؤسسات الأخرى من الأزهر حتى السلطة القضائية، إنما دار النقاش فقط حول المواد المتعلقة بالقوات المسلحة.

وقد شاركت فى أربعة لقاءات جرت فى مكتب وزير الدفاع (المشير السيسى فى ذلك الوقت)، شارك فيها عمرو موسى رئيس اللجنة، ود. عبدالجليل مصطفى، وكاتب هذه السطور لمناقشة مواد القوات المسلحة فى الدستور، ولم يتدخل المشير السيسى ولا أحد من فريقه فى أى مادة من مواد الدستور، ولم تقدم لنا حتى مقترحات يفهم منها أن «الرئيس القادم» مع نظام رئاسى أو برلمانى أو مختلط، فكل الحديث كان عن المحاكمات العسكرية ودور القوات المسلحة.

وتركز النقاش حول مادة واحدة من مواد الدستور تتعلق بالمحاكمات العسكرية، ونجحنا فى التوافق على نصها الحالى الذى يبدأ بالقول: «لا يجوز إحالة مدنى لمحاكمة عسكرية إلا فى حال الاعتداء المباشر على أفراد ومنشآت القوات المسلحة (وليس الإضرار بها كما جاء فى دستور الإخوان)»، وقد أيدت هذه المادة ومعظم أعضاء لجنة الخمسين وعلى رأسهم عمرو موسى، وحصلت على أغلبية واضحة فى التصويت النهائى داخل اللجنة.

والحقيقة أن مادة إحالة مدنى للمحاكمة العسكرية فى حال إذا اعتدى على عنصر أو منشأة عسكرية لا تمثل فقط عنصر ردع للعناصر الإرهابية بوجود آلية ناجزة للعقاب والمواجهة، إنما أيضا، وهذا هو الأهم، تجعل أفراد القوات المسلحة متيقنين من أن حقوق من أصيبوا أو استشهدوا ستعود إليهم عبر إجراءات قانونية ناجزة، بما يعنى ضمان انضباط عناصر الجيش، ومنع أى فرصة لكى ينجرّوا نحو الانتقام الفردى مثلما جرى فى مجتمعات أخرى، حين شعر فيها أفراد الجيش أنهم غير قادرين على الحصول على حقوقهم بالقوانين الرادعة، فأخذوا حقوقهم بأيديهم وبصورة أثرت على انضباط المؤسسة العسكرية وتماسكها.

وقد رفض هذه المادة تيار مدنى حقوقى وثورى وانتقد لجنة الخمسين وتظاهر ضدها واعتبر أنها قننت المحاكمات العسكرية، فى حين أن أغلب رأى اللجنة، ومعها أغلب الرأى العام، اعتبر أنه يجب ألا يخضع المدنى لمحاكمة عسكرية إلا فى ظل ظروف استثنائية، وأن هذا النص يمكن مراجعته إذا تغيرت هذه الظروف واستقرت أحوال البلاد وتراجع خطر الإرهاب.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاشات لجنة الخمسين 12 نقاشات لجنة الخمسين 12



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon