توقيت القاهرة المحلي 15:19:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقاشات لجنة الخمسين (1-2)

  مصر اليوم -

نقاشات لجنة الخمسين 12

بقلم - عمرو الشوبكي

قضايا ثلاث فى باب نظام الحكم كانت محل جدل ونقاش داخل لجنة الخمسين، أولاها صلاحيات رئيس الجمهورية ومدة الرئاسة، والثانية الجدل حول بقاء مجلس الشورى، والثالثة المواد المتعلقة بالقوات المسلحة، حتى خرجت جميعها بشكل توافقى عبرت عن قراءة اللجنة لطبيعة المرحلة، وخاصة التحديات المتعلقة بالإرهاب.

وقد دار نقاش مطول بين لجنة الخمسين وعدد من قيادات المجلس العسكرى، حول الباب الخاص بالقوات المسلحة فى دستور 2014، دون أى تطرق لباقى مواد الدستور، سواء المتعلقة بالنظام السياسى أو بالحقوق والحريات أو بصلاحيات المؤسسات الأخرى من الأزهر حتى السلطة القضائية، إنما دار النقاش فقط حول المواد المتعلقة بالقوات المسلحة.

وقد شاركت فى أربعة لقاءات جرت فى مكتب وزير الدفاع (المشير السيسى فى ذلك الوقت)، شارك فيها عمرو موسى رئيس اللجنة، ود. عبدالجليل مصطفى، وكاتب هذه السطور لمناقشة مواد القوات المسلحة فى الدستور، ولم يتدخل المشير السيسى ولا أحد من فريقه فى أى مادة من مواد الدستور، ولم تقدم لنا حتى مقترحات يفهم منها أن «الرئيس القادم» مع نظام رئاسى أو برلمانى أو مختلط، فكل الحديث كان عن المحاكمات العسكرية ودور القوات المسلحة.

وتركز النقاش حول مادة واحدة من مواد الدستور تتعلق بالمحاكمات العسكرية، ونجحنا فى التوافق على نصها الحالى الذى يبدأ بالقول: «لا يجوز إحالة مدنى لمحاكمة عسكرية إلا فى حال الاعتداء المباشر على أفراد ومنشآت القوات المسلحة (وليس الإضرار بها كما جاء فى دستور الإخوان)»، وقد أيدت هذه المادة ومعظم أعضاء لجنة الخمسين وعلى رأسهم عمرو موسى، وحصلت على أغلبية واضحة فى التصويت النهائى داخل اللجنة.

والحقيقة أن مادة إحالة مدنى للمحاكمة العسكرية فى حال إذا اعتدى على عنصر أو منشأة عسكرية لا تمثل فقط عنصر ردع للعناصر الإرهابية بوجود آلية ناجزة للعقاب والمواجهة، إنما أيضا، وهذا هو الأهم، تجعل أفراد القوات المسلحة متيقنين من أن حقوق من أصيبوا أو استشهدوا ستعود إليهم عبر إجراءات قانونية ناجزة، بما يعنى ضمان انضباط عناصر الجيش، ومنع أى فرصة لكى ينجرّوا نحو الانتقام الفردى مثلما جرى فى مجتمعات أخرى، حين شعر فيها أفراد الجيش أنهم غير قادرين على الحصول على حقوقهم بالقوانين الرادعة، فأخذوا حقوقهم بأيديهم وبصورة أثرت على انضباط المؤسسة العسكرية وتماسكها.

وقد رفض هذه المادة تيار مدنى حقوقى وثورى وانتقد لجنة الخمسين وتظاهر ضدها واعتبر أنها قننت المحاكمات العسكرية، فى حين أن أغلب رأى اللجنة، ومعها أغلب الرأى العام، اعتبر أنه يجب ألا يخضع المدنى لمحاكمة عسكرية إلا فى ظل ظروف استثنائية، وأن هذا النص يمكن مراجعته إذا تغيرت هذه الظروف واستقرت أحوال البلاد وتراجع خطر الإرهاب.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاشات لجنة الخمسين 12 نقاشات لجنة الخمسين 12



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon