توقيت القاهرة المحلي 14:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعلانات مهينة

  مصر اليوم -

إعلانات مهينة

بقلم - عمرو الشوبكي

الإعلانات المسيئة أو السمجة أو المبالغ فيها هى تلك التى تنكد على الناس فى شهر رمضان، فتطاردهم قبل وبعد الأذان، وأثناء المسلسل، وحتى قبل القرآن الكريم وبعده، بتقديم جرعة منفرة، زهقت الناس ودفعتهم إلى البحث عن وسائل أخرى لمشاهدة مسلسلاتهم المفضلة على يوتيوب أو على قنوات خليجية بعد أن قطعت الإعلانات أى مسلسل إلى 4 أجزاء، وتجاوز كل جزء إعلانى الوقت المخصص للمسلسل وبصورة فجة وغير متكررة فى أى مكان بالعالم.

أما الإعلانات المهينة فهى التى غزت الشوارع أكثر من التليفزيون، واستخدمت اللغة الإنجليزية بدلا من العربية، وعبّر عنها الأستاذ شكرى روفاييل، أحد كبار موظفى وزارة الثقافة السابقين، فى رسالة رقيقة جاء فيها:

عزيزى الدكتور الشوبكى

تحية طيبة..

بصفتى متابعا ومعجبا بما تطرحه من موضوعات. أود أن أشير لكم إلى ما يحدث من إلغاء اللغة العربية من الإعلانات الضخمة التى تملأ شوارعنا من مطار القاهرة حتى الإسكندرية، وكذلك واجهات بعض البنوك وكثير من المحال التجارية ومحطات خدمة السيارات، بل فى الإعلانات المنشورة بالصحف، وحتى سيارات الشرطة الجديدة خالية من أى حرف باللغة العربية التى يفترض أنها اللغة الرسمية للبلاد.

وأذكر أنه كان هناك قانون خاص باللافتات ينص على ألا تقل مساحة اللغة العربية فى أى إعلان عن حجم الثلثين، ويعاقب المخالف بغرامات طبقا للمساحة التى تجاوزها.

ألا ترى سيادتك أن هذا الموضوع يجب إثارته، وهل سوق العقارات  تحديدا أصبحت موجهة للأجانب فقط؟!.. مع خالص تحياتى.

رسالة الأستاذ شكرى حملت عنوان «لغتنا الجميلة»، فى حين اخترت أنا «إعلانات مهينة»، والحقيقة أنه لا يوجد بلد فى العالم حتى لو كانت لغته القومية لغة لا يتكلمها إلا مئات الآلاف من البشر تسمح باستخدام لغة أجنبية بهذه الطريقة التى نراها فى مصر.

سؤال أستاذ شكرى: هل سوق العقارات  أصبحت موجهة للأجانب فقط؟ وأقول لا، هى ليست موجهة للأجانب، إنما إلى شريحة من المصريين مثل الأجانب لا يعرفون أصلا اللغة العربية، ويخطئون أخطاء كان من المستحيل على طالب ابتدائى أيامنا أن يخطئ فيها.

الكارثة أن البعض تعايش مع هذا الواقع المهين واعتبر أن إهانة لغة بلاده بهذه الطريقة عادى، وربما نوع من التطور والتقدم.

لا أعترض على الكتابة باللغة الإنجليزية أسفل اللغة العربية، إنما الاعتراض الذى يصل لحد التجريم هو فى استبعاد لغة البلد عن أى إعلان أو واجهة محل أو أى مؤسسة، فإهانة اللغة العربية هى عكس شعارات وطنية كثيرة تُرفع حولنا كل يوم.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلانات مهينة إعلانات مهينة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon