توقيت القاهرة المحلي 04:56:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الضفة الأخرى

  مصر اليوم -

عن الضفة الأخرى

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت سيلا من التعليقات على مقال «العبور للضفة الأخرى»، معظمها كان مؤيدا لفكرة المقال وبعضها كان معارضا.

لضيق المساحة سأختار ثلاثة منها عكست جانبا من هذا التنوع، اثنان جاءا من مصريين مقيمين فى السعودية وحملا وجهتى نظر مختلفتين تماما: الأول من الأستاذ هشام الهلالى وجاء فيه:

الدكتور المحترم عمرو الشوبكى..

أشكرك على مقالك المتميز «العبور إلى الضفة الأخرى» حسب تعبيرك الأنيق. والحق أن حالة «العبور» هذه اجتاحت معظم المصريين غير المنتمين للإخوان والذين كانوا ضدهم ومازالوا، وأنا واحد من هؤلاء الناس، فقد عارضت الإخوان أثناء حكمهم ووصفتهم «بالنصابين» فى مقالة متواضعة لى فى «اليوم السابع» نُشرت فى بريد القراء.

مقالك يثير تساؤلات كثيرة، ولو كان الحكم الحالى يعقل لبحث أفكار هذا المقال وحاول البحث عن معالجة للإشكاليات المطروحة فيه، لكن ماذا نفعل فى عقول أمنية متغطرسة ترى أن الأمن وحده كفيل بحل كل المشكلات.

النموذجان اللذان تحدثت عنهما هما فعلا كما قلت يمثلان قطاعات من الشعب المصرى الذى عارض حكم المرشد الفاشل، ولا يمثلان نفسيهما فقط، فوسائل التواصل تعج بالناقمين والغاضبين والمظلومين والمقهورين.

وهنا تأتى مسؤولية النخبة فى أن تعبر بنا إلى الضفة الأخرى بأقل الخسائر من خلال اتخاذ مبادرات شجاعة وأمينة وتوحيد صفوفها وإعلاء صوتها فى وجه السلطة للضغط عليها لتغيير مسارها الفاشل والبائس. أقول هذا رغم أنى أشك فى جدوى فكرة إصلاح النظام من الداخل مع أنظمة تحتقر فكرة الديمقراطية من الأساس ولا ترى فى الشعب إلا عبئا عليها لا مصدر قوة لها.

أما الدكتورة إيمان عبدالغنى، المقيمة فى السعودية أيضا، فأرسلت رسالة مخالفة قالت فيها: آسفة لا أتفق مع العنوان فلا يجوز من وجهة نظرى أن نقرن لفظ العبور العظيم فى وجدان المصريين بانتقال كاتبين إلى معسكر الأعداء بدعوى البحث عن الحرية، فلتسمها أى اسم آخر غير العبور.. كالانتقال إلى حمى المعسكر الآخر مثلاً، رحم الله المناضلين القدامى من أبناء الوطن.

دعنا نسأل السؤال لحضرتك: هل إذا قدموا لك العروض للحاق بهم فى الضفة الأخرى ستقبل؟ على وعد أنك إن شاء الله هتحافظ على مبادئك. طيب وهى الحداية بترمى كتاكيت، يعنى سيستقبلون المصريين لله من غير ما يستعملوهم ضد البلد؟

والحديث الشريف قال: (اتقوا الشبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، عليك أن تنأى بنفسك عن مواطن الريبة والظنون إلى مواطن الحق واليقين.

تحياتى لحضرتك

أما الأستاذ مازن نجا فأرسل يقول:

الدكتور عمرو الشوبكى..

ليسوا هم من عبر فقط، هناك الكثيرون ممن أصابهم اليأس وعبروا بحثا عن الأمل والحلم المفقود هنا، عاد ابنى من الولايات المتحدة بعد حصوله على التدريب والشهادة، فنصحته بالعودة من حيث أتى، وطلب أن يجرب فترة فاكتشف صواب رأيى، قلت له إننى أحب وطنى وقضيت عمرى كله أخدم وطنى بعلمى وعملى، ولكننى أدركت أنه لا أمل فى المستقبل القريب، ولهذا أنصح كل تلامذتى بالهجرة، لكننى لا يمكننى الهجرة فى هذا العمر، وأذكر أنى كتبت قبل ثورة يناير: غلبنى الحنين وأنا جوه بلدى، مهاجر بقالى سنين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الضفة الأخرى عن الضفة الأخرى



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon