توقيت القاهرة المحلي 04:47:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعليقات حول الفشل

  مصر اليوم -

تعليقات حول الفشل

بقلم : عمرو الشوبكي

علق كثير من القراء على أن عنوانين من آخر مقالين كتبتهما مؤخرا تضمنا كلمة الفشل: الأول حمل عنوان «المجتمع الفاشل»، والثانى «الفشل أيضا إرهاب»، وهو ما تقبله البعض واعتبره رسالة تحذير، واختلف معه البعض الآخر واعتبره رسالة تشاؤم.

ومع ذلك اخترت تعليقين من مجموعة من التعليقات التى تعرضت لهذا الموضوع بروح نقدية بعيدا عن ثنائية التفاؤل والتشاؤم.

الرسالة الأولى جاءت من طبيب القلب الدكتور أحمد الهوبى، وجاء فيها:

تعليقا على مقالكم الرائع «المجتمع الفاشل»، وأعتقد أنه انعكاس لحيرة أكثر منه توصيفا لحالة، ولكن من وجهة نظرى أن النخبة بشقيها، معارضة وحكاما، هى المسؤولة عن تخلفنا المزمن، فالنخبة هى الرافعة التى ترفع المجتمع، والشواهد على ذلك عديدة، فعندك الهند من أقوى اقتصاديات العالم رغم الفقر المدقع والأمية، لكنها خلقت نخبة قوية بعد الاستقلال كانت رافعة للمجتمع، وعلى يديها نشأت الديمقراطية، والشاهد الآخر هو نجاح المصريين فى أوروبا، فى وجود نظام كفء شفاف وعادل، فالمجتمع سيدى الفاضل ليس مسؤولا عن سوء خيارات السلطة سياسيا واقتصاديا، وليس مسؤولا عن ضعف التنمية، ولا عن تفتيت الملكية الزراعية وترييف المدن والعشوائية، وظهور ثقافة الزحام والفوضى، والمجتمع سيدى الفاضل ليس من أعاد هيكلة الأزهر وأنشأ كليات مدنية ليزايد على الإخوان فى الدين فتَسَلّف المجتمع ونما تيار الإسلام السياسى، وليس مسؤولا عن صدام السادات مع اليسار وفتح المجال العام للإسلاميين لينتشروا، والمجتمع ليس مسؤولا عن رأسمالية الخدمات والفهلوة، ولا عن سد منافذ الصعود الاجتماعى وما يصاحب ذلك من إحباط وتطرف.

المجتمع ليس مسؤولا عن معارضة عاجزة تصف نفسها حتى الآن بأنها على يسار النظام! ويروجون لمزيد من تحكم الدولة فى الاقتصاد والأرزاق، ويطالبون بالديمقراطية التى أول أسسها الاستقلال الاقتصادى، فالمجتمع مفعول به وليس فاعلا.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ محمد السيد رجب، مدير عام سابق بالإسكندرية:

الأستاذ الدكتور عمرو الشوبكي

تحية طيبة وبعد..

تعقيبا على مقالكم المهم «الفشل أيضا إرهاب» أقول لسيادتكم إن الفشل أشد خطرا وأقل تكلفة من الإرهاب.

الإرهاب يحتاج إلى ترتيب وتدبير وقوة وأموال وسلاح، أما الفشل فكل ما يحتاجه غباء مستتر وذكاء مصطنع واستهتار فطرى وعدم انتماء، وربما احتاج أيضا جهلا وحقدا وفقرا!.

ولو افترضنا أن عامل التحويلة تشاجر مع زوجته لأنه لا يستطيع شراء كيلو لحمة، إذن فلتذهب التحويلة والقضبان والقطار إلى جهنم!.

هناك علاقة طردية بين مستوى المعيشة والدخل المادى وبين إتقان العمل والاهتمام به، ولا أقول الراحة والسعادة عند القيام به!.

هو لا يتعمد إزهاق الأرواح، بل هو عامل مشغول مستغرق بأمور العيش والحياة!.

وهذا عن فشل الصغار، أما فشل الكبار فهو باختصار شديد إن الرجل المناسب لا يعمل فى المكان المناسب، وذلك يؤدى إلى سقوط عمارات وتصادم قطارات وحرق مصانع وغرق معديات وإزهاق أرواح!.

إن المسؤول الكبير غالبا هو حلة أنيقة ودخل عظيم وحى راق ونوم هادئ، وحينما ينتقل ويعين الكارثة يتحدث وكأنه من كوكب آخر، لا يعى ولا يفهم ولا يدرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليقات حول الفشل تعليقات حول الفشل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon