توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعب ونظام

  مصر اليوم -

شعب ونظام

بقلم : عمرو الشوبكي

جاءتنى الرسالة التالية من الأستاذ أحمد فايد الخبير المالى والاقتصادى المصرى المقيم فى أمريكا وجاء فيها:

الدكتور المحترم عمرو الشوبكى..

مقالك «كسر الدائرة المغلقة»، مقال رائع وأتمنى أن تتمعن فى قراءته الأجهزة الأمنية، الأحزاب، النقابات، الجمعيات الأهلية، النخبة، الطلبة، والتلامذة. أختلف معك فى تحميل الجزء الأكبر من المسؤولية على القوى السياسية لأن السلطة هى المسؤولة بشكل أكبر.

الأجهزة الأمنية لابد أن تدرك أن إدارة البلد منفردة بدون ظهير سياسى حقيقى، شىء مكلف بشريا وماديا وغير مستدام. يكفينا شهداء ودماء أزهقت بدون تقدم ملحوظ فى القضاء على الإرهاب أو حتى محاصرته. تخيل لو أن أهل سيناء جزء من المعادلة السياسية، حيث يتم انتخاب محافظهم ومجالسهم المحلية. ستجد وجودا قبليا ونيابيا قويا وحقيقيا يمثلهم ويستطيع بكل سهولة فرز وعزل الإرهابى منهم ومعالجة شكواهم اليومية بشكل سريع، مما يمنع من خلق بيئة ناقمة وحاضنه للمتطرفين. الأجهزة الأمنية أيضا لابد أن تدرك أن خنق الحياة الحزبية والمدنية، ومعاملة كل نشاط سياسى كتهديد للدولة سيأتى حتما بنتيجة عكسية وسيصب فى مصلحة من يريد هدم الدولة مثل الإخوان الإرهابيين وأعوانهم، وخسر السيسى الكثير من رأس ماله السياسى بسبب تلك الرؤية الأمنية العقيمة.

الأحزاب مشكلتها فى نظرى تكمن فى طريقة إنشائها وكثرتها بشكل يشتت من نفوذها. قبل الثورة كان هناك تضييق مطلق على تكوين الأحزاب، وبعد الثورة أطلقنا حبل تكوينها على الغارب. فأصبحت لدينا أحزاب كثيرة من ضمنها أحزاب تخلط الدين فى كل شىء وترفض تحية العلم وتنادى بقيم رجعية تخالف الدستور بشكل فج. لنا فى ألمانيا، بعد الحرب العالمية الثانية، نموذج فى خلق حياة حزبية سليمة. فقد اشترطت حصول أى حزب على خمسة فى المائة من مجموع أصوات الناخبين للمشاركة فى الانتخابات واشترطت ألا ينادى الحزب بأى قيم تخالف الدستور.

إن نتيجة هذا التوجه كان اندماج أحزاب كثيرة فى كيانات كبيرة ذات توجه أيديولوجى متقارب، وتواصلت مع الشعب أكثر للحصول على النسبة المقررة أى خمسة فى المائة من الناخبين، وفرض على معظمها الاعتدال فى التوجه والسياسات.

النقابات أيضا لابد أن تكون موجودة على المستوى المحلى، وتكون عضويتها بشكل تطوعى، غير ملزم أو جبرى، وليس من حقها إصدار تصاريح مزاولة المهنة. النقابات الموجودة فى مصر أصبحت أجهزة إدارية لإعطاء تصاريح مزاولة المهنة وتنظيم الأنشطة الترفيهية.

أما الوقف والجمعيات الأهلية، فمن الضرورى عودتها بقوة، فإلغاء الوقف الأهلى فى الحقبة الناصرية كان قرارا خاطئا جدا، حيث هدم أغلب العمل الخيرى وأعطى للإخوان فرصة استغلاله فى أغراض سياسية دنيئة، حيث قايضوا أصوات الفقراء والمحتاجين والمرضى بالخدمات التى يقدمونها.

الجمعيات الأهلية غير الهادفة للربح قادت نهضة أمم. جامعة هارفارد والكثير غيرها نشأوا كجمعية خيرية. أعرف الكثير من المصريين عندهم رغبة جامحة فى المساهمة فى العمل الخيرى سواء ماديا أو تطوعيا.

الطلبة والتلامذة لابد من تشجيعهم على الاشتراك فى اتحادات الطلبة، برامج الأشبال فى الأحزاب السياسية والمشاركة فى العمل التطوعى.

قومى يا مصر وانهضى قبل ما أموت.

أحمد فايد

نيويورك، أمريكا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب ونظام شعب ونظام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon