توقيت القاهرة المحلي 19:19:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول الكلام العابر

  مصر اليوم -

حول الكلام العابر

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت عشرات الرسائل تعليقاً على مقال الأسبوع الماضى «ليس كلاماً عابراً»، حمَلَت آراء مختلفة، أبرزها ثلاثة، الأول جاء من المهندس فتحى سالم من الإسكندرية مؤيدا ومفسرا كلام الرئيس وتضمن النقطة التالية: أدعو السيد رئيس الجمهورية مشكورا، خاصة وقد اقترب موعد الانتخابات الرئاسية لفترة ثانية، أن يجعل برنامجه الانتخابى القادم مشتملا على استحقاقات تصب فى بناء البشر وتمس حياته اليومية، ويعتبرها مشاريع قومية، وهى ستبعث روحاً جديدة فى الأمة، وتعمق قدرتها وتسهم فى إقامة حياة ديمقراطية سليمة، وترحب بالرأى الآخر وتستفيد منه، وتحارب الفساد بلا هوادة، وتحقق قدرا ولو معقولا من العدالة الاجتماعية، وتفعيل الدستور وإنفاذ القانون.. إننا حقيقةً أمام منعطف صعب، إما نكون أو لا نكون، ويجب علينا عمل شىء إيجابى مفيد.

أما الرسالة الثانية فجاءت من الأستاذ صلاح ياسين، وسأشير لجانب منها (لحدتها): لا وجه للوم الشعب، الذى تعمد حكامه على مدى 60 عاما إهماله بحجة صارخة رددوها مرات عديدة: الديمقراطية بدرى عليهم قوى! ولم يقل أى منهم متى يمكن أن نبدأ فى تعلم الديمقراطية بدلا من الإقصاء والتكتيم (اختلفت فى تعليقى الذى أرسلته للأستاذ صلاح على نظرية 60 عاما).

أما الرسالة الثالثة فجاءت من المهندس حازم راضى، وجاء فيها:

قرأت مقالك «ليس كلاما عابرا» وقد أردت أن أتشارك معك فى بعض الأفكار التى أثارها هذا المقال، لأن الحياة السياسية العربية والمصرية تعانى من كثير من النواقص والعيوب، مما يجعلها غير مؤهلة لطرح البدائل السياسية الوطنية ذات الكفاءة لإدارة شؤون البلاد وحدها. وأَوضح برهان على ذلك هو ضعف الأحزاب الشديد الذى لم يسمح لها حتى بطرح مرشح رئاسى واحد حتى الآن!!

فى 30 يونيو أدرك الشعب هذه الحقائق، اختار المؤسسة الوحيدة القادرة على تحمل المسؤولية، واختار منها رجلاً يحاول أن يصلح ما أفسده الآخرون، لكن المشكلة لاتزال موجودة وهى ضعف الحياة السياسية بصورة عامة، فنرى أن الأحزاب المعارضة للحكم ما هى إلا جماعات دينية وفرق ثورية، والتى ليس لها أى برنامج أصلا، وتريد تحويل مصر إلى دولة دينية تابعة للخلافة!!، ولم نر مثلا حزبا يطرح برنامجاً آخر أو حتى يسهم مع الرئيس فى برنامجه الاقتصادى أو حتى الاجتماعى (غير مطلوب منهم أن يسهموا بأى شىء).

إن المتابع للرئيس الآن يدرك أن للرجل رؤية معينة اقتصادية واجتماعية، قد نختلف أو نتفق عليها، ولكنى لم أجد حزبا سياسيا يساند الرئيس بالرأى أو المشورة، لم أجد رؤية مصححة للأخطاء التى يقع فيها الرئيس السيسى. مشكلته أنه رجل على رأس مؤسسة سياسية وليس له ظهير سياسى يستند عليه، وإن كان له بالتأكيد بعض التأييد الشعبى، ربما لأن الرجل جاء من مؤسسة عسكرية لا تعرف للسياسة وجهاً إلا الوطنية، أو ربما لأنه وجد أن أغلب السياسيين الموجودين على الساحة السياسية إما أنهم مرفوضون شعبيا أو أصحاب مصالح خاصة.

برأيى الشخصى أن مقولة السيد الرئيس يمكن أن تُفهم بطريقة مختلفة: «إن الطريق الوحيد المتاح الآن هو تعاون جميع القوى الوطنية الحقيقية من أجل العمل على إخراج مصر من المأزق الذى وقعت فيه ".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول الكلام العابر حول الكلام العابر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 21:19 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يرد على تصريحات المخرج محمد سامي

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon