توقيت القاهرة المحلي 01:29:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3»

  مصر اليوم -

الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3»

مصر اليوم

ما جرى فجر أمس من اعتداء بالأسلحة على منشأة عسكرية مصرية من قبل أنصار الإخوان، مثلما تفعل القوى الخارجية المغيرة، أدى إلى سقوط 45 قتيلا بينهم اثنان من رجال الجيش والشرطة وعشرات المصابين من الجانبين. والمؤكد أن الدم المصرى كله حرام، ولابد من تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة تفاصيل ما جرى، وأن دماء من سقطوا ستبقى فى رقبة قادة الجماعة الذين حرضوهم على العنف والقتال، ومارسوا كذبا فاضحا فى بيانهم مثلما كانوا يفعلون فى الماضى دون أى تغيير، فقد تاجروا فى بيانهم بدماء الضحايا وملأوه بأكاذيب فاضحة حين قالوا حرفيا: «فى فجر اليوم الاثنين وقبل بداية شهر رمضان بيوم، وبينما كان المعتصمون السلميون يؤدون صلاة الفجر إذا بطلقات الرصاص الغادرة وقنابل الغاز تطلق عليهم بكثافة من قوات الجيش والشرطة دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلى العدوان على حق المعتصمين فى التظاهر السلمى، وهذا ما لا يفعله حتى اليهود، الأمر الذى أدى إلى سقوط حوالى 35 شهيداً والرقم مرشح للزيادة إضافة إلى مئات الجرحى». هل هناك تدنٍّ خلقى وسياسى أكثر من ذلك، ألم يشاهدوا ما شاهده ملايين المصريين من محاولات لاقتحام نادى ضباط الحرس الجمهورى، وكيف أن من سموهم متظاهرين «سلميين» حملوا السلاح وأطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة؟ هل لقادة هذه الجماعة ضمير أخلاقى أو وازع دينى حين ادعوا كذبا أن من بين القتلى نساء وأطفال. لقد تصور الإخوان منذ اليوم الأول لتوليهم السلطة أن معركتهم مع فصيل أو حزب سياسى معارض، ونسوا أن مشكلتهم مع غالبية الشعب المصرى، وإذا لم يعترف من تبقى من عقلاء الإخوان بأن ما يرتكبونه هو جرائم وما يقولونه هو كذب فاضح فإنهم سيقضون على أى مستقبل سياسى لهم مثلما جرى فى عهد الملك فاروق وجمال عبدالناصر. إن السؤال الضميرى الذى يجب أن يطرحه أى مواطن أو جماعة أو حزب حين يفشل أو يتعثر هو: لماذا فشلنا وأين أخطأنا، وقليلون فى بلادنا هم من يعترفون بخطئهم، وكثيرون مثل الإخوان هم الذين يكابرون ويعتبرون أنفسهم فوق المراجعة والاعتراف بالخطأ. والمؤكد أن الجماعة على مدار تاريخها الطويل لم تعترف بخطأ ارتكبته إلا ربما فى عهد المؤسس حسن البنا حين وصف أعضاء تنظيمه الذين قتلوا رئيس وزراء مصر السابق محمود فهمى النقراشى بأنهم «ليسوا إخوانا ولا مسلمين»، وبعدها اغتيل البنا ودخلت جماعته فى مواجهات عنيفة مع كل السلطات القائمة ملكية وجمهورية دون أن تعترف مرة واحدة بخطئها وخطاياها. لم يعتذر الإخوان عن جريمة اغتيال النقراشى ولا القاضى الخازندار قبل ثورة يوليو، ولا عن محاولة اغتيال عبدالناصر فى 54، ولا عن التنظيم المسلح الذى قاده الراحل سيد قطب فى الستينيات، واعتبروا أن محاولة اغتيال عبدالناصر تمثيلية وأن سيد قطب هو شهيد، قتله النظام الديكتاتورى. لقد عاشوا فى كذبة كبيرة غسلوا بها عقول شبابهم ولم يروا أنفسهم إلا ضحايا للنظم السابقة لأنهم أصحاب دعوة ربانية لا تخطئ، ونسوا أن صراعهم الآن هو من أجل السلطة وليس الدعوة التى يتغنون بها، وأن توحد الشعب المصرى خلف الجيش والشرطة «أى الدولة» هو توحد حدث أثناء مقاومة احتلال أو غزوة خارجية، وهم مصرون على أن يلفظهم الشعب المصرى للأبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3» الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والثنائيات الحرجة

GMT 19:06 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عن الصراع المتصاعد والمعنى الفلسفي

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سؤال المرحلة... أي مستقبل للمشروع الإيراني؟

GMT 14:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حكومة “لا فَتَّتْ ولا غَمَّست” فلِمَ التعديل!

GMT 13:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لحظات حرجة فى حياتى

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 01:09 1970 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon