توقيت القاهرة المحلي 06:25:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3»

  مصر اليوم -

الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3»

مصر اليوم

ما جرى فجر أمس من اعتداء بالأسلحة على منشأة عسكرية مصرية من قبل أنصار الإخوان، مثلما تفعل القوى الخارجية المغيرة، أدى إلى سقوط 45 قتيلا بينهم اثنان من رجال الجيش والشرطة وعشرات المصابين من الجانبين. والمؤكد أن الدم المصرى كله حرام، ولابد من تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة تفاصيل ما جرى، وأن دماء من سقطوا ستبقى فى رقبة قادة الجماعة الذين حرضوهم على العنف والقتال، ومارسوا كذبا فاضحا فى بيانهم مثلما كانوا يفعلون فى الماضى دون أى تغيير، فقد تاجروا فى بيانهم بدماء الضحايا وملأوه بأكاذيب فاضحة حين قالوا حرفيا: «فى فجر اليوم الاثنين وقبل بداية شهر رمضان بيوم، وبينما كان المعتصمون السلميون يؤدون صلاة الفجر إذا بطلقات الرصاص الغادرة وقنابل الغاز تطلق عليهم بكثافة من قوات الجيش والشرطة دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلى العدوان على حق المعتصمين فى التظاهر السلمى، وهذا ما لا يفعله حتى اليهود، الأمر الذى أدى إلى سقوط حوالى 35 شهيداً والرقم مرشح للزيادة إضافة إلى مئات الجرحى». هل هناك تدنٍّ خلقى وسياسى أكثر من ذلك، ألم يشاهدوا ما شاهده ملايين المصريين من محاولات لاقتحام نادى ضباط الحرس الجمهورى، وكيف أن من سموهم متظاهرين «سلميين» حملوا السلاح وأطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة؟ هل لقادة هذه الجماعة ضمير أخلاقى أو وازع دينى حين ادعوا كذبا أن من بين القتلى نساء وأطفال. لقد تصور الإخوان منذ اليوم الأول لتوليهم السلطة أن معركتهم مع فصيل أو حزب سياسى معارض، ونسوا أن مشكلتهم مع غالبية الشعب المصرى، وإذا لم يعترف من تبقى من عقلاء الإخوان بأن ما يرتكبونه هو جرائم وما يقولونه هو كذب فاضح فإنهم سيقضون على أى مستقبل سياسى لهم مثلما جرى فى عهد الملك فاروق وجمال عبدالناصر. إن السؤال الضميرى الذى يجب أن يطرحه أى مواطن أو جماعة أو حزب حين يفشل أو يتعثر هو: لماذا فشلنا وأين أخطأنا، وقليلون فى بلادنا هم من يعترفون بخطئهم، وكثيرون مثل الإخوان هم الذين يكابرون ويعتبرون أنفسهم فوق المراجعة والاعتراف بالخطأ. والمؤكد أن الجماعة على مدار تاريخها الطويل لم تعترف بخطأ ارتكبته إلا ربما فى عهد المؤسس حسن البنا حين وصف أعضاء تنظيمه الذين قتلوا رئيس وزراء مصر السابق محمود فهمى النقراشى بأنهم «ليسوا إخوانا ولا مسلمين»، وبعدها اغتيل البنا ودخلت جماعته فى مواجهات عنيفة مع كل السلطات القائمة ملكية وجمهورية دون أن تعترف مرة واحدة بخطئها وخطاياها. لم يعتذر الإخوان عن جريمة اغتيال النقراشى ولا القاضى الخازندار قبل ثورة يوليو، ولا عن محاولة اغتيال عبدالناصر فى 54، ولا عن التنظيم المسلح الذى قاده الراحل سيد قطب فى الستينيات، واعتبروا أن محاولة اغتيال عبدالناصر تمثيلية وأن سيد قطب هو شهيد، قتله النظام الديكتاتورى. لقد عاشوا فى كذبة كبيرة غسلوا بها عقول شبابهم ولم يروا أنفسهم إلا ضحايا للنظم السابقة لأنهم أصحاب دعوة ربانية لا تخطئ، ونسوا أن صراعهم الآن هو من أجل السلطة وليس الدعوة التى يتغنون بها، وأن توحد الشعب المصرى خلف الجيش والشرطة «أى الدولة» هو توحد حدث أثناء مقاومة احتلال أو غزوة خارجية، وهم مصرون على أن يلفظهم الشعب المصرى للأبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3» الجماعة التى لا تراجع نفسها «2 ـ 3»



GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إسماعيل ياسين وناصر وملك المغرب!!

GMT 06:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية!

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل توجد وطنيةٌ أمريكية؟

GMT 06:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأمريكية

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تحف الأضرحة

GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon