توقيت القاهرة المحلي 19:03:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تبرع بالإجبار

  مصر اليوم -

تبرع بالإجبار

عمرو الشوبكي

أن يتبرع الناس بمحض إرادتهم لصندوق تحيا مصر هو روح إيجابية مطلوبة قد تساعد فى دعم الاقتصاد المصرى، وهو وسيلة ضمن وسائل أخرى كثيرة لإنقاذ مصر مما هى فيه من أزمات اقتصادية واجتماعية. أما أن يجبر الناس، خاصة أبناء الطبقات الوسطى على التبرع، لأن حظهم العاثر وضعهم فى موقع حكومى أو وظيفة تابعة للدولة، فتلك بداية فقدان الثقة فى جوهر فكرة التبرع التى يفترض أن تعكس ثقة الناس فى قيادتهم السياسية، وإيمانهم بأن أى مساهمة يقدمونها بمحض إرادتهم ووفق ظروفهم الاجتماعية هى مساهمة فى تحسين أحوال بلدهم، تماما مثلما اختار كثيرون وسائل أخرى لدعم اقتصاد وطنهم غير التبرع حتى لو كانت إخلاصهم وإتقانهم لعملهم.

وقد جاءتنى رسالة من أستاذ فى جامعة الأزهر يتحدث عن إجبار الأساتذة على التبرع لصندوق تحيا مصر وهو أمر فى غاية الخطورة وستكون له نتائج سلبية كثيرة على فكرة التبرع ومستقبلها، وقال:

«حيث إننى من قارئى العمود الخاص بسيادتكم وأكن لكم كل الاحترام، وأعلم مدى حرصكم على الكتابة بكل حيادية.. أنا أعمل أستاذاً مساعداً بإحدى الكليات بجامعة الأزهر وقد فوجئنا بإعلامنا بضرورة الحضور لاجتماع مجلس القسم لإحاطتنا بأن عميد كلية أصول الدين (وهى ليست كليتى) اقترح خصم يوم بمشتملاته شهرياً لمدة عام دعماً للاقتصاد وصندوق تحيا مصر، والشىء الجميل أن مجلس الجامعة قد وافق بتاريخ 16/7/2014 (وهذا يعتبر من أسرع القرارات التى تم البت فيها) ويبدأ التنفيذ من رواتب شهر أغسطس.. أنا لا أعترض على فكرة التبرع لدعم مصر، ولكن التبرع الإجبارى لا يجوز فى أى شرع ولا بأى منطق مع اختلاف الظروف الاجتماعية لكثير من الزملاء..

عموماً لقد ساهمنا فى دعم الاقتصاد بزيادة البنزين وما ترتب عليه من زيادة فى المواصلات وأسعار كل السلع وفاتورة الكهرباء والمياه ومصاريف المدارس وأتوبيسات المدرسة (كل ذلك ونحن راضيين ونقول فعلاً كان ضرورى يحصل) ولكن من يريد التبرع طالما عنده فائض لا مانع، أما من يجبر الموظفين وأعضاء هيئة التدريس على الاستقطاع من رواتبهم بالإرهاب حتى لا يحسب على فصيل آخر، لكى ينال الرضا ويصبح معروفاً بهذه المبادرة لكى يصبح رئيس جامعة بعد خلو المنصب، فهذا غير لائق، خاصة أن من يرفض الاستقطاع (التبرع) عليه أن يكتب ذلك رسمياً، والمفروض أن يكون العكس صحيحاً، وما بال حضرتك ما يترتب على الرفض، إنه إخوان ويرفض دعم مصر وضد السياسة الاقتصادية وغيره والله أعلم بالبقية.

معلومة صغيرة لحضرتك كنت وأسرتى الصغيرة نعتبر أنفسنا من الطبقة المتوسطة (المستورة) وما لا نستطيع شراءه هذا الشهر قد نستطيع الشهر القادم، فوجئت بابنى فى المرحلة الإعدادية يقول لى عقب مشاركته لى فى دفع الكثير من الفواتير، على فكرة لقد أصبحنا من الفقراء. ياربى هل هذا يجوز !!!؟؟؟ ما رأى سيادتكم. وكما يقولون فى الأمثال: عض قلبى ولا تعض رغيفى واللى يعوزه البيت يحرم على الجامع. على فكرة هذا ليس تسولاً، حيث أرى أنه من حقنا الاختيار وليس الإجبار.. انتبهوا أيها السادة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبرع بالإجبار تبرع بالإجبار



GMT 08:57 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 08:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 08:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 08:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 08:53 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 08:52 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

GMT 08:50 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 08:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon