توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى

  مصر اليوم -

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى

نهاد أبو القمصان

الحرام هو أن تتحدث جماعة باسمى واسم دينى تدعى «بوكو حرام»، هذه الجماعة المجرمة التى تدعى أنها تؤمن بالإسلام قامت باختطاف 267 طالبة فى نيجيريا، 14 أبريل الماضى، طالبات من المدارس الثانوية بعد الاختبار النهائى فى امتحانات الدراسة الثانوية، مادة الفيزياء، رأت هذه الجماعة التى تتحدث باسم دينى للأسف أن هذا النوع من التعليم لا يناسب البنات، وأنهن يجب ألا يدرسن علوماً غربية من وجهة نظرهم. لذا قاموا بخطف البنات، ليس فقط المسلمات وإنما المسيحيات أيضاً، أعمارهن تراوحت من 16 إلى 19 سنة. تمكنت 53 من الفتيات من الفرار حتى الآن، فى حين أن أكثر من 200 ما زالت مختطفة. الفتيات اللاتى فررن يحكين قصص الأسر المروعة والتى لا يتصورها عقل أو يقبلها ضمير. قصص الاختطاف تشمل: إنهن أجبرن على اعتناق الإسلام، وإنهن تم اغتصابهن تحت ادعاء الزواج، مقابل أن يدفع الرجل 12 دولاراً، أى ما يعادل 80 جنيهاً مصرياً كثمن العروس أو ما يقولون عليه «مهر»، وإما أن تقبل الفتاة الصغيرة هذا الاغتصاب أو تُهدد ببيعها كرقيق، لأنهن من وجهة نظر هذه العصابة المجرمة «سبايا»، وتطالب هذه العصابة بالإفراج عن السجناء من عصابة بوكو حرام فى مقابل إطلاق سراح الفتيات.
فى الحقيقة هذه الكارثة التى حلت بالإسلام والمسلمين لا نعرف فهماً لها، فهل هم ضد التعليم الذى أمرنا الله به وبأن نطلبه حتى من الصين، أم أنهم عصابة مأجورة تحاول الإفراج عن باقى المجرمين، وفى أثناء العملية تحقق منافع جنسية باغتصاب الصغيرات، لأن كل ما ورد عن هذه العصابة من تصريحات يعكس تضارباً يؤكد أننا أمام موقف جلل يستدعى منا جميعاً أن نعلن أن هذا الجنون والإجرام نحن منه براء.
و«بوكو حرام» هذه تأسست فى عام 2002، مدعية أنها تعارض التعليم الغربى، وتعنى بالاسم «التعليم الغربى حرام» بلغة الهوسا المحلية. هذه الجماعة التى لم تعرها الجهات الرسمية فى نيجيريا أهمية كبرى فى بدايتها، شنوا العمليات العسكرية فى عام 2009 لتحقيق الهلاوس المتخيلة بما يسمى «إنشاء دولة إسلامية». كما هاجموا الشرطة ومقر الأمم المتحدة فى العاصمة أبوجا، وقتلوا الآلاف، معظمهم فى شمال شرق نيجيريا. وأدت هجماتهم إلى تشريد ملايين وصلت فى بعض التقديرات إلى نحو ثلاثة ملايين شخص تضرروا، ورغم تحرك العالم ضد هذا الإرهاب الذى وصل إلى خطف واستعباد فتيات صغيرات فإن العالم العربى والإسلامى المعنى الأول بهذه الكارثة والذى دُنس دينه ومُسح به بلاط الكرة الأرضية لم يحرك ساكناً، بل تعجب البعض من سبب هذه الضجة التى قامت فى كل أنحاء الدنيا.
فى الحقيقة لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها عندما تداولت صور سجن أبوغريب أثناء الغزو الأمريكى للعراق، وعندما يتعرض الاحتلال الإسرائيلى لأخواتنا فى فلسطين وغير هذه المواقف، لكن الآن نحن أصحاب المصلحة وعلينا الآن أن نقيم الدنيا ولا نقعدها، لسبب مهم وكاف بذاته هو تحرير البنات فى نيجيريا، ولكن السبب الآخر الذى يوجب علينا التحرك ومد كل أشكال العون والدعم والمساندة لتحرير البنات هو تحرير الدين الإسلامى الذى خُطف مع البنات ويدنسه هؤلاء المجرمون.
على الأزهر الشريف والحكومات العربية والإسلامية الآن وليس غداً أن يهبوا لتحرير ديننا وأن يعلنوا بالفعل والقول أن هذا الإجرام ليس باسمى وليس دينى.
نقلا عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon