توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هزيمة الإرهاب بكتاب «ملالا»

  مصر اليوم -

هزيمة الإرهاب بكتاب «ملالا»

نهاد أبو القمصان

وافق الاحتفال بجائزة نوبل للسلام لهذا العام يوم الطفلة العالمى 11 أكتوبر، وكانت المفاجأة الرائعة فوز الطفلة ملالا يوسفازى الباكستانية بجائزة نوبل، وتعد أصغر من حصل على الجائزة، حيث عمرها 17 عاماً، ملالا حصلت على الجائزة لشجاعتها ودفاعها عن حق الفتيات فى التعليم، الأمر الذى عرضها للاغتيال من إرهابيى حركة طالبان وعمرها 14 عاماً، حيث صعد الإرهابيون أوتوبيس المدرسة لقتلها، لأن قوى الظلام المدججة بكل الأسلحة والإمكانيات، أكثر ما يخيفها كتاب فى يد بنت.

ورغم استقرار رصاصة فى مخ الصغيرة فإن قدرتها القتالية تحدت الإرهاب وتغلبت على الموت، كلمة ملالا عند استلامها الجائزة كانت بسيطة ببساطة سنها لكنها مؤثرة وملهمة، تحدثت عن حق البنات فى التعليم وفى إتاحة الخيارات أمامهن واحترام إرادتهن واختياراتهن ودعم قدراتهن ومواهبهن، عندما تحدثت ملالا عن عائلتها وتحديداً أبوها قالت إنه لم يقدم لها شيئاً غير عادى عن كل أب، لكنه لم يكسر أجنحتها، شجعها على التحليق والطيران عالياً، آمن بحق ابنته فى التعليم ووقف خلفها رغم تهديد الإرهابيين وقوى الظلام.

فى الحقيقة كانت بسيطة وصادقة، فلا تحتاج كل بنت لأب سوبر يقدم ما هو فوق العادى، لكن كل بنت تحتاج إلى أب محب لا يكسر أجنحة ابنته ويذهب معها إلى أبعد ما تحمل قدراتها فى التعليم والعمل والحياة، وقد حددت الأمم المتحدة اليوم العالمى للفتاة 11 أكتوبر، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات العديدة التى تواجهها فى جميع أنحاء العالم والاعتراف بأهمية الاستثمار فى الفتيات وتمكينهن فى أثناء فترة المراهقة للحد من أشكال العنف المختلفة التى يواجهنها ووقايتهن منها، وقد تقرر أن يكون موضوع عام 2014 فى اليوم الدولى للفتاة هو: تمكين المراهقات: إنهاء دورة العنف، وزيادة الجهود المبذولة لإنهاء كل أشكال العنف ضد المرأة والفتاة، والسعى إلى ما هو أبعد، من نشر الوعى والتأكيد على أهمية الاستثمار فى هذه الفئة المهمة من المجتمع ودعمها لما يعنيه ذلك من تشكيل الحاضر والمستقبل.

وتدعو حملة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة (اتحدوا)، إلى البحث عن فرص المبادرات مثل مبادرة التعليم للجميع، والحركة العالمية لإنهاء ظاهرة زواج الأطفال، بما يخدم تمكين الفتيات، وضمان حمايتهن من التعرض للخطر، وتوفير الدعم لهن من خلال الأسرة والأصدقاء، وتمكينهن من السعى فى مصالحهن الخاصة. والتشجيع على ضم الممارسات الجيدة وتركيز الإجراءات والنتائج بما يعبّد الطرق إلى العدالة والمساواة. والدعوة هنا موجهة للحكومات ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاعين الخاص والعام لتوحيد قواها فى هذه المسألة، وتأكيد التزاماتها للقضاء على آفة العنف ضد الفتيات وتعزيز تمكينهن من خلال:

- الاستثمار فى الفتيات لتزويدهن بالمهارات والثقة والخيارات الحياتية من خلال الأسرة والمدرسة والتدريب التقنى والتعليم المهنى وتوفير نظم الدعم الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

- تسهيل حصول الفتيات على الخدمات والتكنولوجيا وتلبية احتياجاتهن المتعلقة بالأمن والتواصل والتنقل تلبية فعالة.

- الاستمرار فى الدعوة إلى كشف ظواهر العنف ضد المرأة والفتاة ورفضهما فى الحيزين الخاص والعام.

- تقوية قواعد البيانات والمعايير والشواهد فيما يتصل بدعم الفتيات والقضاء على ظاهرة العنف ضدهن.

تلبية هذه الدعوة مسئولية الجميع، لكن على الحكومة وضع التشريعات والقواعد التى تلزم الجميع بالعمل لحماية الفتيات، اللاتى أثبتن أن أكثر ما يخيف الإرهابيين بنت معها كتاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة الإرهاب بكتاب «ملالا» هزيمة الإرهاب بكتاب «ملالا»



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon