توقيت القاهرة المحلي 12:13:52 آخر تحديث
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تدمير سمعة مصر فى الأحوال الشخصية (الطلاق)

  مصر اليوم -

تدمير سمعة مصر فى الأحوال الشخصية الطلاق

بقلم : نهاد أبو القمصان

عندما أعلنت مؤسسة «تومسون رويتر» عن استطلاع رأى حول أوضاع المرأة فى عدد من الدول، جاء اسم مصر كواحدة من أسوأ الدول التى تعيش فيها النساء، كان الأمر صادماً للجميع، خاصة صناع القرار والمعنيين بالأمن؛ لأن ما يبذل من جهود كبيرة وتضحيات أكبر لا يمكن أن تكون هذه نتيجته.

ولكن السؤال: هل جاء استطلاع «رويتر» مفبرَكاً؟

فى الحقيقة لا، هو استطلاع يسأل أعداداً من الناس ولكن المشكلة أن الناس فى مصر ضحايا عملية نصب مستمرة منذ فترة، نصب بالأرقام، منها (إن مصر البلد رقم واحد فى العالم فى نسب الطلاق، كل أربع دقائق فى مصر حالة طلاق).

بمراجعة الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وهو الجهاز الإحصائى الرسمى فى مصر، وجدت أن فى عام 2017 كان تعداد الزواج 939 ألف حالة زواج، وأعداد الطلاق 198 ألف حالة طلاق. وطبعاً ليس من تزوجوا فى نفس العام هم من طلقوا، أى إن حالات الطلاق مقارنة بالزواج أقل من 20%.

بمقارنة هذا بالإحصاء العالمى المسمى Divorce Demographic index الذى يرتب الدول حسب نسب الطلاق أو الانفصال فيها، جاء فيه أن أعلى نسب طلاق فى العالم فى بلجيكا 70%، تليها إسبانيا، البرتغال، روسيا، إنجلترا، كندا.

أين جاءت مصر؟

فى أقل نسب الطلاق فى العالم بنسبة 19% تزيد عنها تركيا بنسبة 22%، وفى نفس المجموعة التى سجلت أقل نسب طلاق فى العالم الهند وشيلى والبرازيل وكولومبيا، بل إن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى جاءت فى تصنيف أقل دول العالم فى الطلاق، لأنها الأقل بين الدول العربية أيضاً. لماذا يتم النصب على المجتمع المصرى بالأرقام وإيهامه بأننا رقم واحد فى العالم فى الطلاق؟ وطبعاً تتناقلها الصحف المصرية والعالمية ونشيع أجواء أننا فى ساحات حرب. السبب هو التحالف ما بين تيارات سياسية من مصلحتها هذا التشويه وتيارات اجتماعية محافظة تسعى لتغيير قانون الأحوال الشخصية ليتناسب مع مصالحها فى جعل عقد الزواج أشبه بعقد عبودية تتحول فيه المرأة إلى جارية لا تستطيع الخروج من العلاقة مهما عانت من عنف أو ظلم أو قهر.

هذا التيار هو الذى يدعى أن الخلع هدم الأسرة المصرية وشرد الأطفال وأن النساء تصحو من النوم تتوجه إلى محكمة الأسرة طلباً للخلع أو الطلاق.

وبالرجوع إلى إحصاءات وزارة العدل عن الطلاق والخلع فى المحاكم لعام 2017، وجدت إجمالى أحكام الطلاق والخلع 9300 حالة بنسبة 4.5% من إجمالى حالات الطلاق التى تمت عند المأذون، أى التى تمت بكلمة واحدة من الزوج، دون أى إجراءات، أى بكلمة واحدة هدم أسرة وأضر بأطفال.

مرة أخرى حالات الطلاق والخلع فى المحاكم، أى بطلب المرأة، 4.5% من حالات الطلاق عند المأذون، أى من طرف الرجل 95.5%.

هنا السؤال: إذا كانت النيات صادقة ومن يتحدث عن حماية الأسرة المصرية من الطلاق كما يدعون لماذا لا يتم التفكير فى تقييد الطلاق من طرف الرجل وهو النسبة الأكبر 95.5%؟

لأن الهدف ليس حماية الأسرة وأن الهدف اختلطت فيه الأسباب السياسية مع الدوافع الشخصية، والنتيجة إشاعة التوتر وتضليل الرأى العام والسياسيين وإشاعة أن مصر رقم واحد فى العالم فى الطلاق وأن مصر أسوأ بلد تعيش فيها النساء.

لمصلحة مَن، وحماية سمعة مصر مسئولية مَن؟

هذا هو السؤال، وللحقائق بقية..

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير سمعة مصر فى الأحوال الشخصية الطلاق تدمير سمعة مصر فى الأحوال الشخصية الطلاق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

عبد الشافي يكشف أن بطولة السوبر صعبة على الأهلي

GMT 19:47 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

بث الفيلم النادر الحب في طريق مسدود

GMT 22:10 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:52 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

محمد فضل شاكر يجدد أغنية "العام الجديد" مع ريم يوسف

GMT 04:59 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

احذف حسابك على "فيسبوك" إن كتبت هذه المنشوارت في 2017

GMT 03:09 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدحت تيخا يبرز أصعب مشهد واجهه في "عمارة رشدي

GMT 04:35 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان أبو بكر سالم بعد صراع مع المرض

GMT 14:13 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

ابتكرت تصميمات لفانوس رمضان على هيئة علم مصر

GMT 03:14 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"روبيان" يعرض في "421" في أبوظبي الأربعاء

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تؤكّد أن "الطوفان" كسر قاعدة "النجم الواحد"

GMT 11:15 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نورهان تتعاقد على "كلام كبار" مع محمد نور وإيهاب فهمي

GMT 14:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غضب في الأهلي بسبب مكافأة المديرين

GMT 15:31 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يصنع رقمًا تاريخيًا جديدًا مع فريقه ليفربول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon