توقيت القاهرة المحلي 20:32:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل

  مصر اليوم -

تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل

بقلم : نهاد أبو القمصان

لم تحظ المرأة المصرية بخطاب داعم من قبل مثلما تحظى بخطاب الرئيس السيسى، والحقيقة كلاهما يدعم الآخر، فدائماً ما يتحدث الرئيس عن رهانه على المرأة المصرية وتحملها وصلابتها وتقديره لها واعترافه بأن رهانه دائماً صحيح وأن المرأة المصرية لم تخذله أبداً، ودائماً ما تتحدث النساء عن خطاب الرئيس الذى يجمع بن حنو تفتقده ممن حولها وتقدير لدور لا يشكرها عليه أحد، بل إن الكثيرات يقال لهن داخل البيوت «انتى بتعملى إيه»، وكأنها لا تفعل شيئاً، رغم أن دور الرعاية الذى تقدمه المرأة المصرية غير مدفوع الأجر يقدر بنحو خمسين مليار جنيه، كما جاء فى كلمة وزيرة التخطيط الدكتورة «هالة السعيد» فى الاحتفال بالمرأة المصرية، لذا فأغلب النساء فى مصر تدعم الرئيس بل إن البعض يتمنى أن يتعلم الأقربون منها أن الكلمة الطيبة تدفع المرأة لفعل المعجزات.

فى يوم المرأة المصرية هذا العام طور الرئيس دعمه للمرأة بتكليفات للحكومة المصرية، بإجراءات محددة لخطوات أساسية لخطة عمل، اللافت أن ما قاله الرئيس ترجمة لجهود مكثفة تمت فى الأشهر الأخيرة على أكثر من مستوى، فقد شارك المجلس القومى للمرأة فى عدة دراسات هامة حول وضع المرأة، سواء على مستوى مساهمة النساء فى سوق العمل أو أسباب البطالة المرتفعة بين النساء، وأى القطاعات الجاذبة لعمل المرأة وأى القطاعات الأقل جاذبية، ومساهمة المرأة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى العديد من الدراسات حول العنف ضد المرأة،

أيضاً قام المجلس القومى للسكان بمراجعة شاملة لاستراتيجية السكان وتقييم ما تم إنجازه، وقد شاركت كخبيرة فى هذه الجهود، التى جميعها كشفت عن فجوة كبيرة بين ما يتم من أنشطة لدعم المرأة والسياسات المتبعة وبين أثر ذلك على المرأة، فرغم الجهود الكبيرة التى تتم من حيث الأنشطة، إلا أن النتائج فى أغلب الأحوال متواضعة للغاية، فعلى سبيل المثال إسهام المرأة فى سوق العمل ظل ثابتاً لما يقرب من 10 سنوات عند نسبة 23%، وهو أمر محبط للغاية فى ضوء توافر العديد من الفرص لعمل مشروعات، كما أن البطالة بين النساء تتفاقم بصورة لا تؤثر بالسلب على المرأة فقط وإنما على الاقتصاد الكلى، كما أن معدلات العنف ضد المرأة ما زالت مرتفعة بدرجة تدعو للقلق رغم التعديلات التشريعية التى شهدتها مصر مؤخراً، الأمر الذى جعلنا كخبراء نقدم عدداً من التوصيات بإجراءات محددة لا بد أن تتخذ حتى تكتمل المنظومة، فالقضية ليست فى القوانين فقط وإنما فى اللوائح والإجراءات وآليات العمل والرقابة والمتابعة، أيضاً لا يحقق الإنجاز أنشطة متناثرة يميناً ويساراً وإنما هناك ضرورة للعمل فى إطار خطة تنفيذية تشترك فيها العديد من الوزارات، والأهم أن تكون هناك متابعة للنتائج حتى لا يصبح الجهد هباء منثوراً.

فى الاحتفال بيوم المرأة عندما سمعت التكليفات السبعة التى طلبها الرئيس من الحكومة شعرت بسعادة غامرة، لأنى شعرت أن الرئيس كان يجلس معنا على مائدة البحث والتقييم، أو بالأحرى من كان يدير الحوار سواء فى المجلس القومى للمرأة وهى الدكتورة مايا مرسى، والمجلس القومى للسكان وهو الدكتور عمرو حسن رفعا تقاريرهما بأمانة وشفافية حول وضع المرأة حتى التى تعكس مناطق الضعف أو التراجع، والأكثر أهمية أن التكليفات عكست أن الرئيس يقرأ كل ما يرفع له ويتابع بدقة التفاصيل، كل تكليف مما قاله للحكومة يستلزم وضع خطة عمل تفصيلية تكون فيها الأهداف مبنية على النتائج وليس على الأنشطة، ويكون فيها قواعد المتابعة والتقييم شديدة الدقة حتى يمكن تحقيق إنجاز، وأعتقد أنه سيتم فى أسرع وقت.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 17:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
  مصر اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon