توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل

  مصر اليوم -

تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل

بقلم : نهاد أبو القمصان

لم تحظ المرأة المصرية بخطاب داعم من قبل مثلما تحظى بخطاب الرئيس السيسى، والحقيقة كلاهما يدعم الآخر، فدائماً ما يتحدث الرئيس عن رهانه على المرأة المصرية وتحملها وصلابتها وتقديره لها واعترافه بأن رهانه دائماً صحيح وأن المرأة المصرية لم تخذله أبداً، ودائماً ما تتحدث النساء عن خطاب الرئيس الذى يجمع بن حنو تفتقده ممن حولها وتقدير لدور لا يشكرها عليه أحد، بل إن الكثيرات يقال لهن داخل البيوت «انتى بتعملى إيه»، وكأنها لا تفعل شيئاً، رغم أن دور الرعاية الذى تقدمه المرأة المصرية غير مدفوع الأجر يقدر بنحو خمسين مليار جنيه، كما جاء فى كلمة وزيرة التخطيط الدكتورة «هالة السعيد» فى الاحتفال بالمرأة المصرية، لذا فأغلب النساء فى مصر تدعم الرئيس بل إن البعض يتمنى أن يتعلم الأقربون منها أن الكلمة الطيبة تدفع المرأة لفعل المعجزات.

فى يوم المرأة المصرية هذا العام طور الرئيس دعمه للمرأة بتكليفات للحكومة المصرية، بإجراءات محددة لخطوات أساسية لخطة عمل، اللافت أن ما قاله الرئيس ترجمة لجهود مكثفة تمت فى الأشهر الأخيرة على أكثر من مستوى، فقد شارك المجلس القومى للمرأة فى عدة دراسات هامة حول وضع المرأة، سواء على مستوى مساهمة النساء فى سوق العمل أو أسباب البطالة المرتفعة بين النساء، وأى القطاعات الجاذبة لعمل المرأة وأى القطاعات الأقل جاذبية، ومساهمة المرأة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى العديد من الدراسات حول العنف ضد المرأة،

أيضاً قام المجلس القومى للسكان بمراجعة شاملة لاستراتيجية السكان وتقييم ما تم إنجازه، وقد شاركت كخبيرة فى هذه الجهود، التى جميعها كشفت عن فجوة كبيرة بين ما يتم من أنشطة لدعم المرأة والسياسات المتبعة وبين أثر ذلك على المرأة، فرغم الجهود الكبيرة التى تتم من حيث الأنشطة، إلا أن النتائج فى أغلب الأحوال متواضعة للغاية، فعلى سبيل المثال إسهام المرأة فى سوق العمل ظل ثابتاً لما يقرب من 10 سنوات عند نسبة 23%، وهو أمر محبط للغاية فى ضوء توافر العديد من الفرص لعمل مشروعات، كما أن البطالة بين النساء تتفاقم بصورة لا تؤثر بالسلب على المرأة فقط وإنما على الاقتصاد الكلى، كما أن معدلات العنف ضد المرأة ما زالت مرتفعة بدرجة تدعو للقلق رغم التعديلات التشريعية التى شهدتها مصر مؤخراً، الأمر الذى جعلنا كخبراء نقدم عدداً من التوصيات بإجراءات محددة لا بد أن تتخذ حتى تكتمل المنظومة، فالقضية ليست فى القوانين فقط وإنما فى اللوائح والإجراءات وآليات العمل والرقابة والمتابعة، أيضاً لا يحقق الإنجاز أنشطة متناثرة يميناً ويساراً وإنما هناك ضرورة للعمل فى إطار خطة تنفيذية تشترك فيها العديد من الوزارات، والأهم أن تكون هناك متابعة للنتائج حتى لا يصبح الجهد هباء منثوراً.

فى الاحتفال بيوم المرأة عندما سمعت التكليفات السبعة التى طلبها الرئيس من الحكومة شعرت بسعادة غامرة، لأنى شعرت أن الرئيس كان يجلس معنا على مائدة البحث والتقييم، أو بالأحرى من كان يدير الحوار سواء فى المجلس القومى للمرأة وهى الدكتورة مايا مرسى، والمجلس القومى للسكان وهو الدكتور عمرو حسن رفعا تقاريرهما بأمانة وشفافية حول وضع المرأة حتى التى تعكس مناطق الضعف أو التراجع، والأكثر أهمية أن التكليفات عكست أن الرئيس يقرأ كل ما يرفع له ويتابع بدقة التفاصيل، كل تكليف مما قاله للحكومة يستلزم وضع خطة عمل تفصيلية تكون فيها الأهداف مبنية على النتائج وليس على الأنشطة، ويكون فيها قواعد المتابعة والتقييم شديدة الدقة حتى يمكن تحقيق إنجاز، وأعتقد أنه سيتم فى أسرع وقت.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل تكليفات «السيسى» عن المرأة تستلزم خطة عمل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon