توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحدة المساواة بوزارة القوى العاملة

  مصر اليوم -

وحدة المساواة بوزارة القوى العاملة

بقلم : نهاد أبو القمصان

أصدر وزير القوى العاملة، د. محمد سعفان، قرار إنشاء وحدة تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة فى مجال العمل، وتمكين المرأة اقتصادياً، فضلاً عن التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص.

وكما صرح الوزير بأن هذه الوحدة تهدف إلى إعداد برامج وأنشطة العمل اللازمة لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وضمان حمايتها فى إطار تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، وضمان إدماج منظور النوع الاجتماعى فى مجالات العمل المختلفة، ومتابعة تنفيذ أحكام تشغيل النساء، ودراسة الشكاوى الواردة من ذوى الشأن أو المجلس القومى للمرأة، والعمل على حلها أو اتخاذ الإجراء اللازم نحوه.

وفى تقديرى هى خطوة مهمة لأننا بحاجة ماسة إلى هذه الوحدة نظراً لحالة التراجع فى تشغيل النساء بصورة تحتاج إلى وقفة، فوفقاً للكتاب الإحصائى الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء للربع الثالث عام 2018 أنه بلغ إجمالى عـدد المشتغلين، 26.295 مليون مشتغل، منهم 21.844 مليون مشتغل «ذكور»، و4.451 مشتغل «إناث» أى أن الشابات والسيدات أقل من الربع فى قوة العمل فى مصر، وبالرغم من ارتفاع عدد المشتغلين خلال الربع الثالث من عام 2018، مقارنة بالربع الثانى السابق له، إلا أن هذه الزيادة مقتصرة على الذكور فقط، ما يشكل كارثة بالنظر إلى نسبة عدد الأسر التى تعيلها المرأة والضغوط الاقتصادية على الأسر التى جعلت استحالة العيش حياة كريمة دون مساهمة الزوج والزوجة معاً، كما أن كافة مؤشرات التنموية تؤكد أنه لا تقدم خطوة للأمام دون إشراك النساء بصورة فعالة.

ويمكن القول أن القرار جاء تطبيقاً لدستور مصر عام 2014 فى مادته «53» التى تنص على: «المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعى، أو الانتماء السياسى أو الجغرافى، أو لأى سبب آخر، التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على جميع أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض».

وهذه المادة الدستورية نصت بشكل واضح على عدم التمييز ضد المرأة، فضلاً على التزامات مصر للاتفاقيات الدولية، كما أن عمل المرأة أصبح «قضية حقيقة وحيوية» والذى يسهم بشكل مباشر فى الحد من النمو السكانى فالمرأة التى تعمل عادة لا تنجب أكثر من طفلين أو ثلاثة وتأتى أهمية اللجنة فى تهيئة بيئة عمل مواتية للمرأة، مراجعة القرارات والتشريعات التى تمنع التمييز ضد المرأة، رصد شكاوى المرأة والتصدى لها.

لذا من المهم لتفعيل هذه اللجنة أن يتم وضع هيكل لصلاحيات اللجنة وتحديد إطار العمل لها وينبغى أن تبدأ بالمراجعة التشريعية، حيث يوجد عدد من القوانين تُشجع على التمييز ضد المرأة فى تولى العمل، أو فى الترقى مثل قرار 155 لسنة 2002 قرار مجالات منع تشغيل النساء أو حماية النساء فى المجالات الخطرة، حيث يجب أن يتم وضع ضمانات عدم وجود مجالات خطرة للنساء أو للرجال، فضلاً عن قانون «الوظيفة العامة» والذى من المفترض أن يحقق المساواة فى تولى الوظائف العامة، إلا أنه يوجد تراجع فى تولى النساء فى المناصب العليا.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة المساواة بوزارة القوى العاملة وحدة المساواة بوزارة القوى العاملة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon