توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مناضلو الملاية اللف.. محمد على و«غنيم»

  مصر اليوم -

مناضلو الملاية اللف محمد على و«غنيم»

بقلم : نهاد أبو القمصان

منذ إطلاق فيديوهات المسمى محمد على ومعه الوجه البغيض للغباء السياسى والجهل ومناضلى الملاية اللف، من يدّعى أنه مناضل من أجل هذا الشعب لا يتحدث إلا بترجيع مرضى، فلم تعرف مصر ولا أى دولة فى العالم هذا النوع من النضال الذى يستخدم الأعضاء التناسلية للأمهات لوصف أفكارهم ومشاعرهم والرد على المختلفين معهم.

هذا المسمى -لا مؤاخذة- «نضالاً» فاق ردح الرداحات المحترفات فى شوارع محمد على قبل مائة عام، وبالتأكيد أثار رد المناضلين الآخرين أمثال وائل غنيم الذى لم نعرفه أو نسمع عنه فى حزب سياسى أو حركة سياسية، إنما عرفناه فجأة فى ميدان التحرير، هبط من سماء الإنترنت على الأرض فى مشهد من أفلام الكرتون، هذا المناضل الكرتونى الذى يعمل ويعيش فى ظل الثقافة الغربية التى من المفترض أنها تحترم معايير حقوق الإنسان وتجرّم العنصرية ولديها ميثاق أخلاقى إعلامى أيضاً استخدم نفس الأسلوب فى شرح أفكاره والرد على المختلفين معه، ليس بالعقل والمنطق أو بالتحليل السياسى وإنما أيضاً باستخدام الأعضاء التناسلية للأمهات ومعها أصوات مقززة من قلب الحنجرة.

فى الحقيقة مثل هذه الرسائل المصورة حاولت متابعتها على سبيل الفضول السياسى، لكنى لم أستطع استكمال أكثر من ثلاثين ثانية لمتابعة هذا الأسلوب الجديد فى العمل السياسى، هذا المستنقع من البذاءة لا أعرف هل له قعر أو آخر أم أن هناك مستويات متعددة من الانحطاط.

وهل هذا المستوى من الممكن أن يأخذ البلد إلى أى مكان يحترم ليس حقوق الإنسان، ولكن يحترم الإنسان، أى إنسان، فإذا كان هؤلاء - لا مؤاخذة - هم المناضلين، فكيف إذا لانت الدنيا وامتلكوا أى شكل من أشكال القوة أو السلطة «الله لا يقدر»، كيف سيكون تعاملهم مع مخاليق ربنا؟.

المتخصصون فى علم اللغويات يستطيعون تحليل هذا الخطاب العجيب، لكن غير المتخصصين -زى حالاتى- لا يرون سوى رداحات، لا علم ولا فكر ولا رؤية، نموذج «خالتى فرنسا»، المرأة الأمية التى لا تقرأ ولا تكتب، ولم تعرف من الأخلاق أو القيم أى شىء، ومن ثم نشأت على ثقافة بهيمية لا تعرف سوى الرفس كوسيلة تعبير.

«خالتى فرنسا» نموذج المرأة التى كان يتم استئجارها من البعض لاستثارة الناس وإرهاب المختلفين بأقذع الشتائم، شاهدنا بعضهن فى نهايات عصر مبارك عند أى تجمع سلمى لدعم حقوق الإنسان أو أمام المحاكم عندما كنا نطعن على قرار خاطئ أمام القضاء، وقد كانت نهايات النظام وعلامة فشله، فإذا الجهلة يستخدمون نفس الأسلوب للدعوة لبداية جديدة!

والحقيقة مثل هؤلاء «الرداحات» لا يمكن الرد عليهن بالعقل أو المنطق، حيث لا يوجد لديهن هذا أو ذاك، وإنما بالقانون لأن مثل هذه الرسائل المصوَّرة هى جرائم متعددة ليس فى حق الدولة والنظام فقط، وإنما فى حق المستمع، والنساء على وجه التحديد، اللاتى تُستخدم أجسامهن فى خطاب عنصرى منحط.. والسؤال الذى يشغلنى: كيف نشرح لأبنائنا هذا النضال المنحط، هل سيأتى اليوم الذى ندرس فيه لأبنائنا فى المدارس هؤلاء المناضلين -لا مؤاخذة- بجوار مصطفى كامل وطلعت حرب وهدى شعراوى؟!!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناضلو الملاية اللف محمد على و«غنيم» مناضلو الملاية اللف محمد على و«غنيم»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon