توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى وزارة التعليم.. الأمهات «مالهاش لازمة»

  مصر اليوم -

فى وزارة التعليم الأمهات «مالهاش لازمة»

نهاد أبوالقمصان

فى الصيف من كل عام يبدأ موسم التنقلات بين المدارس، حيث تقرر الأسر مدى صلاحية المدرسة التى بها أطفالهم، وعادة ما يقوم بهذا التقييم الأمهات، نظراً لأنهن المتحملات مسئولية المتابعة اليومية للدروس والمذاكرة ومستوى المدرسة والمدرسين، كما يتحملن جهوداً ضخمة فى البحث عن المدرسين لإعطاء دروس خصوصية ما بين دروس فى المنزل أو منازل الأصدقاء أو المراكز.

ورغم التصريحات التى دأب عليها وزراء التعليم ضد الدروس الخصوصية منذ عقود لكنها تحولت إلى وباء، نتيجة ضعف مستوى المدارس، خاصة فى الثانوية العامة. حتى أن بعض المدارس ليس لديها فصول للثانوية العامة أو مدرسون أو حتى جدول، مما يضطر الأمهات لتعويض ذلك بالهرولة وراء المدرسين أو الهرولة وراء مدارس أخرى.

هنا تبدأ رحلة من العذاب، فهناك شىء يقال عليه النقل الإلكترونى، وهو من المفترض أن تراسل المدرسة التى بها الطالب بناء على طلب ولى الأمر (الأب أو الأم) المدرسة التى يرغب الطالب للانتقال إليها، مع إعلام الإدارة التعليمية، وهذا كله كما تقول الوزارة إلكترونياً،

لكن هذا غير متبع حتى فى أرقى المدارس، فلا بد من المرور برحلة الأختام والتوقيعات المتعددة من وإلى المدارس والمديريات التعليمية والإدارات، رحلة قد تستغرق أسبوعاً، لذا عادة ما تقوم بها الأمهات سواء عاملة أو ربة منزل وذلك لأسباب عدة منها:

- أن الأمهات اللاتى يتابعن الدراسة بصورة يومية لذا يكن أكثر حماساً للتخلص من المدرسة ونقل الطفل لمدرسة أفضل.

- أن الآباء عادة ما لا يستطيعون ترك أعمالهم لمدة طويلة فى رحلة الجرى وراء الأختام والأوراق. أما الأمهات سواء ربات منزل أو عاملات يستطعن الاستئذان من العمل لأسباب عائلية.

لكن يبدو أن موظفى وزارة التعليم والمدارس لا يكتفون بتعذيب الأمهات، لكن يمتد الأمر لإهانتهن واعتبارهن بلا قيمة وليس لهن دور فى حياة الأطفال، بل ويلعب كل موظف دور الوصى كما يشاء ويمارس صلاحياته طبقاً لدرجة رقى أو تخلف أفكاره، حيث تجد بعضهم يساعد على إنهاء الأوراق، لكن الأغلب يصر أن الأم بلا «لازمة ولا قيمة» ويجب أن يقوم بهذا الإجراء الأب، أو العم أو الجد فى حالة سفر الأب على أن يكون مع أى منهما صورة بطاقة الأب، أما الأم إذا أرادت استلام ملف ابنها أو ابنتها فلا تؤتمن ولا يكتفى بصورة بطاقة الأب وإنما لا بد من توكيل رسمى عام!!

وهنا السؤال: إلى أى مرجعية يستند هؤلاء؟

فعندما سئل الرسول عن أى الأبوين أقرب فقال «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك»، وهو الحقيقة وصف دقيق للواقع، ففى رحلة العذاب بين المدارس والمدرسين عادة ما تتعذب الأم ثم الأم ثم الأم، أما على مستوى القانون والواقع فإذا كانت الأسرة على وفاق فمن المفترض أن الأبوين مسئولان معاً، أما إذا كانت على خلاف فمن المفترض أن الأولاد فى حضانة أمهاتهم لسن الخامسة عشرة، أى الإعدادية، وطبقاً للقانون فإن الولاية التعليمية للحاضن أى الأم.

إذن من أى عصر بائد هذا الفكر المهين؟ وهل آن الأوان للتعامل مع الأمهات بقليل من الاحترام وإنقاذهن من السلطة التقديرية لكل موظف، من يمنح ومن يمنع طبقاً لقناعاته أو ما يوضع فى درجة من رشوة؟ هل يعقل أن تكون الأم بحاجة لتوكيل رسمى لرعاية مصالح أبنائها؟
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى وزارة التعليم الأمهات «مالهاش لازمة» فى وزارة التعليم الأمهات «مالهاش لازمة»



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon