بقلم - زاهي حواس
استكمالاً لحديثنا عن مؤتمر التراث المغمور بالمياه الذي نظمته هيئة التراث السعودية في جدة، فقد كانت الورقة العلمية الثانية في المؤتمر عن موضوع مسح التراث البحري في نيوم؛ وقدمها الدكتور ستيف كراسيك. وقد كشف من خلالها أن مشروع مسح الآثار الغارقة الذي نفذه فريق متخصص في الجيوفيزياء وعلماء الآثار في «نيوم» يعد أول مسح منهجي واسع النطاق من نوعه في البحر الأحمر، مسلطاً الضوء على نتائج هذا المشروع الرائد والأهمية الاستراتيجية لمدينة نيوم.
ولخصت الورقة العلمية الثالثة في الجلسة الأولى التي قدمها الدكتور رومولو لوريتو والدكتورة كيارا زازاراو منهجية العمل الميداني لموسم 2022م للفريق البحثي المشترك من متخصصي الآثار السعوديين والإيطاليين والمصريين الذين بدأوا أولى عمليات التنقيب تحت المياه في المملكة.
وتم العثور على حطام سفينة في أملج تعود للقرن الثامن عشر الميلادي، وتعد شاهداً على كثافة النشاط التجاري على امتداد سواحل البحر الأحمر، ووضعت الورقة العلمية الرابعة التي قدمها الدكتور ماريانو أزنار خريطة الطريق لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في المملكة.
لقد ركز المؤتمر على مشاريع استكشاف التراث الثقافي المغمور بالمياه في المملكة ونتائج الأعمال الميدانية في البحر الأحمر.
واهتمام وزارة الثقافة بالمملكة بإنشاء مركز للتراث المغمور بالمياه تابع لهيئة التراث، سيقوم بتنفيذ الدراسات والأبحاث العلمية للآثار الغارقة وحمايتها واستدامتها والتوعية والتثقيف بها.
كذلك تم عرض جهود هيئة التراث في استمرار الأعمال الميدانية والنشر العلمي في مجال الآثار والتراث المغمور وأبرز مراحل تطور العمل الأثري بالمملكة.