توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤامرات الحريم

  مصر اليوم -

مؤامرات الحريم

بقلم: زاهي حواس

نعرف العديد من القصص حول مؤامرات الحريم في بداية العصور الإسلامية ولدينا العديد من الروايات وأشهرها شجرة الدر، ولكن هنا سوف أتحدث عن أول مؤامرة للحريم حدثت منذ نحو 4200 عام تقريباً. أما ملكة هذه الرواية فهي الملكة «إيمتس» زوجة الملك بيبي الأول، ثالث ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة. وقد عرفنا ما حدث لهذه الملكة من القائد العسكري «وني» الذي قام بعمل رحلات حربية وقص لنا العديد من الروايات حول جنوده والتعليمات التي أعلنت للجنود بالإضافة إلى تصرفاتهم حيال احترام الأطفال والنساء، وهذه هي مثالية الجندي المصري منذ أقدم العصور حتى الآن.
وقال لنا «وني» إن الملك أعطى له تعليمات واضحة بالتحقيق مع الملكة ولكن لم يتحدث «وني» عن السبب المباشر في تحويل الملكة للتحقيق. هل كان السبب هو خيانة الملكة للملك مع شخص آخر غيره؟ وأنا شخصياً أستبعد هذا السبب؛ لأن الملك لا يمكن أن يسمح بأن يعرف الشعب أن الملكة خانته وهذا يضعف من قوة فرعون مصر لدى الشعب؛ ولذلك لن نستطيع أن نخمن الذنب الذي اقترفته الملكة ولكن هذه أول مرة يتعرض شخص أو موظف للحريم الملكي.
وهناك قصة أخرى وهذه المرة ليست خيانة زوجية أو مؤامرة من الحريم، ولكنها قصة حدثت للملك بيبي الثاني، الذي حكم وهو في سن الثامنة واستمر في الحكم نحو 90 عاماً، أي أطول فترة في تاريخ مصر الفرعوني... أما القصة فهي غريبة جداً ولم تكتب خلال عصر الملك بيبي الثاني وإنما كتبت خلال عصر الدولة الوسطى، وكررت مرة أخرى خلال العصر المتأخر، ولا نعرف سبب كتابة هذه القصة أو سبب تكرارها. أما القصة فتشير إلى أن هناك أحد الموظفين كان يراقب الملك بيبي الثاني وهو يخرج ليلاً من قصره من دون أن يراه أحد وبعد ذلك وجده يذهب متسللاً إلى منزل قائد الجيش ويرسل إشارة للقائد ويجد أمامه سلماً يستخدمه لدخول المنزل من أعلى السور، وبعد ذلك يحدثنا الشخص الذي كتب هذه الرواية ويقول إن الملك كان يوجد داخل منزل قائد الجيش طوال الليل وبعد ذلك وفي الفجر يخرج من المنزل متسللاً ويتوجه إلى قصره من دون أن يراه أحد.
وبعد ذلك يقول هذا الشخص في البردية «إنني لا أتهم الملك بشيء وأنا أحكي لكم ما أشاهده خلال فترات كثيرة». وهنا نجد أن هذا الشخص يتهم الملك بوجود علاقة بينه وبين قائد الجيش... أما سبب تكرار البردية فقد يعود إلى أن الناس لم تتقبل هذه العلاقة بين الملك وبين أي شخص آخر.
إنها حكايات من زمن الفراعنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرات الحريم مؤامرات الحريم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon