توقيت القاهرة المحلي 14:13:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المليونير التائه إيلون ماسك

  مصر اليوم -

المليونير التائه إيلون ماسك

بقلم: زاهي حواس

إيلون ماسك مليونير يعيش في أميركا، ويقال إن هناك نحو 27 مليون شخص يتتبعون خطواته في عالم التكنولوجيا، وخرج علينا بإعلان هذا العام يقول فيه إن الأهرامات قد بناها قوم جاءوا من الفضاء، وإن الملك رمسيس الثاني أيضاً جاء إلينا من الفضاء. وأعتقد أن هذا الشخص كان يريد أن يلفت النظر إليه أكثر من اللازم، أو أنه يعمل دعاية لأعماله، لذلك قام بهذا الإعلان الغريب الذي أصاب العالم كله بالدهشة، وقد اتضح لي أنه رغم شهرة هذا الشخص فإنه كان يود أن يزيد من شهرته ويتوه في عالم الفراعنة ويتحدث عن أشياء لا يعرفها ولم يدرسها، ولذلك قام بهذا الإعلان الصادم.
وقد كان لا بد لي من الرد عليه وقد نشر ردي في كل مكان، وقلت إن أي شخص لو وقف أمام هرم الملك خوفو وسأل نفسه السؤال: «هل يمكن أن يتم بناء هذا الهرم منذ 5000 عام؟»، سوف تكون الإجابة بالنفي بأن ذلك لا يمكن أن يتم إلا عن طريق قوم جاءوا من الفضاء، ولذلك يجب على هذا الشخص قبل أن يسأل نفسه هذا السؤال أن يقرأ ما كتب عن الهرم. وقد نشرت مؤلفاً باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية شرحت فيه كل الخطوات التي قام بها المصري القديم نحو بناء هرم الملك خوفو وأهرامات الجيزة، وأوضحت أن المشكلة في التخاريف التي نسمعها يومياً، ومنها أن اليهود هم بناة الأهرام رغم أنهم جاءوا إلى مصر بعد بناء الهرم بأكثر من 1000 عام، وكذلك تخاريف عن قارة أطلانطس وغيرها.
والسبب في هذه التخاريف هو ما يكتب عن الهرم من المهووسين والمجانين، ويقولون إن العمال بناة الأهرام قد قاموا بالعمل خلال مدة الفيضان التي تستمر 4 شهور فقط في العام، في الوقت الذي لا يعلم فيه أحد سبب المياه التي تغمر مصر كلها. هذا بالإضافة إلى اعتقادهم أن الملك قد حكم نحو 23 عاماً وأن كل أحجار الهرم جاءت من طرة وعدد أحجار الهرم 2.3000.000 حجر، وإذا نظرت في كل هذه النقاط سوف تجد أن المصريين القدماء كانوا ينقلون صخرة كل دقيقة، ولا يعمل ذلك غير قوم جاءوا من الفضاء.
أما الإجابة عن هذه البيانات فهي أن العمال كانوا يعملون طوال العام ويحصلون على يوم إجازة كل عشرة أيام، وأن الملك خوفو حكم 32 عاماً، وأن جميع أحجار الهرم جاءت من على بعد 300 متر فقط من قاعدة الهرم، وأن أحجار الهرم لا تزيد على مليون حجر فقط. هذه هي الحقائق العلمية حول الهرم التي تشير إلى خطأ ما يكتب عن هرم خوفو، وهذا الذي يجعل البعض يعلن هذه التخاريف، ولذلك فإن ما قاله ماسك لا يستند إلى أي دليل على الإطلاق، وإنما كان عبارة عن خزعبلات نسمعها من العديد من المهووسين بالهرم... الهرم صناعة مصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المليونير التائه إيلون ماسك المليونير التائه إيلون ماسك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon