توقيت القاهرة المحلي 19:12:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن المدينة الذهبية

  مصر اليوم -

الكشف عن المدينة الذهبية

بقلم : زاهي حواس

كتبتُ في هذا المكان كثيراً عن الاكتشافات الأثرية التي تمت بالمملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية. وقد وجدنا أن المملكة تزخر باكتشافات أثرية عظيمة، يعود تاريخ بعضها إلى عصور ما قبل التاريخ، وتؤكد هذه الاكتشافات أهمية الموقع الاستراتيجي لأرض الجزيرة العربية بين حضارات العالم القديم. وأعود اليوم للكتابة عن الاكتشافات الأثرية في مصر، وأبدأ بالحديث عن كشف أثري يُعدّ من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة. وقد اُختِير عن طريق الصحف والمجلات الأميركية والإيطالية المتخصصة بوصفه أهم كشف أثري في القرن الحادي والعشرين.

إن أغلب الاكتشافات الأثرية الكبيرة تمت بالمصادفة تماماً، ويمكن القول إن الكشف الأثري الوحيد المهم الذي جاء نتيجة أبحاث ودراسة، هو الكشف الذي حققه هوارد كارتر بحثاً عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي كشفها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1922.

وتبدأ قصة الكشف عن المدينة الذهبية بالأقصر، عندما كنت أبحث عن بقايا المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، ووجدت أن أغلب معابد الملوك الخاصة بالأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة تم كشفها في البر الغربي من الأقصر. ونحن نعرف أن ملوك الأسرة الثامنة عشرة اختاروا وادي الملوك كي يكون مقراً يدفن فيه ملوك هذه الفترة. وقد بدأت الملكة حتشبسوت بناء مقبرتها في هذا الوادي، وقام الملوك بفصل معبد الشعائر الجنائزية عن المقبرة، لأن المعابد قبل ذلك كانت ملتصقة بالأهرامات، وقد وجدنا أن عالم الآثار الألماني هولشر قد حفر إلى الناحية الشمالية من معبد الملك رمسيس الثالث، وعثُر على معبدين؛ الأول خاص بالملك، أي الذي اعتلى العرش بعد الملك توت عنخ آمون. وداخل المعبد عَثُر هولشر على وديعة أثاث، داخلها اسم الملك، وكذلك عدد من التماثيل للملك توت عنخ آمون، مقسومة إلى نصفين، وبالجوار كان هناك معبد آخر للملك حور محب، آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة.

‏وقد تعجبت كيف يبني الملك آي معبداً وهو لم يحكم سوى عامين فقط، وأن الملك توت عنخ آمون الذي حكم ما يقرب من 10 سنوات لم يقم ببناء معبد جنائزي! لذلك قررت أن أعود وأحفر هذا الموقع مرة أخرى؛ لأن الحفائر التي تمت في القرن الماضي لم توضح لنا كثيراً من التساؤلات. بدأت العمل مع فريقي، وبدأنا حفر هذا المكان. وتأكدنا أن المعبد الذي يُعرف باسم الملك آي قد بدأ بناءه الملك توت عنخ آمون، وجاء الملك آي الذي لم يحكم سوى عامين ليضع اسمه على المعبد. ويؤكد ذلك تماثيل الملك توت الجميلة التي عثر عليها بالموقع، وقام آي بنسبها إلى نفسه، ومن بعده حور محب. بعد ذلك جلست أمام بقايا المعبد، ولاحظت وجود مساحة كبيرة من الصحراء خالية؟ وبهذه المنطقة كانت هناك مفاجأة كبيرة بانتظارنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن المدينة الذهبية الكشف عن المدينة الذهبية



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon