توقيت القاهرة المحلي 01:33:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجل وامرأة يصرخان في المتحف المصري

  مصر اليوم -

رجل وامرأة يصرخان في المتحف المصري

بقلم: زاهي حواس

عندما تم الكشف عن خبيئة المومياوات بالدير البحري بالبر الغربي في الأقصر عام 1881، عثر داخلها على نحو 40 مومياء تخص ملوك وملكات مصر، وكان من ضمن هذه المومياوات واحدة لشاب يبلغ من العمر تقريباً من 20 - 25 عاماً ولم يتم تحنيطه، بل كان ملفوفاً بجلد الماعز، ومن المعروف طبقاً لما ورد في قصة سنوحي أن جلد الماعز كان نجساً لدى المصريين القدماء. ووجدنا أن فم هذا الشاب مفتوح وكان يصرخ؛ ولذلك أطلق على هذه المومياء اسم الشاب الصارخ أو اسم Unknown Man E.
وقد احتار العلماء في تفسير هوية هذا الشخص، واعتقد أغلبهم أن هذه المومياء تخص ابن ملك الحيثيين الذي أرسل إلى مصر لكي يتزوج من الملكة عنخ - إس - إن - آمون، أرملة الملك توت عنخ أمون. ومن المعروف أن الملكة بعد موت الملك توت قد أرسلت خطاباً إلى ملك الحيثيين تطلب أن تتزوج ابنه؛ لأنها لا تود أن تتزوج من مصري. ويعتقد أن السبب في ذلك هو أنها رفضت الزواج من «إي» الكاهن الذي كان كبيراً في السن؛ ولذلك طلبت الزواج من ابن ملك الحيثيين. ولم يصدق الملك ذلك الخطاب وأرسل رسولاً لكي يتأكد من ذلك وعاد الرسول لكي يبلغه أن ما طلبته الملكة صحيح؛ لذلك أرسل ابنه إلى مصر، لكن قائد الجيش المصري (حورمحب) قام بقتله؛ ولذلك ظلت هذه المومياء مجهولة داخل المتحف المصري.
أما المومياء الأخرى، فهي لسيدة صغيرة في السن تم تحنيطها على مستوى عالٍ، ومن أسلوب التحنيط اعتقد البعض أن هذه المومياء قد تكون خاصة بابنة الملك رمسيس الثاني، الأميرة مريت – آمون؛ وخاصة لأن الاسم كان مكتوباً على لفائف الكتان، ولدينا أميرة أخرى بهذا الاسم وهي ابنة الملك سقنرع الذي بدأ الصراع ضد الهكسوس، وكان يعيش في طيبة والهكسوس يعيشون في الدلتا في منطقة تعرف باسم أفاريس أو منطقة تل الضبعة حالياً. وكانت المومياء تظهرها وهي صارخة وبفم مفتوح ورأس تميل إلى الجانب، بالإضافة إلى أن القدم اليسرى مثنية؛ ولذلك احتار العلماء في تفسير مومياء الرجل الصارخ ومومياء المرأة الصارخة. ولكن المفاجأة أننا بعد نحو 3000 عام يتم الكشف ولأول مرة عن أسرار هذه المومياء وسوف نعلن للعالم كله سر الرجل الصارخ وسر المرأة الصارخة.
عالم المومياوات عالم مثير وغامض، وسوف تسير المومياوات في شوارع القاهرة في مظاهرة ملكية لأول مرة من المتحف المصري حتى تصل إلى متحف الحضارة بالفسطاط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل وامرأة يصرخان في المتحف المصري رجل وامرأة يصرخان في المتحف المصري



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
  مصر اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019

GMT 14:33 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ألوان منعشة من مجموعات عبايات ربيع وصيف 2019

GMT 20:22 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

امرأة حامل ضحية اغتصاب 5 ذئاب بشرية في الجيزة

GMT 06:43 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أرز باللحم والحمّص على الطريقة السعودية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon