توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسام الامتنان «٣٥»

  مصر اليوم -

وسام الامتنان «٣٥»

بقلم : زاهي حواس

دبى

هذه المدينة تبهرنى ليس فقط من جمال البناء والتنسيق، ولكن لأن هناك رؤية للمستقبل وضعها الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، فهو الذى مهد الطريق نحو دبى الحديثة برؤية ثاقبة وبعيدة، ولذلك يطلق عليه مهندس دبى وبانيها، وجاء من بعده ابنه مكتوم. وحالياً يحكم دبى محمد آل مكتوم، وهو فارس، حيث أسس فكرة سباقات الخيول وهو أيضاً شاعر مهتم بالشعر النبطى العربى، وهو صاحب الفكر المستنير وقام بالعديد من الإصلاحات العديدة على المستوى الحكومى، كما قام بعمل العديد من المبادرات مثل مهرجان دبى للتسوق ومؤسس حكومة دبى الإلكترونية، وحصل على العديد من الأوسمة من دول العالم، ويهتم بالثقافة ولديه فكر طموح عظيم. وأقرأ حالياً كتابه بالعربية والمترجم من الإنجليزية بعنوان «قصتى» وسوف أقدمه ضمن أبطال وسام الامتنان.

كل شىء يسير فى دبى بنظام شديد: الطرق رائعة وحركة المرور تسير بانتظام غير عادى، فلم أشاهد عسكرياً واحداً فى أى شارع، ورغم ذلك تجد الحياة آمنة منظمة. يعيش فى دبى أكثر من ٢٠٠ جنسية وهناك المساجد والكنائس متجاورة ويزاول الأجانب طقوس دياناتهم بدون أى مضايقة. هناك اهتمام كبير بالصحة والتعليم، حيث بنيت المستشفيات على أحدث مستوى. المسرح الوحيد المفتوح خلال فترة الكورونا هو المسرح الكوميدى، حيث يعرض عليه مسرحية رائعة عن مجموع من السيدات المطلقات. وأهم ما تشاهده فى دبى هو أنهم استطاعوا أن يقدموا كل شىء بأحدث ما وصل إليه العالم من علم وتطوير.

مبروك النادى الأهلى

شاهدت مباراة النادى الأهلى الأخيرة ضد فريق بالميراس البرازيلى ضمن مباريات كأس العالم للأندية ومعى مجموعة صغيرة من الأصدقاء الأهلاوية، حيث قدم النادى الأهلى مباراة رائعة، وأهم ما كان يميز المباراة هو قتال اللاعبين فى الملعب لكى يحصلوا على ميدالية، وهنا تظهر شخصية اللاعب الذى ينتمى للنادى الأهلى. وعندما جاءت فقرة ضربات الجزاء كانت صعبة علينا، حيث حبسنا أنفاسنا ولكن جاءت الغلبة للأهلى ولمصر. النادى الأهلى هو بحق مؤسسة رياضية تربوية على مستوى رائع.

الشيخ مانع آل مكتوم

هو إماراتى الجنسية لكنه يعشق تراب مصر، فقد كان يزور مصر وهو فى سن صغيرة ويذهب لزيارة الأهرامات ويتجول فى معبد الكرنك ووادى الملوك. وقد تأثر بالحضارة الفرعونية وقرر أن ينقلها إلى دبى لذا قام ببناء فندق على شكل هرمى تتقدمه تماثيل رائعة لملوك مصر القديمة. وعندما تدخل بهو الفندق تشعر بأنك داخل معبد فرعونى. كما قام ببناء فندق آخر باسم المسلة، ويحرس مدخل الفندق تماثيل بديعة لأنوبيس داخل مقاصير رائعة. وقد استعان الشيخ مانع بالفنان د. محمود مبروك والذى نفذ له التماثيل والمناظر والبوابات على مستوى رائع. لذلك أطلق على الشيخ مانع فرعون دبى. وقد ذهبت إلى مول دبى، وهناك قابلنى بعض المصريين وحدثونى عن هرم دبى الذى يعلوه الهريم الذهبى والمسلة التى تقلد مسلة باريس، فقيل إن الشيخ الذى بنى هذا الهرم كان يحب سيدة مصرية جميلة، وعندما ماتت بنى هذا الهرم تخليداً لذكراها، ولكن مثل تلك القصة ليس لها أى أساس من الصحة. الشيخ مانع من آل مكتوم وابن عم الشيخ راشد آل مكتوم، وكانت الفترة التى تعلم فيها بمصر قد أثرت فى شخصيته وأصبح له العديد من الأصدقاء فى مصر، خاصة الرياضيين، ومنهم الراحل صالح سليم ومحمود الخطيب وهو يعشق النادى الأهلى. وعندما حدثت المقاطعة العربية لمصر بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل قام الشيخ بتنظيم مباراة للأهلى فى دبى لكى يعرف الناس بأنه لا يمكن الاستغناء عن مصر، وقام اللاعبون بحمل علم مصر وطافوا بالاستاد وسط تصفيق الجماهير. ومازال الشيخ مانع على اتصال بالنادى الأهلى وعلى صلة وثيقة بالكابتن الخطيب.

عشق الشيخ مانع الفن الفرعونى ويحتفل بعيد الثورة مع المصريين وهو من عشاق جمال عبدالناصر ويضع صورة فى مكتبه لعبدالناصر بصحبة الشيخ راشد، ويقول إن عبدالناصر كان يرسل المعلمين المصريين لدبى ويدفع لهم مرتباتهم، وأن كل جيله قد تعلم على يد المصريين بفضل عبدالناصر. الشيخ مانع لديه رؤية ثاقبة فهو الذى يفكر وينفذ ومن أهم علامات نجاحه اختيار الفريق الذى يعمل معه، ومن أهم مساعديه عبدالله إبراهيم وهو أيضاً رياضى وكاتب ويعتبر الساعد الأيمن للشيخ مانع ويشرف على تنفيذ أفكاره. ولدى الشيخ مانع مشروعات فندقية هامة سوف يتم إنشاؤها فى كل من الأقصر والقاهرة.

هذا الرجل يحب مصر حباً كبيراً ومن أجل هذا الحب نقدم له وسام الامتنان.

مفيد فوزى

عندما سمعت أن صديقى مفيد فوزى تعرض للفيروس الخبيث المعروف باسم الكورونا ارتجف قلبى خوفاً عليه، لأنه آخر جيل العمالقة الذين عرفتهم ومنهم أحمد رجب وأنيس منصور وعمر الشريف. مفيد فوزى ليس كاتباً صحفياً فقط ولكنه من أهم مقدمى البرامج ويعتبر من أهم من قدموا البرامج الحوارية، واستطاع أن يجعل لنفسه مدرسة خاصة عنوانها «المختصر المفيد»، ولا يتعامل بذلك فى كتاباته فقط ولكن أيضاً فى مكالماته التليفونية وأحاديثه الخاصة، لذلك يجذب كل من حوله للإنصات، لأن كلماته رنانة محددة تدخل القلوب.

فوزى من الأشخاص الذين يدخلون فى صلب الموضوع بدون مقدمات، لذلك فهو يحترم عقلية القارئ والمستمع. واستطاع ببساطته أن يدخل قلوب وعقول الناس على مختلف طبقاتهم وثقافاتهم. ولا يمكن أن ننسى برنامج حديث المدينة، الذى كنا ننتظره جميعاً وعرفنا من خلاله أحلام وآمال العديد من الناس، وكذلك من خلاله عرض الكثير من مشاكل المصريين وأوجد لها الحلول. وأتمنى أن يعود هذا البرنامج على شاشة التليفزيون المصرى لكى يدخل بيوتنا، خاصة من خلال كاريزما مفيد فوزى. لم أعرف مفيد عن قرب إلا بعدما استضافنى فى برنامج حديث المدينة رغم حدته فى طرح الأسئلة السريعة ومنها سؤال: هل تطمع فى منصب فاروق حسنى؟ وبعدها أصبحنا أصدقاءً وكنا نتقابل أسبوعياً مع بعض الأصدقاء العظماء والذين ذكرتهم من قبل. وحالياً أستمتع بصحبته عن طريق سيدة المجتمع المثقفة داليا الجزيرى.

حضرت حفل توقيع كتابه الأخير بعنوان «اسمح لى أسألك» ورأيت الحب والاحترام فى عيون الحاضرين من أجل مفيد فوزى، ذلك الكاتب المحترم الذى عظّم القيم الإنسانية وعرف معنى الحياة الحقيقى، فنفذ داخل عقولنا وقلوبنا. استطاع فوزى أن يهزم هذا الفيروس اللعين وينتصر عليه وظل فى منزله يتناول الدواء حتى انتهى الداء وعاد إلينا وكله حيوية. وها هو يطّل علينا على شاشة تليفزيون النهار كل أربعاء مع الإعلامى اللامع تامر أمين.

يملك مفيد فوزى أدوات هامة جداً لم يمتلكها كاتب من قبل وهى أدوات صناعة الكتابة الفذة واختيار الألفاظ المناسبة مصحوبة بالتواضع، لذلك أتابعه على صفحات روزاليوسف وصباح الخير والأخبار والمصرى اليوم.

ورغم المؤلفات الكثيرة التى كتبها إلا أننى أتمنى من أحد الشباب أن ينفذ داخل عقل هذا الرجل ويكتب عنه، لأن مسيرة مفيد فوزى درس لكل شاب يبحث عن أمل وقيمة ومثل أعلى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الامتنان «٣٥» وسام الامتنان «٣٥»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon