توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسام الامتنان «٣٤»

  مصر اليوم -

وسام الامتنان «٣٤»

بقلم : زاهي حواس

■ عندما تسافر إلى خارج مصر وتقابل بعض المصريين الذين سافروا بحثاً عن عمل أو هرباً نتيجة معاناتهم من بعض أعداء النجاح، تكتشف أنهم قد وجدوا بيئة صالحة للإبداع، بل إن البعض منهم قد اعتلى القمة وأصبحوا خير سفراء لمصر. وعندما تجلس مع أحدهم فإنك تشعر بأنه يتحدث عن عشقه لمصر وأنه مازال مصرياً لم يتغير، بل إنه علم أولاده حب مصر. وعلى العكس أجد أن أى أجنبى يعيش فى مصر قد تمصر حيث يأكل ويلبس ويعيش مثل المصريين، ولكن المصرى الذى يعيش فى الخارج يظل كما هو لا يتغير ولا يتأثر بالمجتمع الذى يعيش فيه. ونجد أن الإغريق والرومان قد عاشوا نحو ٦٠٠ سنة فى مصر وتأثروا بالحياة المصرية حتى إنهم كتبوا أسماءهم داخل خراطيش وبنوا معابد على الطريقة المصرية، وهنا تظهر عظمة مصر وجمالها. وأنا لا أعتقد أن هناك أى بلد مثل مصر، فهل يوجد مكان فى الدنيا بجمال فندق الكتاراكت بأسوان يمكن أن تجلس فيه وتشرب الشاى وأنت تشاهد النيل فى أجمل منظر بالدنيا أو تجلس داخل فندق شتاينبرجر بالأقصر وتستقل مركباً إلى البر الغربى، أو تذهب إلى سيوة أو تقف أمام الهرم وتشاهد الجمال والبساطة والعظمة معاً. لقد رأيت جمال مصر عندما دعتنى الكاتبة والفنانة سالى وفائى لافتتاح معرض فنى جميل عن النيل والمراكب وأهالى النوبة العظام، وقد رسمت سالى لوحة بديعة ليس لها مثيل تظهر الصحراء والخضرة والنيل معاً، هذا الجمال لا يوجد له مثيل فى أى بقعة فى العالم..

أعتقد أن الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة قد استطاعت أن تجعل المصريين فى الخارج يرتبطون ببلدهم، وقد سعدت جداً عندما أراها تقدم لى نماذج المصريين الناجحين فى الخارج لكى نقدم لهم وسام الامتنان ونشكرهم على ارتباطهم وحبهم للوطن. لو استطعنا أن نقف أمام أصدقاء الشر الذين يعطلون التقدم ويطلقون الشائعات ويخافون من النجاح، لأصبحت مصر أعظم دول الدنيا من خلال هذا الشعب العظيم.

■ د. دينا راشد

هذا ليس اسماً مشهوراً داخل مصر، لكن تلك المرأة استطاعت أن تحفر اسمها من ذهب وأصبحت عميدا مساعدا بجامعة شيكاغو للشراكات الدولية. تخرجت دينا فى قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وحصلت على درجة الدكتوراة فى العلوم السياسية من جامعة شيكاغو فى تخصص السياسات المقارنة والعلاقات الدولية. تخصصت دينا فى العلاقات العسكرية المدنية والمؤسسات المسلحة فى العالم الثالث وخاصة الشرق الأوسط. قامت بالتدريس فى قسم العلوم السياسية بجامعة شيكاغو وشاركت فى الإشراف على رسائل ماجستير ودكتوراة بالجامعة. لها العديد من الأبحاث المنشورة والمقالات والمحاضرات من منظور يقارن بين الأنماط الغربية وأنماط دول الجنوب العالمى والتطور السياسى فى مصر. وحالياً تعمل د. راشد فى منصب عميد مساعد وتترأس برنامج ساويرس للمنح بالجامعة والذى تأسس بمنح سخية من رجل الأعمال ناصف ساويرس وصلت إلى نحو ٥٠ مليون دولار، والتى تخصص بالكامل لاستقدام أفضل العناصر الطلابية من مصر للدراسة بالجامعة. وقد تمكنت د. راشد من توسيع الشراكات الدولية لجامعة شيكاغو مع الجامعات المصرية برعاية برنامج ساويرس والتى بدأت بجامعة القاهرة ثم شملت جامعتى عين شمس والإسكندرية. وتحرص دينا من خلال دورها القيادى بالجامعة على توثيق علاقات الطلبة المصريين بأنبغ أساتذة الجامعة الحاصلين على جوائز نوبل فى العلوم والآداب لتعطيهم الفرصة فى استكمال الدراسات العليا وربطهم بقسم الاقتصاد والأعمال من خلال فرص الاستثمار المتاحة بالجامعة لمساعدتهم على تحويل مشروعات التخرج إلى مشروعات حقيقية. وتعتبر د. راشد أن دراستها وعملها بجامعة شيكاغو تجربة ثرية وناجحة وممتعة خاصة وأن جامعة شيكاغو من أقوى عشر جامعات على مستوى العالم، ورغم ذلك فإنها تفخر بكونها فى الأساس ابنة من أبناء جامعة القاهرة.

وإلى جانب الشق المهنى، فإن لدى د. دينا راشد دورا نشطا فى الجالية المصرية خاصة فى إطار ربط الأجيال المختلفة بعضها ببعض، وربط جالية شيكاغو بالوطن الأم وتعزيز النشاط الثقافى والخيرى المرتبط بمشروعات التنمية الصحية والتعليمية بمصر، لذلك نقدم لها وسام الامتنان.

■ لبنى عبدالعزيز

فنانة قديرة حفرت اسمها بحروف من ذهب فى عالم الفن، بل وأصبحت كاتبة تطل علينا أسبوعياً بمقال فى جريدة الأهرام ويكلى تخاطب به العالم. لبنى عبدالعزيز، كما وصفها صديقى الأثرى أحمد عبدالفتاح، كامنة فى قلب كل مثقف واع بالفن كطريق وحيد للحياة. وهى فنانة ذات فكر وصوت وجمال مميز قدمت لنا العديد من الأفلام منها عروس النيل، وأنا دائماً ما أنظر إليها وأتحدث معها وكأنها فعلاً عروس جميلة بملابس بيضاء خرجت إلينا من النيل العظيم، كما قدمت لنا أيضاً الفيلم الرائع الوسادة الخالية ومشكلة جيلنا الحب الأول. وقد جمعت لبنى عبدالعزيز بين القدرة على تقديم الأسطورة فى عروس النيل والخادمة فى فيلم هى والرجال وجمال دورها فى فيلم غرام الأسياد.

بدأت لبنى مشوارها الفنى فى برنامج طنط لولو للأطفال واستطاعت أن تقدم لنا بعد ذلك فناً جميلاً فى زمن جميل. وقد تكون من الفنانات القليلات اللاتى لم نسمع عنهن أى لفظ حول حياتهن الخاصة، فهى بحق سيدة محترمة ملتزمة. وقد حصلت أيضاً على احترام الكتاب المصريين الكبار فكتب عنها الراحل كمال الملاخ، وقال إن السينما المصرية لم تنجب فنانة بعظمة لبنى، وإن أسلوبها وما تملكه من تمكن فى اللغة قد يجعلها تغزو السينما العالمية. تركت لبنى عبدالعزيز الفن بعدما أحبت طبيب أمراض النساء د. إسماعيل برادة، فمن الصعب على أى فنانة أن تترك الشهرة والمجد من أجل رجل ولكن لبنى فضلت أن تعيش فى هيوستن بالولايات المتحدة برفقة زوجها.

قمت بالسفر لافتتاح معرض الملك رمسيس الثانى بمدينة دالاس واستطاع السفير بدر الغمراوى، قنصل مصر العام فى هيوستن، أن يقوم بدعوتها لحضور الافتتاح، وكانت بالفعل ملكة تحضر حفل ملك مصرى، وقد قابلتها سريعاً ولكن عندما عادت إلى مصر مع زوجها عرفتها أكثر ووجدت فعلاً من خلال بعض اللقاءات التى ينظمها الصديق سمير صبرى أن لبنى عبدالعزيز تعيش فى عالم جميل لأنها لم تعرف فى حياتها غير حب الناس ولم تفعل سوى الخير لكل الناس، لذلك تربعت على عرش السينما ودخلت قلوب كل المصريين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الامتنان «٣٤» وسام الامتنان «٣٤»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon