توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوميات أثرى فى زمن الكورونا

  مصر اليوم -

يوميات أثرى فى زمن الكورونا

بقلم : زاهي حواس

■ الزم البيت

هذا هو النداء المطلوب من الكل، سواء أكان غنيًا أم فقيرًا. لم أحصل على إجازة فى حياتى، ولكنى أُجبرت مثل بقية الناس على أن أجلس فى المنزل منذ أسبوعين. ولقد بدأت فى قراءة رواية «أولاد حارتنا» للروائى الكبير نجيب محفوظ. ولم أستطع أن أكمل القراءة، لأن تفكيرى كان مركزًا فى هذا الشيطان الذى لا نراه. ولكنى خلال هذا الأسبوع شاهدت بعض الأفلام، كان أهمها الفيلم العربى «خرج ولم يعد» للمخرج المميز الراحل محمد خان. وشاهدته لأول مرة، وهو من الأفلام العظيمة لصديقى المبدع يحيى الفخرانى، الذى حصل على العديد من الجوائز عن هذا الفيلم، ومنها جائزة عالمية. وقد أدت ليلى علوى أروع أدوار الفلاحة وهى تحلب الجاموسة وتتحدث ببساطة وبلهجة فلاحة. وأعتقد أن هذا الفيلم جعل مخرجى السينما يلهثون وراء النجم يحيى الفخرانى والفنانة الدافئة الجميلة ليلى علوى.

وبدأت أعمل فى الأسبوع الثانى، وأكتب مقالاتى لصحف الشرق الأوسط والأخبار والمصرى اليوم. وأكتب الآن قصة حياتى الأثرية، وأتابع حفائرى الأثرية فى وادى الملوك ومنطقة آثار سقارة. وهناك اكتشافات سوف نعلن عنها بعد أن تعود الحياة إلى طبيعتها بإذن الله.

وهنا أصفق لهذا الرجل العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على هذا الأداء العظيم، والذى صفق له أيضًا العالم كله، فقد قاد السيد الرئيس سيمفونية رائعة لحماية كل المصريين من هذا العدو غير المرئى: فيروس كورونا.

■ المرحوم منصور الجمال:

فقدنا الأسبوع الماضى صديقًا من أعز الأصدقاء المرحوم د. منصور الجمال. وقد حزن القلب ودمعت العين على فقد هذا الرجل المحترم الذى أحبه كل الناس، فقد كان ودودًا لكل أصدقائه، وقد أحبه كل من تعامل معه لأخلاقه ونبله. وقد عرفت هذا الخبر من خبير البنوك صديقى محمود عطا الله. وقد كان المرحوم عضوًا فى جمعية نطلق عليها «الفرسان»، وهم مجموعة منتقاة من كل التخصصات تعمل من أجل مصر. وكان المرحوم نائبًا لرئيس «الفرسان». وكان محبوبًا ومعشوقًا من كل فارس من الفرسان. ونزلت دموعهم حزنًا على فراق الرجل الذى لم يفعل غير الخير لكل الناس.

وقد اتصل بى صديقى العزيز، عميد سفراء مصر، السفير عبد الرؤوف الريدى، الدمياطى الأصيل، وقد أرسل لى موضوعًا عن أصل عائلة الجمال التى يعود أصلها إلى مصطفى بك الجمال، الجد الأكبر للفارس منصور وأخيه محمود، وذلك فى بداية الحرب العالمية الثانية، وشيد بيتًا على الشاطئ بعزبة البرج المقابل لمصيف رأس البر الجميل. وكان مصطفى بك يلبس الملابس البيضاء ويأتى إلى مكتب الحاج السيد الريدى، والد السفير الريدى، كى يجرى مكالمة تليفونية، حيث لم يكن هناك غير تليفونين هناك فى ذلك الوقت. وكانت عائلة الجمال من أعيان دمياط، ويعملون فى منتجات الألبان. وكان مصطفى بك له والدان محمود ومنصور. وترشح محمود لعضوية مجلس النواب عن حزب الوفد. وكان السفير الريدى يخاطب الناخبين من أجله. وأكبر أولاده كان ضابطًا طيارًا، وعُين بعد ذلك سفيرًا بالخارجية. وأنجب منصور ولدًا هو «أبو بكر»، وأصبح محافظًا لدمياط. وأن الجيل الجديد، جيل منصور ومحمود، كان أولاد يحيى الجمال، أحد أبناء هذه العائلة. وعندما كان السفير الريدى مدير مكتب السفير محمود رياض أمين عام الجامعة العربية عام 1974 جاء منصور ليعمل محلقًا للأمانة، وأُرسل مندوبًا للجامعة ببروكسل. وبعد ذلك، استقال ليصير رجل أعمال بارزًا. وكما قال الله تعالى فى كتابه الكريم فى سورة الفجر «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِى فِى عِبَادِى. وَادْخُلِى جَنَّتِى.» صدق الله العظيم.

اللهم ارحمه رحمة واسعة وأدخله فسيح جناتك.

■ رجال الأعمال والكورونا:

وصلنى العديد من الرسائل والمكالمات التليفونية تعليقًا على مقالى السابق فى جريدة «المصرى اليوم» عن رجال الأعمال والكورونا. وجاء أغلب هذه الردود إيجابية. وطالب البعض رجال الأعمال بالتبرع لمصابى الكورونا، فقلت لهم يكفى أنهم يلبون نداء السيد الرئيس بعدم الاستغناء عن أى عمالة وبعدم تخفيض رواتب العمالة. وأعتقد، بل وأؤكد مرة أخرى ومجددًا، وأرجو من قلبى أن نغير العقيدة الثابتة التى تعتبر كل رجال الأعمال فاسدين. ويجب ألا نختلف وألا نفرق بين فئات المصريين. ويجب ألا نعمم السلبيات فقط عن فئة ما من المجتمع المصرى. والمهم الآن أن نتماسك جميعًا كى نخرج من هذه الأزمة. ويجب أن نجلس فى منازلنا نفكر فى الماضى، ونتدارك الأخطاء، ويجب أن نفكر أيضًا فى المستقبل، سواء على المستوى الشخصى أو على المستوى العام. ولابد أن نعلن حبنا للآخرين ولبلدنا الحبيب مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات أثرى فى زمن الكورونا يوميات أثرى فى زمن الكورونا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon