توقيت القاهرة المحلي 09:36:42 آخر تحديث
الخميس 30 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لعنة بئر كليوباترا

  مصر اليوم -

لعنة بئر كليوباترا

بقلم : زاهي حواس

كما ذكرنا سابقاً، ما زلنا نعتقد أن الملكة البطلمية الساحرة كليوباترا دُفنت داخل معبد تابوزيريس ماجنا، الذي يقع على بُعد 35 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية. كما اشتركتْ معنا في البعثة الأثرية، التي عملتْ هناك برئاستي، الدكتورة كاثلين مارتينيز، التي تؤمن بأن كليوباترا مدفونة داخل هذا المعبد الذي خُصص في العصر البطلمي للإله أوزير. وقد عملنا معاً لما يقرب من أحد عشر موسماً (11 عاماً) داخل المعبد، ولا تزال كاثلين مارتينيز تعمل داخله إلى يومنا هذا.

ومن المُثير أننا عثرنا على بئر ضيقة، وكان يحدونا الأمل في أن تؤدي هذه البئر إلى مقبرة كليوباترا، وأن تكون مجرد مدخل إلى المقبرة المنشودة! لذلك قمت يوم الكشف عنها منذ سنوات عدة بارتداء حزام الأمان، ونزلت إلى داخل البئر، لكنني وجدت أنه من الصعب أن أنزل إلى قاعها بهذه الطريقة! لذلك طلبت من فريق العمل تجهيز ونش متصل بقفص حديدي، يعمل مصعداً للنزول والصعود إلى البئر ومنها. وبعد نحو شهر، كان الونش جاهزاً ومعدّاً فوق البئر. وبالفعل نزلت به مسافة نحو عشرة أمتار، وطلبت بعدها من الفريق أن يخرجني من البئر، وعندما بدأوا سحبي إلى الخارج، ومن دون أي مقدمات، تعطّل الونش وأنا معلق في وسط البئر. ولم يستطيعوا إخراجي لمدة ساعة كاملة؛ كنت خلالها أنظر إلى قاع البئر لأجد المياه، وإلى أعلى البئر لأجد الدكتورة كاثلين وفريق العمل وهم يرتعدون خوفاً عليَّ.

أخيراً استطاع الفني المخصص لعمل الونش إصلاحه وإعادته إلى العمل مرة أخرى، ولم أكن أصدق أنني نجوت من هذا الحادث. كانت أخبار الاكتشافات في المعبد تجذب إليه وسائل الإعلام من كل أرجاء العالم، حتى إنني أذكر قيام فريق عمل ياباني بعمل فيلم وثائقي عن الحفائر بالمعبد. كما كان يزور المعبد كثير من سفراء دول أميركا اللاتينية، مع العلم بأن كاثلين مارتينيز من جمهورية الدومينيكان.

نعود إلى قصة البئر، بعد خروجي أو نجاتي بمعنى أصح؛ وجدت اتصالاً من الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة في ذلك الوقت، يسألني عن أمر ما، فقصصت عليه ما حدث لي في البئر، وكيف نجوت من لعنة الملكة كليوباترا. وقصَّ فاروق حسني القصة على الرئيس حسني مبارك، وكان الرئيس مبارك من المغرمين بالآثار وبقصصها. وبمجرد عودتي إلى القاهرة، وجدت اتصالاً تليفونياً من الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، يُخبرني بأن الرئيس مبارك سوف يحدثني على الخط الأرضي في تمام السابعة مساء ذلك اليوم. وبالفعل، وفي الوقت المحدد، وجدّت جرس الهاتف يعلن عن المحادثة، وكان المتحدث هو الرئيس مبارك -رحمه الله- يسألني عن حادثة البئر، وطلب مني شرحاً لما نقوم به من عمل في الموقع، وأين هو تحديداً، وأهمية كشف مقبرة مثل مقبرة الإسكندر الأكبر أو كليوباترا؟ وشرحت له بالتفصيل ما نقوم به من عمل، وقد أنهى المحادثة بقوله: «الحمد لله على سلامتك يا دكتور زاهي».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة بئر كليوباترا لعنة بئر كليوباترا



GMT 09:14 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غزة ليست كولومبيا

GMT 08:33 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حوادث الموتوسيكلات!

GMT 08:30 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

الهزيمة الفلسطينية

GMT 08:29 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

إفــلاس

GMT 08:28 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

الثُلث المُعطِل!

GMT 08:27 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

مسيرة 27 يناير!

GMT 20:04 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الضوء الشاحب فى نهاية النفق

GMT 20:00 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

افرحوا.. لكن احترسوا

GMT 20:20 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

مصطفى شعبان وأحمد العوضى يقودان الدراما الصعيدية في رمضان 2025
  مصر اليوم - مصطفى شعبان وأحمد العوضى يقودان الدراما الصعيدية في رمضان 2025

GMT 17:18 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خالد رزق يشارك في حكاية مش مبسوطة وينتظر «فرق خبرة»

GMT 04:56 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الجديدة تواصل ارتفاعها في مصر

GMT 03:16 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 27 سبتمبر 2021

GMT 13:34 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

أنواع عطور يدخل فيها الفلفل الحار

GMT 19:58 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

ميناء دمياط يتعامل مع 18 سفينة متنوعة

GMT 14:44 2021 الخميس ,03 حزيران / يونيو

إنزاجي مديرًا فنيًا لـ«إنتر ميلان» رسميًا

GMT 17:08 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

انتعاش الصناعات التحويلية فى أمريكا خلال مايو

GMT 14:01 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 09:45 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

الري تعلنِ تحويل 285 ألف فدان للري الحديث

GMT 10:10 2021 السبت ,17 إبريل / نيسان

افكار لتزيين المنزل بواسطة فوانيس رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon