توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسام الامتنان «٣٧»

  مصر اليوم -

وسام الامتنان «٣٧»

بقلم : زاهي حواس

دعانى الوزير النشيط أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، للقاء مجموعة كبيرة من الشباب بعضهم من المدارس الثانوية والبعض الآخر فى المرحلة الجامعية. وقد سعدت جداً بمدى ثقافة الشباب ولمست فيهم حبهم الشديد لمصر ومدى إدراكهم لقيمة الإنجازات التى تتم على أرضها. ومن المفيد أن يعرف الشباب تاريخهم سواء القديم منه أو الحديث. وقد يتفق العلماء حول أحداث التاريخ القديم، بينما يختلف البعض حول التاريخ الحديث، لذلك أرجو أن تتم كتابة التاريخ للشباب لأن التاريخ الفرعونى ليس فقط حروب رمسيس الثانى وانتصارات تحتمس الثالث، وإنما كانت هناك قواعد وأخلاق ومبادئ ومُثل التزم بها الفراعنة، وأتمنى أن يحدث اتفاق تعاون بين وزارتى السياحة والآثار والتربية والتعليم بحيث يذهب الأثريون العاملون فى المتاحف والمناطق الأثرية إلى المدارس الابتدائية والإعدادية فى كل محافظة بالجمهورية للحديث عن الفراعنة. وأعتقد أن هذا الاتفاق ممكن تطبيقه لأن د. خالد العنانى، وزير الآثار، يبحث دائماً عن الجديد ويهدف إلى أن يتعلم الشباب حضارتهم باعتباره واجبا قوميا، بالإضافة إلى أن الوزير د. طارق شوقى سوف يرحب بهذه المبادرة، وأرى ضرورة إنشاء إدارة جديدة فى وزارة السياحة والآثار تختص بتنفيذ هذا الاتفاق. ومن المعروف أن هناك الآلاف من الأثريين المنتشرين فى كل موقع ولا يجدون حتى الكرسى الذى يمكنهم الجلوس عليه وأجد ضرورة استثمارهم فى مبادرة قومية لتعليم شباب مصر التراث الفرعونى والقبطى والإسلامى. وسيكون لهذه المبادرة أثر كبير ليس فقط فى تثقيف الشباب، ولكن أيضاً فى أن يتعلموا كيفية الحفاظ على آثارنا وأن يعرفوا قيمتها، وفى نفس الوقت أن يتعلموا كيفية التعامل مع السائح الضيف الذى يأتى لمصر، حيث إننا للأسف نقابله بطريقة لا تليق بعظمة هذا الشعب. وليس فى استطاعة الحكومة أن تضع شرطى فى كل مكان سياحى لضبط الأخلاق. كما أن هناك ضرورة للتعامل مع السائح بطريقة محترمة لكى يعود إلينا مرة أخرى لأن السياحة هى أهم مورد رزق لكل المصريين وأعتقد أن الحكومة قد تعاملت باحترافية شديدة فى موضوع أزمة الكورونا، لذا نأمل عودة السياحة بإذن الله لمصر خلال شهر أكتوبر القادم.

إبراهيم المعلم

اسم يسطع فى سماء النشر والثقافة والرياضة. تعرفت عليه منذ ما يزيد على ٢٥ سنة، حيث كان يقيم صالوناً شهرياً للكاتب الكبير أنيس منصور ويدعى فيه العديد من المثقفين. كما كان يقيم الندوات والاحتفالات بمناسبة مئوية النادى الأهلى عندما كان عضواً بمجلس الإدارة. وقد دعانى المعلم للقاء أعضاء النادى فى آخر فعالية باحتفال المئوية، وفى ختام الندوة أطلقت لأول مرة النكتة التى اعتقد العديد أنها حقيقة وهى خاصة بالبردية التى ترجمتها ووجدت فيها أن الفراعنة كانوا أهلاوية.

كان إبراهيم المعلم فى نشأته بطلاً فى سباحة الفراشة واختير لبطولة الاتحاد الدولى للسباحة لمسافة ١٠٠ م. وهذا البطل الصغير والذى يعتبر أول عربى يمثل بلاده فى دورة عالمية وعمره كان ١٤ عاماً قد نجح فى تسجيل عدة أرقام قياسية عالمية واختير لأداء قسم البطولة وهو «أقسم بشرفى أن أقيم فى هذا المعسكر إقامة رجل رياضى يقدر مسؤولياته ويحرص على سمعة بلاده». وقد فاز ببطولة الجمهورية للناشئين تحت ١٢ سنة فى سباحة الفراشة. وقد ظهرت حينها المئات من المقالات الصحفية تكتب عنه بينما كان مدربه المجرى يخفى عنه تلك المقالات حتى لا يصاب بالغرور. وقد دربه مدرب أمريكى، قال لهذا الرياضى الصغير «أريدك أن تأتى معى إلى جامعة متشيجان» وأردف قائلاً: «أنا مسؤول فى جعلك من أهم ثلاثة سباحين فى العالم..».

أسس إبراهيم مع والده العظيم محمد المعلم مجموعة الشروق والتى تضم مطابع الشروق وجريدة الشروق ومكتبات الشروق ومجلة وجهات نظر والتى فازت بجائزة أحسن مجلة ثقافية فى العالم العربى. يعد إبراهيم المعلم أحد مؤسسى ورئيس اتحاد الناشرين المصريين السابق ورئيس لجنة كتب الأطفال وجائزة أحسن كتاب طفل للعديد من القارات وجائزة الثقافة فى نابولى وجائزة البحر المتوسط للفنون والإبداع. وكان له دور فى اختيار الإسكندرية عاصمة للمكتبات فى العالم.

حصل المعلم على بكالوريوس الهندسة واستطاع أن يقدم خدمات جليلة للنادى الأهلى ليس فقط بخصوص احتفال المئوية بل نجح فى إحضار العديد من الفرق العالمية للعب أمام النادى الأهلى. يمتاز إبراهيم المعلم بآداب الحوار ولايزال يقيم صالوناً ثقافياً جديداً من بين أبطاله كان الراحل وحيد حامد ويحيى الفخرانى وساندرا نشأت. وكنت أدعوه لمقابلة النجوم العالميين لما يمتاز به من إجادة اللغة الإنجليزية، حيث قابل معى جريج نورمان بطل الجولف وزوجته كريس أفارت. قالوا عنه إنه مازال يتسم بروح الرياضة والأبطال الرياضيين.

إبراهيم المعلم رجل محترم قدم الكثير لبلده وللثقافة المصرية لذلك نقدم له وسام الامتنان.

أحمد الزند

يعتبر من أهم القضاة والقانونيين فى مصر وترك لنا بصمة قوية ومؤثرة فى كل المناصب التى تولاها منذ أن بدأ حياته حين كان وكيلاً للنائب العام متدرجاً فى المناصب القضائية حتى اختير وزيراً للعدل فى مايو ٢٠١٥. حصل الزند على ليسانس الحقوق من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وهو من مواليد قرية دمتنو بالغربية، وكان أبوه شيخ القرية. وقد تعرفت على أحمد الزند على مائدة صديقى د. محمود قبيش أبرع محام فى مصر، حيث دخل الزند قلبى من اللقاء الأول خاصة أنه زعيم الأهلاوية. كان يقيم حفلات إفطار سنوية قبل انتشار وباء الكورونا حيث يدعو إليها العديد من المثقفين. عمل الزند فى العديد من المناصب القضائية من النيابة العامة إلى القضاء وتجول فى العديد من المحافظات مثل أسوان والدقهلية. كما ساهم فى إنشاء نادى القضاة فى طنطا ثم أعير للعمل فى سلك القضاء بدولة الإمارات العربية وعمل رئيساً للمحكمة الشرعية بإمارة رأس الخيمة ثم مستشاراً قانونياً لولى عهد إمارة رأس الخيمة. وقد اختير عضواً لمجلس إدارة نادى القضاة لدورتين متتاليتين. عرف عن الزند خلال مشواره القانونى الجرأة والأمانة المطلقة فى أحكامه ولم يحدث أن حكم فى قضية وحدثت بعدها أية تساؤلات، لذلك احترمه الجميع حيث لايزال يحتفظ بأخلاق القرية وأحبه كل من عمل معه. يعتبر الزند من القضائيين الذين لهم مدرسة محترمة يتعلم فيها العديد من الشباب. وقد عرف بمعاداته لحكم الإخوان المسلمين ووقف فى العديد من القضايا ضدهم واعتبروه ضمن القائمة السوداء أثناء حكمهم. أحمد الزند من المحبين لمصر بشكل غير عادى، فبعد أن ترك منصبه بالقضاء ووزارة العدل لا نراه فى أى تجمع لكنه فضل الاكتفاء بإنجازاته وحب الناس له، وأصبح يحب الذهاب إلى قريته حيث يقضى فيها أغلب أوقاته بعدما ترك السياسة وتفرغ حالياً لأهله وأولاده.

ومن شدة حب الزند للرياضة ترأس نادى طنطا الرياضى وأسهم فى تطويره واختير أول رئيس للمحكمة الرياضية، وحدثت فى عهده أزمات رياضية شهيرة.

المستشار أحمد الزند رجل وطنى وقاض جليل نقدم له بكل الحب وسام الامتنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الامتنان «٣٧» وسام الامتنان «٣٧»



GMT 09:26 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لعنة المومياوات

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

صورة سامح شكري

GMT 09:56 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

داعش في موكب المومياوات!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon