توقيت القاهرة المحلي 04:26:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسام الامتنان (٢٤)

  مصر اليوم -

وسام الامتنان ٢٤

بقلم : زاهي حواس

ذهبت إلى استاد القاهرة كى أشاهد مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى بطولة دورى أبطال إفريقيا، فقد كانت آخر مرة أشاهد فيها مباراة كرة قدم بالاستاد حينما كنت طالباً بجامعة الإسكندرية وشاهدت مباراة الأهلى والاتحاد السكندرى. وكان حضور مباراة نهائى الكأس بدعوة من صديقى د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وحضر معى زعيم الأهلاوية محمود عطا الله ود. طارق الجندى، كما حضر المباراة معنا عدد من الوزراء، منهم من يشجع الأهلى ومنهم من يشجع الزمالك. وهنا أقول إننى كنت فخوراً جداً بمستوى النظام داخل الاستاد والذى يمكن له أن يستضيف كأس العالم.

لقد أعجبنى أداء فريق الزمالك، فكان صاحب الأداء الأفضل أغلب فترات المباراة، ولكن الكرة «إجوان» كما يقال، لذلك أعتبر الهدف الذى أحرزه اللاعب مجدى قفشة هو هدف ذهبى بحق أسعد كل الأهلاوية حتى جعلنا نقفز من على الكراسى من شدة الفرح خاصة وأن تلك البطولة غائبة عن دولاب بطولات الأهلى منذ سنوات. هارد لك لفريق الزمالك وألف مبروك للأهلى ومشجعيه. رأيت أيضاً الفرحة فى كل مكان بعد المباراة وانتشر جمهور الأهلى فى كل ميادين مصر وشوارعها يرقصون ويهللون حتى الصباح. وقبل المباراة حدثنى الصديق الزملكاوى أيمن يونس فى برنامجه الإذاعى عن مباراة القرن، وكان ضيفه فى البرنامج الكابتن محمد صلاح لاعب الزمالك ومدربه الأسبق، قلت إن الزمالك سوف يفوز بتلك المباراة لأنه فى اللقاء السابق بين الفريقين بالدورى حدثنى الكابتن أيمن أيضاً وقلت له إن الأهلى سوف يفوز بنتيجة ٢-١، لكن الأهلى انهزم بنتيجة ٣-١. أما تلك المرة فقد قلت بأن الزمالك سوف يكسب كى يحدث العكس. وكان هناك رهان على عشاء بينى وبين الكابتن أيمن يونس وقال لى إنه يود دعوتى لزيارة نادى الزمالك، فلبيت الدعوة وأنا سعيد جداً بعودة الكرة الجميلة بدون تعصب. ودائماً ما أشاكس صديقى الإعلامى الزملكاوى عمرو أديب وأقول له إن الفراعنة كانوا أهلاوية، وكى لا يحزن داعبته مرة قائلاً بأن الزملكاوية هم من بنوا الهرم الأكبر.

أعجبنى أيضاً تصريح الرئيس المؤقت لنادى الزمالك السيد المستشار أحمد البكرى وهو يعلن المصالحة مع الأهلى ويبارك للنادى الأحمر بالفوز، وقد قام بتلك المصالحة لأن هناك ضرورة لإنهاء حالة الاحتقان الموجودة بين الجمهوريين. يجب أن نعرف بأننا كلنا مصريون وأنها مجرد مباراة كرة قدم بها غالب ومغلوب، ويجب علينا جميعاً أن نفرح لأن نهائى الكأس أصبح ولأول مرة مصرياً، وأتمنى عودة الحب والأهازيج الجميلة والمنافسة الشريفة بين جمهور الفريقين.

جلال دويدار

كاتب وصحفى من نوع خاص، فهو بارع فى الكتابة عن السياسة والسياحة وأصبح من المتخصصين القلائل فى ملف السياحة. كما يعتبر من الخبراء الذين يعرفون نتائج نجاح السياحة من تسويق وإدارة ومشروعات سياحية. من مواليد مدينة سمنود وتخرج فى كلية الآداب بجامعة القاهرة وعمل صحفياً فى جريدة الأخبار وتدرج فى المناصب الصحفية، فقد عمل مندوباً للجريدة فى مطار القاهرة، ومعروف عن دويدار أنه صحفى إخبارى من الطراز الأول، حيث يعرف كيف يلتقط الخبر ويتابعه بموضوعات قوية كان لها شأن فى تغيير العديد من المفاهيم، كما استطاع أن يصل إلى منصب رئيس تحرير جريدة الأخبار. وقد كان الصحفيون يطلقون عليه اسم «صاحب الجرنال» لأنه كان أول من يصل إلى الجريدة وآخر من يتركها. وكانت الخبطات الصحفية التى حدثت فى عهده نجحت فى جعله من أهم رؤساء التحرير للصحف الحكومية. ومن صفات دويدار القوة فى الحق فكان يعتبر الصحفيين أولاده وكان يحاسب المخطئ أشد حساب وفى نفس الوقت كان صديقاً لهم. وكان منهم صحفيون حرروا عدة موضوعات أحدثت انقلاباً فى الشارع المصرى، مثل الصحفية إلهام أبوالفتح التى أجرت تحقيقاً عن ثقوب الهرم وآخر عن الطريق الدائرى رغم أن وزارة الإسكان كانت تعد المشروع فانقلبت مصر كلها، وتصادف أن كان الرئيس الأسبق مبارك فى المغرب وسأله دويدار عن الطريق وأعلن الرئيس حينها أنه ضد أى مشروع يهدد الهرم وتم إيقاف الطريق. كان يقال إن هناك رئيس دولة عربية يوزع سيارات مرسيدس على الصحفيين كهدايا، ولكن هناك بعض رؤساء تحرير قد رفضوا تلك الهدايا ومنهم دويدار.

جلال دويدار صحفى محترم وأمين فى نقل الكلمة ولم يهاجم أى شخص بدون سبب واضح وكانت خلافاته دائماً من أجل المصلحة العامة. وصل دويدار إلى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة كما أصبح عضواً للجنة حقوق المستجدين فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وأعتقد أن أهم منصب تقلده ولمدة طويلة كان منصب رئيس اتحاد الكتاب السياحيين، وكان صديقاً وناصحاً أميناً لكل وزراء السياحة. جلال دويدار يكتب عموداً يومياً فى جريدة الأخبار، لكنه استطاع أن يكتب اسمه فى صفحات صاحبة الجلالة بحروف من نور.

يوسف شعبان

من الفنانين القلائل الذين تركوا بصمة وعلامة حقيقية فى السينما المصرية، فقد قام بالعديد من الأدوار الرائعة فى السينما والمسرح، فكان يتقن الدور ببراعة سواء كانت الأدوار رومانسية أو أدوار الشر، وسواء كان الدور كبيراً أو صغيراً أو أدوار البطولة المطلقة. ولد يوسف شعبان فى حى شبرا بالقاهرة وعارضت عائلته رغبته فى أن يدرس بكلية الفنون الجميلة لذلك اضطر للالتحاق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وفى تلك المرحلة تعرف على الفنان كرم مطاوع حيث نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل بالكلية، وكانت تلك هى بدايته الفنية. ومن العجيب فى الأمر أن واتته الشجاعة كى يذهب إلى مقر شؤون الطلبة بكلية الحقوق كى يسحب أوراقه وهو فى السنة الثالثة من أجل الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1962.

ومن أوائل أعمال يوسف شعبان الفنية فى بداية حياته الفنية هو فيلم (فى بيتنا رجل)، وبعدها انطلق لكى يبحر فى السينما والمسرح والتليفزيون، أما عن أجمل أدواره السينمائية فكانت بأفلام (ميرامار) و(للرجال فقط) و(أم العروسة) و(معبودة الجماهير) و(مراتى مدير عام)، وعن أدواره التليفزيونية التى أرى شخصياً إبداعه فيها دوره فى مسلسل (الوتد) و(المال والبنون) و(الشهد والدموع). وفى رأيى أن دوره فى مسلسل الشارد كان سجالاً فى التمثيل بينه وبين الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، بالإضافة إلى أدواره التاريخية مثل دور بطليموس الزمار فى مسلسل كليوباترا، وأعتقد أن ليوسف شعبان نظرة متميزة وصوت مميز مكناه من أن يدخل قلوب الناس.

الفنان يوسف شعبان من الفنانين القلائل الذين يعطون كل أوقاتهم للعمل والفن ونادراً ما تراه فى حفلات العشاء التى تقام للفنانين، وكنت أشعر بسعادة خاصة عندما كان يجلس بجوارى خلال اجتماعات المجلس الأعلى للثقافة باعتباره نقيب الممثلين، فقد استطاع من خلال هذا المنصب أن يسدد جميع الديون المتراكمة على النقابة وأنشأ نادياً للممثلين وكذلك عالج العديد من الفنانين على نفقة النقابة والدولة، لذلك فقد استمر فى منصبه نقيباً لمدة دورتين متاليتين. قرر يوسف شعبان الابتعاد عن الساحة الفنية والحياة بعيداً عن مصر مع احتمال العودة بعمل فنى فى حال إذا ما كان هناك دور مناسب له، لأنه يرى أن ما يعرض عليه حالياً لا يليق بتاريخه.

يوسف شعبان فنان محترم نال احترام زملائه لما قدمه من خدمات، وحب جمهوره لما قدمه لهم من فن وإبداع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الامتنان ٢٤ وسام الامتنان ٢٤



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:22 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة
  مصر اليوم - أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 03:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا
  مصر اليوم - ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 04:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود في مخيم جباليا
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود في مخيم جباليا

GMT 19:05 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
  مصر اليوم - حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 06:45 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أبرز فوائد فيتامين " أ " على صحة الجسم والمناعة

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

عبد المهدي يتخلى عن معظم مهامه الرسمية

GMT 04:22 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تؤكد أن مسلسل "شديد الخطورة" تجربة مختلفة

GMT 07:44 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

سامي مغاوري يتحدى ابنه في "واحد من الناس" مع عمرو الليثي

GMT 21:05 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصرية تطلب الخلع من زوجها وتتفاجئ من رد فعله

GMT 18:29 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة اثنين فى حادث تصادم بالدقهلية

GMT 19:21 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

بوسى برفقة حلا شيحة فى أغرب إطلالة لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon