توقيت القاهرة المحلي 03:30:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسام الامتنان (١٤)

  مصر اليوم -

وسام الامتنان ١٤

بقلم : زاهي حواس

وصلتنى رسالة لطيفة من مصرى يعيش فى سيدنى، وقد قابلته عندما كنت محاضراً فى المتحف الوطنى بسيدنى. تلك الرسالة تضم العديد من الأفكار الهادفة ونصها كالآتى: «أمير سالم من سيدنى... ربما لا تتذكر أن المجلس المصرى فى سيدنى قد تواصل مع حضرتك لتنسيق المحاضرة العامة فى جامعة سيدنى.. معجب أشد الإعجاب بوسام التقدير الشعبى.. وهنا فى أستراليا سجل الكنوز البشرية الحية national living treasures وهو عبارة عن سجل يضم 155 شخصية لها إنجازات فى جميع المجالات. وأنا اقترح أن تخصص جريدة المصرى اليوم على موقعها الإلكترونى صفحة خاصة توثق الشخصيات التى اقترحتها سيادتك لتكون سجلاً دائماً لتكريم وتقدير هؤلاء الرموز وإنجازاتهم حتى لا يسقطوا فى منزلق النسيان، ولتكن الدعوة من خلال ترشيح الشخصيات لتعرض على لجنة برئاستك لحفظها وتسجيل من يستحق.

وأقترح كذلك تخصيص صفحة أخرى للمصريين فى الخارج والذين رفعوا راية الوطن فى الغربة مع خالص تحياتى وامتنانى لفكرة وجهود حضرتك وشكراً:

أمير سالم المحب الأسترالى المصرى».

وعلى الفور اتصلت بصديقى وبلدياتى عبداللطيف المناوى رئيس تحرير المصرى اليوم وعرضت عليه الفكرة، ورحب بأن نضع مائة شخصية مصرية بصورهم على بوابة المصرى اليوم. وبلا شك فإن هناك وزراء حاليين وضعوا إنجازات ضخمة يقودهم د. مصطفى مدبولى الرجل الذى يعمل فى صمت وينفذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يفاجئنا يومياً بإنجاز جديد على أرض مصر. هذه الإنجازات تعكس أن الرئيس لديه الفكر والقدرة على أن تصبح مصر عروس البحر المتوسط بما نشاهده من طرق ومدن وتطوير القرى والعشوائيات ومجالى الصحة والتعليم. شكراً سيادة الرئيس..

وقد اتصلت بالوزيرة النشطة نبيل مكرم وزيرة الهجرة كى تقترح لنا أسماء العلماء البارزين من المهاجرين المصريين الذين رفعوا اسم مصر فى كل مكان، وواجب علينا أن نحكى قصة نجاحهم لكل المصريين ونوجه لهم وسام الامتنان. وقد استجابت الوزيرة على الفور وأرسلت لى معلومات عن سيدة مصرية فخر لنا بأمريكا سوف تنشر بالمقال القادم.

- عادل إمام

يعتبر عادل إمام من أشهر الممثلين المصريين فى مصر والعالم العربى، واعتقد أن من أهم أسباب نجاحه الفنى هو العشق الذى يوجد بداخله، ومن خلال هذا العشق استطاع أن يدخل قلوب المصريين. قدم عادل إمام للسينما والتليفزيون والمسرح أدواراً عديدة واستطاع من خلال أدواره الكوميدية أن يقدم لنا الرومانسية والقضايا الاجتماعية والسياسية. ورغم تقدمه فى السن إلا أنه مازال يبدع وأنا ضد البعض الذين يقولون إن المسلسلات الأخيرة تظهر أن هناك ضرورة كى يتقاعد، وهذا خطأ كبير لأن الفنان العاشق يجب أن يعمل حتى آخر لحظة فى حياته. لذلك يتمنى كل المصريين والعرب أن يشاهدوا عادل إمام فى شهر رمضان من كل عام فى دور جديد. وقد استطاع أن يقدم الدور الكوميدى مع الأكشن فى نفس الوقت، ونجح فى هذه الأدوار بدرجة جعلته يدخل قلوب كل الناس.

ومن أهم أفلامه التى عالجت موضوعا هاما جداً وهو العلاقة بين المسلم والمسيحى فيلم

«حسن ومرقص»، فقد حقق هذا الفيلم إيرادات لم يصل لها أى فيلم عربى من قبل. وكنت أتناول العشاء مع عمر الشريف وعندما بدأنا فى التحرك لمنازلنا فى وقت متأخر وجدنا رسالة مع السائق من طارق ابن عمر الشريف يقول له إن عادل إمام «عايز يشوفك ضرورى». فى اليوم التالى قابلت عمر لأسأله عما جرى، فقال إن عادل عرض عليه أجرا لم يحصل عليه فى مصر أو هوليوود، وقال وجدت أنه يجب أن أتنازل عن وضع اسمى فى الصدارة لأن عادل إمام هو الذى فكر فى هذا الفيلم، لذلك أشرت بأن يوضع اسمه قبل اسمى.

ومن أهم أفلامه هى تلك التى تعاون فيها مع وحيد حامد وشريف عرفة، جسد لنا شخصيات مصرية كثيرة وحارب الإرهاب وأظهر العديد من عيوب المجتمع، فحورب من بعض المتطرفين وبعض المحامين طالبى الشهرة ولكن فى النهاية انتصر الفن. كوّن عادل إمام ثنائيات جميلة مع سعيد صالح ويسرا ولبلبة، وحصل على العديد من الجوائز العالمية عن فيلمه الإرهابى بمهرجان دبى وعن دوره فى فيلم عمارة يعقوبيان بمهرجان ساوباولو واختير سفيراً للنوايا الحسنة. دخل بمسرحياته الواد سيد الشغال والزعيم وغيرهما منازل كل المصريين، لذلك عشقه الأطفال قبل الكبار وصنعوا له تماثيل ذهبية داخل القلوب. عادل إمام فنان وصل للقمة يشعل أحاديثه بكلمات جذابة رنانة: إنه رجل محترم لذلك احترمناه وأنار لنا القلوب وعاش فى داخلها بالحب..

- محمد أبوالغار

أول من أدخل علم أطفال الأنابيب فى مصر عام 1986، ويعتبر من أهم أساتذة الطب المتخصصين فى الخصوبة والإنجاب ومن القلائل الذين يشغلون أنفسهم بحضور المؤتمرات العلمية وكتابة الأبحاث. وأعتقد أن أبحاثه العلمية وصلت إلى نحو 250 بحثا محكما ومنشورا فى مجلات عالمية. هذا فى الوقت الذى نعرف فيه أن الأستاذية ترقى بعشرة أبحاث فقط.

وقد تصادف أن قابلت محمد أبوالغار فى العديد من المطارات الأوروبية والأمريكية لأنه دائماً ما يبحث عن العلم وأعتقد أن سبب شهرته العالمية هو اهتمامه بالثقافة والفن بشكل كبير، فقد زار أغلب متاحف العالم لأنه يهتم بالفن الحديث ويعرف بعين خبيرة كيف يتذوق لوحة فنية. استطاع أبوالغار أن يعطى وقته لدراسة تاريخ مصر الحديث ولديه مكتبة بها أكثر من 3000 كتاب.

فى إحدى المرات اتصلت بى الراحلة الإذاعية اللامعة نادية صالح لكى أذهب معها إلى منطقة سقارة بعيداً عن الآثار للتعرف على محمد أبوالغار والاستماع إلى أحاديثه عن كتبه واهتماماته الثقافية. وقد قرأت له كتابا مهما جداً عن اليهود المصريين وقمت بعمل ملخص لهذا الكتاب لايزال عندى كنت أود نشره فى جريدة الأهرام، وله أيضاً كتب عن أمريكا وثورة 1919 وكتاب موسوعى عن الفن المصرى الحديث، لذلك فقد أصبح موسوعة فى هذا المجال ويعرف أهم الفنانين ويستطيع تشريح اللوحات الفنية مثل مهاراته فى العمليات الجراحية. حصل أبوالغار على العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الطبيعية من مصر وجائزة Star

وهى أعلى تقدير علمى لغير البريطانيين وسلمت له فى احتفال كبير من رئيسة الجمعية الطبية فى لندن، ويعمل أيضاً رئيس تحرير مجلة الشرق الأوسط للخصوبة وعضو هيئة تحرير مجلة طبية أمريكية وله مقال أسبوعى بالمصرى اليوم. يمتاز محمد أبوالغار بالكتابة بأسلوب بسيط وسهل وسلس دخل به قلوب العامة والمثقفين على السواء وله آراء قوية فى العديد من القضايا الراهنة بل وأثارت آراؤه الجدل. محمد أبوالغار أستاذ وصل إلى العالمية فى الطب من خلال أبحاثه واحترامه لمرضاه من خلال آلاف العمليات التى نجح فيها من أجل إسعاد النساء بحلم الإنجاب، إنه إنسان طيب وطنى محترم متواضع دخل القلوب لأنه أمير قلوب السيدات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الامتنان ١٤ وسام الامتنان ١٤



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:22 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة
  مصر اليوم - أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 03:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا
  مصر اليوم - ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 16:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يتخبّط في أزمة حادة

GMT 19:05 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
  مصر اليوم - حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 06:45 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أبرز فوائد فيتامين " أ " على صحة الجسم والمناعة

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

عبد المهدي يتخلى عن معظم مهامه الرسمية

GMT 04:22 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تؤكد أن مسلسل "شديد الخطورة" تجربة مختلفة

GMT 07:44 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

سامي مغاوري يتحدى ابنه في "واحد من الناس" مع عمرو الليثي

GMT 21:05 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصرية تطلب الخلع من زوجها وتتفاجئ من رد فعله

GMT 18:29 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة اثنين فى حادث تصادم بالدقهلية

GMT 19:21 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

بوسى برفقة حلا شيحة فى أغرب إطلالة لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon