توقيت القاهرة المحلي 03:28:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسام الامتنان (١٧)

  مصر اليوم -

وسام الامتنان ١٧

بقلم : زاهي حواس

■ خالد جلال وسينما مصر:

هذه دعوة لكل المصريين لمشاهدة مسرحية سينما مصر من إخراج المبدع خالد جلال. كل عام يبهرنا هذا العبقرى ويقدم لنا مجموعة من الشباب بعمل مسرحى كمشروع للتخرج. وأعتقد أن هذا العام هو العام الخامس. وقد حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى عرض العام الماضى. واستطاع خالد جلال أن يقدم لنا وجوهاً جديدة أصبحت نجوما فى عالم الفن. وقد عرفت هذا العبقرى عندما كان يخرج لنا سنوياً حفل عيد الأثريين ويقدم أفكاراً وإخراجاً مبهراً.

المسرح فى الهواء الطلق بمنطقة دار الأوبرا، والعرض أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وسوف تجلس ساعتين من الزمن، حيث تثير هذه المسرحية عصفا ذهنيا قويا يعيد أمجاد وتاريخ السينما فى مصر وروائع الزمن الجميل من أفلام تعد بمثابة علامات قوية فى تاريخ السينما المصرية على مر عصور مختلفة تحكى بين سطورها ما بين العادات والتقاليد المصرية والتاريخ السياسى فى مصر مروراً بفترات الاحتلال وقوى الظلام. مزيج من الأفكار المتداخلة التى تعيد المشاهد للوراء ليقف عندها ويتأمل ويتذكر تاريخ السينما المصرية من خلال محطات مميزة من أشهر أفلامها وأغانيها لينتهى بك المطاف فى آخر المسرحية لتسمع بأذنيك أغنية حلاوة شمسنا التى تنقل إلى داخلك دفء شمس مصر، وترى مشهدا حيا من رقصة فرقة رضا على الأغنية محاط ببنات ترتدين فساتين فرعونية ليكون المشهد بمثابة منظرا يجمع بين مصر القديمة ومصر الحديثة، ورسالة هادفة تحكى عن مودة وعظمة مصر فى تاريخها العريق والمؤثر فى حضورها ونجاحها رغم أى ظروف تواجهها مصر القوية العظيمة العريقة.

صفق الجمهور بشدة لفنانتين إحداهما تقمصت دور الفنانة زينات صدقى، وأخرى فتاة بدور مارى منيب. وسوف نرى رؤية خالد جلال قد انعكست فى تكوين هذا الخليط المتميز من الفنانين والفنانات الصاعدين والصاعدات، ونلاحظ انسيابية فى التنقل من مشهد فنى لآخر ليستدعى ذكريات زمن الفن الجميل مرتكزاً على التيمة الأساسية لهذا العمل المسرحى وهى فيلم «الليلة الأخيرة» لفاتن حمامة، فأخذ يشبع داخل هذا الحشد من الجمهور المتعطش نوستالجيا الحنين إلى الماضى مع غناء مقطوعات موسيقية مزينة بأغانى العندليب وحلاوة شمسنا. أصفق بشدة للصديق المتواضع العبقرى خالد جلال.

■ محمد منير

الملك الذى ولد فى قرية منشية النوبة فى أسوان والتى غرقت تحت مياه النيل بعد بناء السد العالى. بدأ الغناء كهواية حيث غنى للجنود وهو فى الجيش، وتربع على عرش الغناء لمدة تزيد على ثلاثين عاماً وتخصص فى العديد من ألوان الغناء سواء النوبى أو الجاز أو البلوز، الذى كان له أثر بليغ فى الموسيقى الأمريكية الشعبية، وكذلك أغانى (ديفى) وهى الموسيقى الشعبية الجامايكية. وقد عرفت هذا الفنان الجميل منذ مدة طويلة وهو مثقف على مستو عالٍ يعشق أسوان والنوبة، لذلك فقد بنى لنفسه بيتا جميلا على ضفاف نيل أسوان الجميل يذهب هناك للتأمل وكى يلتقى بأهله، وكنت أقول له دائماً سوف تصل إلى العالمية إذا ما تخصصت فى الأغانى النوبية، وفعلاً هذا النوع من الأغانى جعل العالم كله يصفق لهذا الفنان الجميل. ويمتاز محمد منير بأغانيه العميقة والمؤثرة التى أوصلته إلى العالمية. وهو شخص غير ملتزم بتقاليد الطرب الرسمية بل عمل لنفسه أسلوبا خاصا لا يستطيع أحد أن يقلده. فيظهر بشعره المجعد المفلفل وله طريقة خاصة وهو يجلس أمام الميكروفون وله حركات عصبية جميلة تجعله مطربا غير تقليدى ولا يمكن أن يتكرر. يعتبر أخيه فاروق هو الأب الروحى له حيث ارتبطا بالشاعر عبد الرحمن منصور، والملحن أحمد منيب ونسجوا سوياً بداية هذا الفنان الجميل.. منير الملك، وانضم لهذا الفريق هانى شنودة بعد ذلك. وكان أول ألبوم له هو «بيتولد» ولم يحقق أى نجاح، ولكن «شبابيك» قد هز الدنيا كلها وحصص مبيعات ضخمة جداً. دخل منير عالم السينما مع يوسف شاهين فى فيلم اليوم السادس والمصير وشارك أيضاً فى فيلم الطوق والأسورة وشارك فى أعمال تليفزيونية، ومن أهم مسرحياته هى «الملك هو الملك» ولذلك أطلقنا عليه الملك.

حصل منير على العديد من الجوائز العالمية منها جائزة أفضل مطرب فى مسابقة Mema وأخرى باسم الجائزة الثلاثية وهى أحسن مطرب مصرى عربى وأفضل أغنية (يا سمرا) وأجمل موسيقى أحبها له عندما يخلط بين الجاز بالسلم الخماسى النوبى، كما أحب أن أشاهد مسلسل الأطفال بكار والذى يقوم بغناء المقدمة والنهاية له. تخرج منير من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان قسم الفوتوغرافيا والسينما. محمد منير عبقرى الفناء صوتاً وأداء وشكلاً..

■ د. على عبد الرحمن

أستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ولد بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة ماكجيل بكندا، ثم درجة الدكتوراه من جامعة برونزويك فى نفس التخصص من كندا أيضاً، وقد تدرج فى المناصب بالجامعة حتى أصبح عميداً للكلية وبعدها رئيساً لجامعة القاهرة ثم محافظاً للجيزة.

وقد تعاملت مع هذا الرجل العبقرى فى كل المواقع التى عمل بها ولم يتغير ولم يتلون، بل هو رجل محترم مؤدب وحازم فى نفس الوقت ونظيف فى كل تعاملاته. وقد قام بالعديد من المشروعات المهمة داخلياً وخارجياً، حيث تظهر عبقرية هذا الرجل ودقته فى العمل، وكيف يعتمد على العلم والتحليل قبل أن يأخذ قرارا فى موضوع الهندسة الإنشائية والتى تعتبر من أهم فروع الهندسة، فقد قام بإصلاح مبنى مجلس الشورى بعد الحريق ومبنى جريدة الجهورية بشارع رمسيس ومنشآت الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس ومصنع الأسمدة الآزوتية وأرصفة ومخازن وتهيئة ميناء الأدبية والقبة الكبرى لمجلس النواب ومبنى السيطرة الأمنية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ومن أهم المشروعات التى قام بها معى أثناء عملى بالمجلس الأعلى للآثار هو ترميم المتحف الإسلامى ودار الكتب المصرية حيث يضمهما مبنى واحد فى حى باب الخلق، وكان سقف دار الكتب محملا على المتحف وكاد يحدث انهيارا للمتحف، لولا التدخل الجاد والعلمى للدكتور على، وأذكر أننا قمنا بعمل مئات الاجتماعات ووضع الحلول العلمية وأنقذ أهم مبانٍ أثرية تضم المتحف والدار.

وبعد أن ترك جامعة القاهرة عين محافظاً للجيزة واستطاع أن ينفذ العديد من المشروعات المهمة الجادة بالمحافظة، واختاره بعد ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون رئيس جمعية المهندسين المصريين وذلك لدورها المهم فى مناقشات المشروعات الهندسية الوطنية. وأشرف د.على هندسياً على منشآت فندق شيراتون الجزيرة، وفندق أوبروى المدينة، وتطوير ميدان التحرير، كما أصبح عضواً بالعديد من لجان التطوير منها الفريق المصمم لكبارى وأنفاق طريق صلاح سالم والمطار ومشروع تطوير شرق العاصمة.

د. على عبد الرحمن استطاع أن يصبح من أهم المهندسين فى مجال الإنشاءات الهندسية ويعتمد عليه حالياً فى كل مشروعات الإسكان بمصر. هو رجل هادئ جداً محترم لا يتقدم لعمل أى مشروع إلا بعد دراسة وعلم، ولذلك استطاع أن يحصل على ثقة الجميع ويصبح من أهم المهندسين ويشرف على أكبر مكتب استشارى فى هذا المجال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام الامتنان ١٧ وسام الامتنان ١٧



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:22 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة
  مصر اليوم - أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 03:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا
  مصر اليوم - ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 16:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يتخبّط في أزمة حادة

GMT 19:05 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
  مصر اليوم - حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 06:45 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أبرز فوائد فيتامين " أ " على صحة الجسم والمناعة

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

عبد المهدي يتخلى عن معظم مهامه الرسمية

GMT 04:22 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تؤكد أن مسلسل "شديد الخطورة" تجربة مختلفة

GMT 07:44 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

سامي مغاوري يتحدى ابنه في "واحد من الناس" مع عمرو الليثي

GMT 21:05 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصرية تطلب الخلع من زوجها وتتفاجئ من رد فعله

GMT 18:29 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة اثنين فى حادث تصادم بالدقهلية

GMT 19:21 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

بوسى برفقة حلا شيحة فى أغرب إطلالة لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon