توقيت القاهرة المحلي 06:10:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تعود نفرتيتي إلى مصر؟

  مصر اليوم -

هل تعود نفرتيتي إلى مصر

بقلم : زاهي حواس

أعلنتُ أمام حشد كبير من المثقفين عن عودة المطالبة بعودة رأس الملكة نفرتيتي البديع والمنحوت من الحجر الجيري الملون، والذي خرج من مصر بطريقة غير شرعية في بدايات القرن العشرين، واستقرت به الحال في متحف برلين الجديد. كان هذا الإعلان في الملتقى الذي نظمته جمعية «أصدقاء الملكة نفرتيتي»، التي تأسست على يد مجموعة من الصحافيات المصريات العاشقات للآثار وللملكة الجميلة نفرتيتي، والتي يعني اسمها «أتت الجميلة».

استقبلت الصحافة هذا الخبر، بل قام عدد من الإعلاميين والمثقفين بالحديث في هذا الموضوع. لقد صرحتُ بأن المكان الطبيعي لرأس الملكة الجميلة نفرتيتي هو المتحف المصري الكبير، وليس متحف برلين. وقد أثبتُ أن هذا التمثال قد خرج من مصر بطريقة غير قانونية، بل أطلقت كلمة التدليس على الطريقة التي خرج بها تمثال الملكة من مصر.

كان عالم الآثار الألماني لودفيج بورخارت يحفر في منطقة تل العمارنة الأثرية؛ وهي المدينة التي هاجر إليها الملك أخناتون -أول من نادى بديانة التوحيد- والذي اعتلى عرش أبيه الملك أمنحتب الثالث. قرر أخناتون أن يهاجر بعيداً عن عداء كهنة أمون في طيبة (الأقصر) ويذهب إلى عاصمة جديدة لم يدنسها أحد من قبل، وجاء إلى تل العمارنة، والتي أطلق عليها «آخت آتون»، أي «أفق آتون».

عاش أخناتون في هذه المدينة سبعة عشر عاماً، وتزوّج من الملكة نفرتيتي، وأنجب منها ست بنات. ورغم أن كل الأدلة تشير إلى أن الملك توت عنخ أمون قد ولد بالعمارنة، لكن لا يوجد دليل على أنه عاش هناك.

عثر بورخارت على الرأس داخل ورشة «آتيلييه» النحات تحتمس. وفي ذلك الوقت -بدايات القرن العشرين- كان القانون المصري يمنع خروج أي تمثال ملكي من الحجر الجيري خارج مصر. وقام بورخارت بكتابة المعلومات عن التمثال في دفتر اليوميات الذي يقرأه هو شخصياً فقط، ووصف تمثال الملكة نفرتيتي بأنه تمثال ملكي من الحجر الجيري، أما الوصف الذي تركه في دفتر التسجيل، وهو المتداول لكل فريق البعثة، بأنه تمثال من الجبس! وعندما جاء مندوب مصلحة الآثار الفرنسي لوفيفر، لحضور عملية القسمة، وفي ذلك الوقت كان القانون يعطي لأي بعثة أجنبية الحق في الحصول على 50 في المائة من المكتشفات، قام بورخارت بوضع الآثار التي اعتقد أنه سوف يحصل عليها داخل صندوق، وجاء الفرنسي لينظر في الصندوق، وكانت تمثال نفرتيتي مخبأ أسفل الآثار الأخرى، وخرج التمثال وخبأه بورخارت داخل منزله لمدة عشر سنوات. وعندما ظهر خلال الحرب العالمية الثانية طلبت مصر عودة تمثال الملكة إلى مصر، ولكن هتلر كان قد وقع في غرامه ورفض خروجه من ألمانيا.

أنا في انتظار أن يتم التوقيع على وثيقة المطالبة التي نشرتها على الإنترنت، وأتمنى جمع مليون شخص كي نبدأ المطالبة الشعبية للحكومة الألمانية بعودة رأس الملكة نفرتيتي إلى مصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعود نفرتيتي إلى مصر هل تعود نفرتيتي إلى مصر



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon