توقيت القاهرة المحلي 04:26:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر

  مصر اليوم -

تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر

بقلم - زاهي حواس

قبل هزيمة الإسكندر الأكبر المقدوني للإمبراطورية الفارسية نحو عام 333 ق.م، سنجد قبل ذلك - كما صور لنا الباحث د. نايف بن علي القنور في كتابه المهم - تصوراً للأوضاع الحضارية في شمال وشمال غربي الجزيرة العربية في ضوء الرسوم الصخرية في عصور ما قبل الإسلام، حيث تكمن أهمية تلك الدراسة في استعراض تاريخ المملكة العربية السعودية في فترة عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية.
فسنجد أن مملكتي دادان ولحيان قد حكمتا واحة العلا وما حولها في شمال غربي الجزيرة العربية من القرن السادس إلى القرن الأول قبل الميلاد، وارتبطتا بصلات حضارية مع ممالك جنوب الجزيرة وشمالها.
وقد أطلق على خليج العقبة الخليج اللحياني كدلالة على مكانة تلك المملكة السياسية والاقتصادية، وعلى حد قول الباحث فإن هذه التسمية ظلت شائعة حتى القرن الثاني الميلادي.
عندما سيطر الإسكندر الأكبر على منطقة الشرق الأدنى القديم، بدأنا نرى امتزاج الحضارة الهيلينية مع الحضارة الشرقية وعثرنا على إشارات تركها لنا بطليموس في القرن الثاني الميلادي الذي كان يحكم مصر خلال تلك الفترة في منطقة دومة الجندل تحت اسم «دوميتة» بكونها منطقة مزدهرة ذات حضارة، ومن أهم المراكز الحضارية التي ظهرت على الطريق التجاري الذي يمتد من الواحة والشام شمالاً إلى اليمن في جنوب غربي الجزيرة العربية.
كما وجدنا ظهور الأنباط على مسرح الأحداث السياسية كقوة سياسية جديدة، وذلك في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد.
وسيطر الأنباط على أجزاء كبيرة من المراكز الحضارية والطرق التجارية خصوصاً في مناطق تيماء والدومة والبدع، إلى جانب مجموعة من الموانئ على ساحل البحر الأحمر.
وبعد سقوط البتراء عاصمة الأنباط عام 106م، قام الرومان بضم مملكتهم إلى دائرة نفوذهم. وقد عثر على كثير من الكتابات الثمودية في المناطق التي درسها د. القنور وتؤرخ إلى القرن الخامس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي.
وقد استمرت تلك المناطق تقوم بدور حضاري مهم خلال العصور الإسلامية، وزاد نشاطها مع فتوحات الخلافة الراشدة واستمرت أهمية المنطقة كمحطة مهمة على الطريق التجارية جنوب العراق والشام ومصر.
وقد أكد الباحث وجود العنصر البشري ومساهمته في صنع الحضارة الإنسانية وربطها مع المناطق المجاورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر تاريخ الجزيرة العربية منذ عهد الإسكندر



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا
  مصر اليوم - ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024
  مصر اليوم - قائمة الفائزين بـجوائز الكرة الذهبية 2024

GMT 19:22 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة
  مصر اليوم - أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 19:05 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
  مصر اليوم - حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 06:45 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أبرز فوائد فيتامين " أ " على صحة الجسم والمناعة

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

عبد المهدي يتخلى عن معظم مهامه الرسمية

GMT 04:22 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تؤكد أن مسلسل "شديد الخطورة" تجربة مختلفة

GMT 07:44 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

سامي مغاوري يتحدى ابنه في "واحد من الناس" مع عمرو الليثي

GMT 21:05 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصرية تطلب الخلع من زوجها وتتفاجئ من رد فعله

GMT 18:29 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة اثنين فى حادث تصادم بالدقهلية

GMT 19:21 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

بوسى برفقة حلا شيحة فى أغرب إطلالة لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon