بقلم : زاهي حواس
مصر بلد عظيم.. عادت بقوة بعد أن تخلصنا من الظالمين واستطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يعيد قوة هذا البلد الذى يحميه الله سبحانه وتعالى، فنشاهد إنجازات غير مسبوقة من أجل أن تعلو مصر، وأهم ما نحس به الآن هو الأمان. قابلت هذا الصباح أثرية إسبانية وهى الدكتورة مريم سيكو، وهى تعمل بالأقصر حالياً ضمن بعثة الكشف عن معبد الملك تحتمس الثالث، وقد كشفت عن بردية هامة تتحدث عن احتفالات الصباح التى كان الكهنة يقومون بها داخل المعبد وكانوا يقومون بحرق البردى اعتقادا منهم بأن ذلك سوف يوقف أى شىء سيئ خلال هذا اليوم. وقد عثرت على شقفة من الحجر عليها نقوش تشير إلى الكمية التى كان المصرى القديم يستخدمها من الطين والقش، وذلك لعمل الطوب. وأود الإشارة إلى أنه قد تم الكشف عن ٣٠٪ فقط من آثارنا.
اجتمع مجموعة من الفرسان هذا الأسبوع لتكريم الفارس د.منصور الجمال والذى كان أول ضحايا الكورونا، فعندما توفى لم نستطع أن نحضر العزاء، لكننا بكينا عليه فى منازلنا. كان منصور الجمال رجلا بسيطًا جميلا يحب كل الناس. وقد حضر حفل التأبين أخوه رجل الأعمال محمود الجمال، وكذلك أولاده، وتحدث فى اللقاء الصحفى اللامع أحمد الجمال ومحمد صلاح وشيخ الصحفيين صبرى نعيم وأمين مجموعة الفرسان د. طارق الجندى. وهؤلاء الفرسان هم مجموعة من الأصدقاء اتفقوا على أن يلتقوا شهرياً وجميعهم من محبى مصر ويقفون مع الحكومة والرئيس فى كل الأعمال الطيبة التى تتم من أجل مصر، دون الحديث فى الدين أو الجنس أو السياسة.
المتشككون: لا أعرف أى سبب لوجود هذا الطابور الذى يتشكك فى كل شىء ويحولون الإنجازات إلى إخفاقات، ولا أعرف كيف يتجاهلون التطوير الجلى فى كل مكان: العاصمة الجديدة- شبكة الطرق والكبارى الجديدة- قناة السويس الجديدة- مدينة العلمين الجديدة- تطوير قطاعى الصحة والتعليم- نمو الاقتصاد المصرى. وإن أجمل شىء هو أن غالبية الشعب المصرى يقفون ضدهم ولا يستمعون إلى أصواتهم الفاشلة ولا يلتفتون إلى الشائعات التى يلقون بها. إننا سنستمر للعمل بمجهود مضاعف من أجل مصر وكلنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ليلى بنس
اتصلت بالوزيرة الجادة المحترمة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وطلبت منها أسماء بعض المصريين المهاجرين الذين أصبحوا نجوماً فى كل بلدان الدنيا. وعلى الفور وافقت وقدمت لى اسم: ليلى بنس. وقد قابلت هذه السيدة العظيمة مرات عديدة هى وزوجها الأمريكى وابنتها الجميلة وهى تعمل مستشارة أوراق مالية بالولايات المتحدة الأمريكية، واختيرت ضمن قائمة أكثر ١٠٠ شخصية مالية مؤثرة فى أمريكا. وحصلت بنس على المرتبة ٣٤ من بين ١٠٠ من المستشارين الماليين من رجال ونساء. وجاء هذا التكريم وفق تصنيف أجرته صحيفة Barron’s التابعة لجريدة Wallstreet حيث عملت على تصنيف جميع مديرى الثروات فى أمريكا، وقد وجدت خلال الاجتماعات التى حضرتها فى لوس أنجلوس مدى نشاطها وحضورها وتقدير كل المصريين لهذه الشخصية الفريدة الناجحة. أما عن قصة نجاح هذه السيدة التى تفخر دائماً بمصريتها، فقد هاجرت من مصر وعمرها تسع سنوات وعملت بائعة للهوت دوج فى جزيرة ستاتن بنيويورك لتوفير مصروفات دراستها، وانتقلت بعد ذلك إلى كاليفورنيا وتخصصت فى الاقتصاد. فى البداية عملت فى الاستثمار مع المقربين من الأصدقاء واستمرت فى الدراسة حتى وصلت لدرجة مخطط مالى معتمد ومدير أموال أكثر من ١.٥ مليار دولار لعملاء ورجال أعمال فى أكبر اقتصايات فى العالم. أسست شركة بنس لإدارة الثروات وأصبحت خبيرا معتمدا بارعا فى هذا المجال وأصبحت ضيفا مؤثرا فى العديد من المؤتمرات لإلقاء أحاديث عن نجاحها وخبراتها. وقد اختيرت ضمن أهم ١٥ مستشارة مالية فى أمريكا. كما اختيرت عضو مجلس أمناء جامعة كليرمونت بكاليفورنيا. وشاركت فى تأليف كتاب «العيش والتعليم» وحصلت على لقب سيدة أعمال عام ٢٠٠٥. وقالت لى بعد الجائزة: «من المهم خدمة الناس، لا يعنينى أن تعرف حتى يعرفوا أنك مهتم بهم». تعشق بنس مصر لذلك تقوم بدعم عدد من الجمعيات الخيرية مثل مستشفى الأطفال ٥٧٣٧٥ ومؤسسة مجدى يعقوب ومؤسسة تلى ميد. قدمت بنس رؤيتها الاقتصادية وخبراتها لمصر كى تملك اقتصادا قويا. تعد ليلى بنس مثالا حيا للمرأة المصرية الناجحة التى استطاعت أن تثبت قوتها لكى تصل إلى القمة، ومع كل هذا النجاح تقول: أنا مصرية.
نبيل فهمى
دبلوماسى بارع ولد فى نيويورك ابن الدبلوماسى والوزير إسماعيل فهمى، يجيد الإنجليزية بطلاقة وفى نفس الوقت هو ابن بلد ويعشق مصر، لذلك فقد قدم إلى مصر خلال تسع سنوات عمل فيها سفيراً لمصر فى الولايات المتحدة وقدم العديد من الإنجازات رغم أنه عاصر وهو فى واشنطن أحداث ١١ سبتمبر ٢٠١١، حيث كان هناك عداء كبير من قبل المسؤولين والشعب الأمريكى ضد العرب ولكنه كان له العديد من الصداقات مع أعضاء الكونجرس واستطاع أن يحيل الدفة ناحية مصر.
وقد ذهبت إلى واشنطن مرات عديدة وهناك كنت أستمع إلى تعليقات الأمريكيين حول براعته الدبلوماسية. وقد كان له أيضاً علاقات هامة مع المؤسسات الثقافية فى أمريكا سواء بمتحف Smithsonian museum أو National Geographic. وقد حضر حفلا اختياريا ضمن المكتشفين العام التسعة.
تخرج فهمى من كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية وقد تدرج فى سلم الخارجية بين العديد من المناصب حتى اختير فى عام ٢٠١٣ وزيراً للخارجية ضمن وزارة حازم الببلاوى. وهو حالياً عميد كلية العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية. وقد قال فهمى إن علاقة مصر بأمريكا هى علاقة زواج وليس نزوة ليلة واحدة. وأصبح من أهم المتخصصين فى شؤون الأمن الإقليمى والدولى ونزع السلاح. وقد عمل معنا فى المجلس الأعلى للآثار ضمن اللجنة القومية لاسترداد الآثار وكان له دور فعال خاصة فى استرداد العديد من الآثار المسروقة من أمريكا، وقام بمجهود كبير فى استعادة تابوت أثرى تم ضبطه فى ميامى.
وقد عرفت من صديقى المهندس إبراهيم المعلم أن دار الشروق سوف تصدر قريباً مذكرات نبيل فهمى، حيث ابتعد فيها عن الأحداث الشخصية وقدم لنا الأحداث التى عاصرها وفى نفس الوقت الدروس التى تعلمها من هذه الأحداث. فى تلك المذكرات سوف يحدثنا فهمى عن تجربة خمسين عاماً كان فيها شاهداً على أحداث كثيرة من نكسة ٦٧ التى هزتنا وكسرتنا إلى انتصار أكتوبر وعملية السلام، كما سيقدم لنا معلومات جديدة عن المفاوضات والعلاقات المصرية الأمريكية وكذلك الروسية. وأهم ما سوف نقرأه هو خبرته الطويلة والكبيرة فى السياسية الخارجية، حيث سيقدم لنا الأسس التى يجب أن تتبناها السياسة الخارجية المصرية. نبيل فهمى دبلوماسى جاد محترم ترك لنا ثروات كاملة من الخبرات والعمل الدبلوماسى من أجل مصر ووصل إلى قمة هذا العمل الدبلوماسى.