توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون!

  مصر اليوم -

آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون

بقلم - زاهي حواس

من أهم الكتب التي نشرت بالعربية عن سرقة مقبرة توت عنخ آمون كتاب ألفه الكاتب الراحل العظيم محسن محمد باسم «سرقة ملك مصر»، وقد سافر إلى لندن واستطاع أن يطلع على الملفات والتقارير المحفوظة والخطابات التي تناولت أسرار كشف مقبرة توت عنخ آمون.

ويعتبر محسن محمد من الكتاب القلائل الذين كانوا يقرأون يومياً كل الصحف الأجنبية ويعرف أخبار العالم كله؛ وكان يتصل بي دائماً في الصباح ليناقش معي الأخبار التي نشرتها الصحف عن الآثار... وقد سافر إلى شيكاغو لافتتاح معرض «توت عنخ آمون» ولم تكن صحته على ما يرام، بل كان يمشي بكرسي متحرك؛ ولذلك خصصنا له أحد العاملين بالمعرض لكي يرافقه. وعندما وصل الفندق لم يدخل غرفته، بل طلب من مرافقه أن يأخذه إلى أقرب مكتبة لبيع الكتب لكي يشتري كتاباً لم يقرأه.

وهناك في الوقت نفسه كاتب آخر هو توماس هيوفنج - مدير متحف المتروبوليتان السابق - وقد كتب كتاباً بعنوان «القصة التي لم تُقَل عن توت عنخ آمون» وبلا شك كان يقصد سرقات الآثار من داخل المقبرة والتي سرقها كارتر واللورد كارنارفون... وقد أكد هيوفنج في كتابه وبالأدلة أن كارنارفون وكارتر سرقا بعض القطع من المقبرة، بل وأعلن أن الكثير من هذه القطع موجودة بمتحف المتروبوليتان بعضها كان عبارة عن إهداء والبعض الآخر اشتراه المتحف، أما القطع التي وصفها هيوفنج في كتابه منها (صولجان وخاتم ذهبي وتمثال من العاج وآنية عطر من المرمر)... كما عثر أيضاً على أربع قطع أخرى في متاحف أوروبية. وهناك قصة تشير إلى أن كارتر لم يهدِ هذه الآثار إلى هذه المتاحف بل كان هناك شخص اشترى هذه القطع من عائلة كارتر. بل وهناك قطع أثرية من التي سرقها اللورد موجودة بالقلعة التي كان يعيش فيها ولا نعرف هل تم بيعها أم ما زالت موجودة حتى الآن! وخصوصاً لأن حفيد اللورد قد جعل القلعة متحفاً ومزاراً سياحياً... أما الدليل الآخر على تورطهما في سرقة آثار الملك هو أن مفتش الآثار المصري المرافق للبعثة قد عثر على الرأس الجميلة التي تمثل «توت عنخ آمون» في شكل «نفرتوم»، وهو يخرج من زهرة اللوتس داخل قفص وملفوفة بعناية، وذلك بلا شك تمهيداً لأن تدخل حجرة أحد المسؤولين عن الكشف.

وبالتالي لن يكون غير اللورد وكارتر ولكن كارتر أعلن أن هذه القطعة قد عثر عليها بالممر، ولذلك فقد لفها بعناية لكي يحفظها وبعد ذلك قام بإعادتها مرة أخرى للمقبرة. وبلا شك فإن هذه القصة قد لا يصدقها أحد وواضح أن هناك تخطيطاً لسرقة هذه القطعة الرائعة التي تعتبر من روائع المقبرة. وقد يكون كارتر أراد أن يرضي عائلة اللورد التي دفعت الكثير حتى أن يخرج هذا الكشف للوجود ويعطي لهم هذا التمثال ولكن الحقيقة غير معروفة. ويظل دليل السرقة هو لف التمثال بعناية فائقة في استراحة كارتر قبل افتتاح كشف المقبرة؛ ربما تمهيداً لتهريبها خارج مصر... ونستطيع أن نقول إن كتاب توماس هيوفنج وكتاب محسن محمد يعتبران أهم دليل على سرقة مقبرة توت عنخ آمون.

وتورط كارتر في السرقة لأنه المسؤول الأول عن الكشف والمسؤول في الوقت نفسه عن حماية الآثار المكتشفة.

نقلًا عن الشرق الآوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون آثار سرقت من مقبرة توت عنخ آمون



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon