توقيت القاهرة المحلي 09:20:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الذكرى الرابعة عشرة لرحيل من كانت بوصلته القدس الشريف

هل من عرفات جديد يعيد الأمل لفلسطين والفلسطينين !!

  مصر اليوم -

هل من عرفات جديد يعيد الأمل لفلسطين والفلسطينين

بقلم - زكي شهاب
بقلم - زكي شهاب

في ذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الرابعة عشرة، نفتقد رجلاً لم يكن يملُ، أو يكل، في العمل، من أجل إعادة فلسطين الى الخارطة، التي شُطبت منها، بعد اغتصابِها وتشريدِ أهلها. وللأسف، لم يكن من خلَفَه، ليسدّ الفراغ، الذي تركه. بدليل تراجع الاهتمام الدولي، والعربي بقضية فلسطين بسبب حروبِ الزواريب، التي أدخل فلسطين والفلسطينيين بها. ولم يكن يتردد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، رحمه الله، في مصافحة الرئيس العراقي صدام حسين، في يوم. ولقاء خصمَه اللدود، الزعيم الديني الإيراني الإمام آية الله الخميني في اليوم التالي، وكان أبوعمار "أبو الألم الفلسطيني" لايبد إهتماماً بكل الأوصاف التي أطلقت عليه من الصدق، والخداع، إلى المماطلة و،المساومة، مرورا بالكذب، لأن عرفات كان يؤمن بأن العالم الذي يعيش فيه هو عالم مصالح وكان بالنسبة إليه مصلحة فلسطين تتقدم على ماعداها من مصالح.

حين التقيته ذات مرة، في صيف العام 1982، وفي عزّ حصار بيروت بعد إجتياح اسرائيل للبنان، سألني عن لقائي برئيس الوزراء اللبناني الراحل صائب سلام، صبيحة ذلك اليوم، والذي كان عائدا من زيارة للمملكة العربية السعودية، اجتمع خلالها بولي عهد المملكة آنذاك, الأمير فهد بن عبد العزيز، قبل أن يُصبح هو خادم الحرمين الشريفين، ما إذا كان قد تطرقا للحديث عنه، و عندما لاحظ تردَدي في قول ما سمعت، أضاف: "قل ما لديك ولا يهمك". قلت له إن الأمير فهد "يتهمك بالكذب وعدم الالتزام"، فكان رد عرفات السريع: "ومن هو الصادق بينهم"..كان أبو عمار لا يأبه لكل أنواع الاتهامات التي رُشق بها، من الاستجداء، إلى المتاجرة بالقضية، لأنه كان يعرف أن كل شيء يجب أن يكون في خدمتها ، وخدمة فلسطين، ومقارعة الاحتلال الاسرائيلي . 

ولهذا السبب، تحول ضريحه إلى مزار يفتخرُ به الفلسطينيون حتى من اللذين اختلفوا معه، بعد أن قتل مسموماً على يد أعدائه، في الوقت الذي يندر ان يتذكر بعض العرب زعيماً، فضَل الموت على الاستسلام، وعدم التفريط بشبرٍ من القدس الشريف .قالها عرفات للرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون، حين حاول الاخير أثناء مفاوضات "واي بلانتيشن"، إلزامه بإتفاقٍ لتبادل الاراضي في القدس، بكل وضوح " أموت و لن أسمح بأن يُسجل في كتب التاريخ، أنني من تنازل عن شبر واحد من القدس".

هل من عرفات جديد يعيد الأمل لفلسطين والفلسطينين

الزميل زكي شهاب أثناء أحد لقاءاته مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 1982 ..

رحمة الله على القائد الراحل، والبركة بمن لا يتزحزح إيمانهم بأن فلسطين، مهما تكالبت عليها الأطراف، وتهاون، في حقها البعض، لن تقل عزيمتهم، في النضال، من أجل عدم ضياع الحق، المسلوب، سواءً على يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو رئيس الوزراء بنيامين ونتنياهو، أو ما قبِل به تجار "صفقة القرن"، الذين يتمسّحون بالدين، ويدسون السمن بالعسل، لشراء حكمٍ لدويلةٍ هزيلةٍ، تطيلُ جلوسهم، على جثثِ من ضحوا بالغالي، والنفيس من أجلِ قضيةٍ مقدسة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من عرفات جديد يعيد الأمل لفلسطين والفلسطينين هل من عرفات جديد يعيد الأمل لفلسطين والفلسطينين



GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:43 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon