بقلم - صفاء نوار
جائزة عالمية جديدة تحصدها مصر، الجائزة هذه المرة لها معني خاص جدا فهي في الخلق الرفيع علي المستوي العلمي والعالمي.. وعندما ترتبط الأخلاق بالعلم لابد أن نذكر اسم فاروق الباز الفائز بجائزة إيناموري، للريادة الأخلاقية، والذي استضافته جامعة كيس ويسترن ريزيرف كزعيمٍ أخلاقي دولي أدت أعماله وتأثيرها إلي تحسين حالة الإنسان وبعد أن تسلم الجائزة، ألقي محاضرة عن المياه الجوفية لري الأراضي العطشي.
ولأنني أعرف دكتور فاروق شخصيا فهو لايستحق الجائزة عن الريادة العلمية فقط ولكن علي المستوي الإنساني أيضا فلديه حس إنساني رائع يجذب نحوه الشباب والكبار والصغار، أينما تجده تجدهم حوله يتحدث اليهم وكأنه واحد منهم يجعلك تشعر أنك أمام إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، لم أشعر يوما وأنا أتحدث إليه أنني أتحدث إلي واحد من أعظم علمائنا، كل ما أعرفه أنني أتحدث إلي صديق عزيز ومربٍ فاضل أتعلم منه كيف أنسي كل هموم الدنيا وكيف أركز في عملي ولا أحيد عن الخريطة التي رسمتها لحياتي، وأهم ماتعلمته منه أن أبحث عن كل جديد وأن أظل أدرس طوال العمر، ويقول لي ان عددا من سفرياتي أخصصها للبحث عن الجديد وأتمعن في ظاهرة جديدة من صناعها الحقيقيين ولو كانت في اعماق الأرض أو في عنان السماء، سألته مرة بماذا خرجت من رحلة الخمسين سنة عملا؟ فقال هكذا فاروق الباز.. الذي مازال يتعلم حتي الآن: تعلمت ان انظر امامي ولا ألتفت للوراء وإذا حولت نظري فليكن ابتغاء مرضاة الله وضميري. وهذا هو شرط الرقي الإنساني، لا يترك مجالا جديدا لنا فيه الخير إلا ويتعلمه وهذا هو السر. اطلبوا العلم ولو في الصين، واطلبوا الأخلاق من فاروق الباز.
نقلا عن الاخبار القاهريه
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع