بقلم - صفاء نوار
اشعر بالتفاؤل وبأن القادم أفضل مادام هناك قلوب طيبة.. فقد فاجأتني الصديقة الكاتبة الصحفية صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة »ليلة القدر» التي أشرف بالانتماء اليها، بشيك قيمته 2 مليون جنيه، لم يكن الشيك هو المفاجأة.. ولكن الرسالة الصوتية لصاحبة الشيك وهي قارئة من دولة عربية شقيقة ترفض ذكر اسمها.. قالت: لقد تابعت أعمالكم وتأثرت بشدة بزيارتكم لقرية الروضة وقصص شهدائها وأسرهم، قلبي مع مصر في حربها من أجل الانسانية ومع جنودنا في كل مكان وادعو الله أن ينصرهم علي أعداء البشرية من يقتلون بدم بارد وكل دين منهم براء.
وتضيف: لقد بحثت عن مؤسسة أتبرع لها بزكاتي وصدقة أموالي فلم أجد أصدق ممن ذهبوا إلي سيناء لتقديم يد المساعدة رغم الارهاب ورغم الخطر وأتمني أن تسعدوا أكبر عدد من الأسر الأشد فقرا.
لقد اعتدنا تلقي الكثير من التبرعات لمؤسستنا التي تعمل بكل أمانة وشفافية وتسافر إلي القري والنجوع للبحث عن المحتاجين والفقراء.. لكن هذا التبرع له وقع خاص فقد جاء بعد زيارة إلي سيناء والقرية التي دفعت ثمنا غاليا من دماء أبنائها وهو يؤكد أن هناك من يشعر بالمعاناة التي نعيشها ويتألم لشهدائنا وأسرهم وهي طاقة نور جديدة لحل مشكلات كبيرة.. مرضي يحتاجون جراحات عاجلة وأرامل ومهجورات وامهات يريدون استكمال حياتهم وحياة أبنائهم وشباب يريدون مشروعات صغيرة لإعالة أسرهم.
مسيرة الخير مستمرة طالما أصحاب القلوب الكبيرة يمنحون الأمل لكل محتاج
نقلا عن الاخبار القاهريه