بقلم - صفاء نوار
هل تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة في مصر كما قال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، نعم المرأة المصرية أصبح لها تمثيل كبير في البرلمان 90 نائبة، والبرلمان المصري يحتل مرتبة متقدمة بين أكثر البرلمانات تمثيلا للمرأة، وتم تعيين أول سيدة محافظاً و6 وزيرات في وزارات مهمة والمرأة أيضا تتمتع كما أكد رئيس مجلس النواب بكل الحقوق السياسية
أتمني أن يتحقق كلام د. عبد العال وتشهد مصر وجوها أخري للمرأة في منصب المحافظ، وأن يكون لها نصيب في المجالس المحلية، وأن تصبح قاضية في المحكمة مثل باقي دول العالم.
كل هذا جميل، لكن ما لم تحققه المرأة مازال كثيرا فقد أصبحت وزيرة وسفيرة ومحافظا لكنها تحارب وتجاهد في ظروف صعبة، كلما تقدمت خطوة تتراجع خطوات، فمازالت تبحث عن حضانة لطفلها فلا تجد، فتستعين بأمها وبجيرانها وتترك طفلها يحمل مفتاح المنزل أو يأتي من المدرسة فينتظرها علي السلم.. تعمل بنصف عقل والنصف الآخر يفكر في حل لرعاية أسرتها.. إذا أردنا أن نمكن المرأة فعلينا أن نبحث كيف نوفر لها ظروفا مناسبة وبيئة جيدة.. أن نسمح لها أولا بالمساواة مع زميلها وأن يكون عملها وجديتها هو الفيصل بينهما.. فلا نمن عليها بالمساعدة والمساندة.. نريد للبنت أن تكون مثل الولد بحق وحقيقي.. وليس بالكلام، نريد القضاء علي الزواج المبكر وانتهاك كرامة البنات بالختان.. ومجتمعا متفهما لا ينظر لمن لم تتزوج علي أنها عانس وخير لها أن تنزوي بعيدا عن الأعين.. مازلنا نريد الكثير فالبنت مازالت مش زي الولد
نقلا عن الاخبار القاهريه