بقلم: هناء حمزة
لم اصدق ما قرات
" الشيخ محمد بن راشد يطلب صناع امل للعمل في العالم العربي والمواصفات
اتقان مهارات البذل وخدمة الناس,والخبرات خبرة لا تقل عن مبادرة مجتمعية واحدة في العمل والعطاء التطوعي والمراجع المطلوبة " شهادة في المجتمع لحسن السيرة وجمال السلوك ..وشروط العمل ان يكون ايجابيا مؤمنا بطاقات من حوله عمره بين الخمس سنوات وال95 والجنسية عربي ...
هذا ما نشره رئيس حكومة الامارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان " نبحث عن صناع امل في عالمنا عربي ..
ولاني اعيش في دبي منذ 14 عاما واتابع اقوال وافعال الشيخ محمد حرفا حرفا وفعلا فعلا اعرف تماما ان هذا الرجل جدي وجدي جدا واؤمن انه قادر على ان يصنع الامل لا بل سيصنعه...جئت الى دبي ولم يكن فيها غير شارع الشيخ زايد والسيتي سنتر ديرة ..شاهدت بام العين ورشات بناء لا تنتهي وارادة لا تقهرها ازمة اقتصادية او تحد سايسي..
علمتني دبي ان لا شيء يقهر الارادة وان النجاح يلزمه اولا نقد ذاتي يومي وجهد وجد وامل في المستقبل ..
علمتني دبي خلال 14 عاما الاف الدروس .علمتني ان احترم القانون وانا جئت من دولة تصنع القانون ولا تطبقه ..علمتني دبي انني مثلي مثل الهندي والافريقي والاسيوي والاميركي والاوروبي لا يفرقني عنهم غير جعدي وعملي ..وعلمتني دبي ان ديني وهو دين الدولة هو دين خاص بي يلزمني بتقبل كافة الاديان واحترامها والعيش معها ..ومازلت اتعلم ..كل يوم اتعلم في دبي عندما قررت الانفصال عن زوجي علمتني دبي ومحكامها الشرعية ان حقي كامراة اهم من حق الرجل وان ديني يحمي حقوقي...وعندما سالني الشيخ محمد في رسالة نصية على هاتفي اذا كنت سعيدة في دبي جاوبت من دون تردد انني سعيدة وسعيدة جدا على الرغم من التحديات المعيشية الصعبة وضغط العمل الا انني انعم بما لم يوفره لي بلدي الام من امان وطمأنينة...اعيش في دبي في بيت من دون سور يحميه وباب لم اعتد مع ابنتي ان نقفله ..ارسل ابنتي بالتاكسي عند صيقاتها واعود فجرا الى البيت من دون خوف او حتى رهبة..انها دبي..لا تعرفها الا اذا عشت فيها.زلا تعشقها الا اذا شاهدت حاكمها يتفحص شوراعها مشيا على الاقدام بام العين وبابتسامة فخر...لا تفهمها الا عندما تسمع ما يقول او تقرأ ما يكتب..قبل اسابيع حضرت شخصيا لقاء له في القمة العالمية للحكومات ...حفظت كل كلمة قالها واصبحت ارددها امام الجميع اصدقاء واحباء واهل ..قبل سنوات قرات كتابه رؤيتي وطلبت من كل من اعرفه ان يقرا الكتاب ليفهم سر نجاح دبي ...ومع ذلك للوهلة الاولى لم اصدق ما قرات اليوم ..لم اصدق انه يبحث عن صناع امل حقيقيين من لحم ودم يصنع معهم المجتمع والانساني..اعيد قراءة اعلان الشيخ محمد ...واعيد قراءته ..اريد ان اعمل معه مجانا ..ان اتطوع مجددا من اجل المجتمع ... امضيت عشرين عاما من عمري متطوعة في العمل الاجتماعي في لبنان ..بجدوى او دون جدوى لا اعلم..بامل او من دون امل لا اعلم ولكن ما اعلمه انني اننا يجب ان نتمسك بهذا الامل باسننانا ونعمل جميعا كل منا ... اي منا .. خمس سنوات او 95 سنة من اجل ان نصنع بصيص امل لهذا العالم المظلم