بقلم - منى بوسمرة
ما تريده دبي تحققه، بإنجاز أكبر وأسرع، وبتحول فارق، فتصدر دبي عالمياً في جذب مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة لعام 2021، وصدارتها الإقليمية وتربعها على المركز الثاني عالمياً في استضافة المقرات الرئيسة والإقليمية للشركات العالمية، وقفزاتها النوعية على جميع مؤشرات الاستثمار الأجنبي، يعكس بوضوح هذا التحول الاستراتيجي، والانتقال من مرحلة تقليص الفوارق مع المدن الكبرى، إلى مرحلة التفوق عليها، وهو ما يؤكده تفرد دبي على القمة بفارق قياسي، يصل إلى أكثر من 50 مشروعاً استثمارياً جديداً.
والإنجاز يتجاوز حدود هذه القفزات والأرقام، إلى أهمية ذات أثر بالغ، فهو مؤشر قوي، على أن دبي استكملت ورسخت جميع المقومات الاستراتيجية الصلبة، لتكون أفضل وجهة عالمية للاستثمار في جميع المجالات، بنجاح كبير في تنفيذ رؤية محمد بن راشد، الذي أسس بقيادته وفكره الاستثنائيين، منظومة عمل متكاملة لإنجازات متواصلة، لتصنع هذه المنظومة لدبي، مزايا لا تضاهيها أي مدينة أخرى في العالم، وهي المزايا التي جدد حمدان بن محمد التأكيد عليها بفخر، وأهم مرتكزاتها المنظومة غير المسبوقة للشراكة مع القطاع الخاص، والتشريعات الأكثر مرونة عالمياً، والسرعة في مواكبة المتغيرات بقرارات مدروسة.
تجسد الإنجازات المتلاحقة على مختلف مؤشرات الاستثمار الأجنبي، الثقة العالمية المتنامية ببيئة دبي ومرتكزاتها، والتي جعلت دبي اليوم، الوجهة الأمثل، وبلا منافس، للاستثمارات والشركات الكبرى والناشئة ورواد الأعمال، فدبي أثبتت مرونة لا مثيل لها في الاستماع إلى شركائها، والأخذ بأفكارهم، لتوفير كل ما يمكنهم من التوسع بأعمالهم، كما كانت الأسرع والأكفأ في تعاملها مع مختلف التحديات والتقلبات العالمية، في قرارات صائبة، تركت آثاراً إيجابية ملموسة، ليس محلياً فقط، بل على قطاعات الاقتصاد العالمي بأسره، ما رسخ مصداقية عالية، وضعت دبي على دفة قيادة استعادة التعافي، وتعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص جديدة في قطاعات اقتصاد المستقبل.
اللافت أيضاً في هذا الإنجاز، الذي جاء وفق بيانات 2021، بقفزات كبيرة عن العام الذي سبقه، يبشر بتحول مستقبلي أكبر في تنافسية دبي، خصوصاً أن عام 2021، شهد مع نهايته صياغة وتحديث 50 قانوناً في كافة المجالات، في أكبر تغيير تشريعي في تاريخ الدولة، إضافة إلى ما رسخته دبي من جاهزيتها المستقبلية للتوجهات الجديدة للمستثمرين، ما سيعزز من ريادة وقيادة دبي لاقتصاد العالم الجديد، وكما بشر حمدان بن محمد: «العمل لا يتوقف لتعزيز انفتاح وتنوّع اقتصاد دبي، وإيجاد فرص أكبر للنمو والشراكة والابتكار»، وهي بشائر تبث التفاؤل بمزيد من النجاح للجميع، من الشركاء الدوليين والشركات الكبرى والناشئة، والمستثمرين ورجال الأعمال والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.