بقلم - منى بوسمرة
بشغف يكبر كل يوم وحماس لا يهدأ وروح عمل جماعية لا تغادرنا، تحتفل «البيان» اليوم بعيدها الثاني والأربعين، قابضة بقوة على الثوابت الوطنية، متمسكة بالقواعد المهنية، برؤية متجددة تواكب روح العصر لتأخذ مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي المحلي، ولتقتحم المنافسة على امتداد الساحة الإعلامية العربية.
على امتداد مسيرتها، كانت وما زالت، النزاهة والمصداقية والتوازن والتميّز، عنواناً يومياً في كل معالجاتها، منحازة للحقيقة باعتبارها حق القارئ والمتابع، وضرورة للمسؤول وصانع القرار دعماً للمصلحة العامة، وكانت في الوقت ذاته منبراً للأقلام الجادة وأداة لنشر قيم الإنسانية النبيلة، وداعماً فعالاً للمبادرات الإيجابية والمشاريع التنموية حتى غدت شريكاً في تنمية وازدهار الوطن.
منذ نشأتها، تميزت «البيان» بمبادراتها في إنتاج محتوى مختلف شكلاً ومضموناً، تلبي شغف القارئ وتطلعاته وتقدم له الخبر والمعرفة، وفي مبادرات يضيق المجال لحصرها كانت «البيان» حاضرة بقوة في المناسبات الوطنية والعربية والعالمية والإنسانية سواء بإصدارات خاصة أو بمحتوى يليق بالمناسبة ويحيط بها، عبر مبادرات ورقية ورقمية، تنسجم مع الرؤية الوطنية وتعبر عنها وتبرز إنجازات الوطن ونجاحاته أمام العالم، وتمتد إلى القضايا العربية والعالمية والإنسانية، منحازة فيها لكل القيم الإنسانية النبيلة.
التحديات كانت كثيرة وكبيرة، وهذه طبيعة المهنة، لكن أهم تحدٍ واجهته «البيان» مثل كل صحف العالم، هو التحدي الرقمي، لكن ولأننا في دبي، حيث أسلوب العمل السريع والاستجابة الفورية في التعامل مع التحديات، كانت «البيان» أول صحيفة محلية ومن أوائل الصحف العربية التي بدأت مسيرة الإعلام الرقمي منذ العام 1998، فواكبت العصر واستفادت من أدواته، وحولت التحدي إلى فرصة أوسع للانتشار وترقية المهنية إلى مستويات أشمل وأرفع بخبرة 25 عاماً في الإعلام الرقمي الذي لا تتوقف «البيان» عن تطويره.
اليوم، نرفض وصف «البيان» بأنها صحيفة ورقية، لأنها في الحقيقة تحولت إلى مؤسسة إعلامية بأذرع ووسائط متعددة مستفيدة إلى أقصى درجة ممكنة من التقنيات الحديثة في إنتاج محتوى متنوع ومتعدد في الشكل والمضمون، ما جعلها سابقة في تشكيل مشهد إعلامي ورقي ورقمي جديد على الساحة المحلية والعربية.
لذلك لم يكن غريباً أن تفوز «البيان» بجائزة الصحافة العربية باعتبارها الصحيفة العربية الأهم في الإعلام الرقمي والأوسع انتشاراً والأسرع في الوصول إلى المتابع، فهي اليوم وفي عيدها الثاني والأربعين أهم ناشر صحفي عربي على محرك البحث غوغل بأرقام قياسية مع ظهور محتوى «البيان» على منصاته أكثر من 4 مليارات مرة خلال سنة، مع 37.4 مليون مشاهدة على منصات «البيان» الرقمية بـ 26.2 مليون تفاعل.
نبدأ عاماً جديداً، وخلفنا تاريخ نفخر به، وواقع نعززه، ومستقبل نسعى إليه، وفريق عمل لا يحيد عن أهداف التميز والجودة والمصداقية احتراماً للقارئ وانتماءً للوطن، مستلهمين من رؤية القيادة في التنمية والازدهار والعطاء، منهاج عمل دائم، باعتبارها الحافز الأول والأهم في عملنا، ونجتهد فيما نؤمن بأنه يخدم الصالح العام، ويحدث التأثير الإيجابي الذي نطمح له وتواكب مسيرة التطوير والتنمية في الإمارات.
الوعد والعهد، كما هما، بالمصداقية والعطاء والمهنية، وتبني قضايا الوطن، والاستجابة للتحديات والمتغيرات، فكل ذلك محركات إبداع وابتكار تبقي شمعة «البيان» مضاءة في المقدمة.